حكايات من الدوري الإيطالي … المدير الفني في إيطاليا

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • إذا فاز فإنه خليط من إينشتاين ودافينشي وسان فرانسيس ودانتي وإذا خسر فهو فأر جبان

    جيان باولو أورميزانو

    مجموعة حكايات ومقطفات ولحظات لا تنسى من تاريخ الدوري الإيطالي يرويها لنا الكاتب جون فوت في كتابه “كالشيو … تاريخ الكرة الإيطالية”

    يعيش المدرب الإيطالي على الحافة دائما فهزيمة واحدة فقط قادرة على جعل الدكة تهتز من تحته وهزيمتان تعني بأنه لن يحتفل بالكريسماس مع فريقه وثلاثة هزائم تعني بأن إقالته قد أصبحت حتمية

    يتم إقالة المدربين حتى قبل إنطلاق الموسم والبعض يتم تسريحه حتى من قبل أن يظهر مع فريقه ومعظم المدربين يحصلون على تهديد فإما الفوز بالمباراة المقبلة وإلا الرحيل وفي الأندية الكبرى الضغط يصبح أكبر حتى أن بعض المدربين رحلوا بعد تعادل أو إحتلال المركز الثاني أو الفوز بالكأس المحلية او البطولة الأوروبية الصغرى فقط

    وفي بعض الاحيان تكون قوة وسيطرة لاعب في غرف الملابس قادرة على إقالة مدرب كما حدث في نهايات الثمانينات عندما كان أمام رئيس ميلان سيلفيو بيرلسكوني الغختيار ما بين لاعبه ونجمه ماركو فان باستن أو المدرب أريجو ساكي وذهب الرئيس لإختيار اللاعب وتم إستبدال المدرب بفابيو كابيلو

    ينتظر من المدرب أن يكون مزيجا من الساحر الإقتصادي والطبيب النفسي وجالب السعادة والمدير الصحفي وقوي الشخصية فكل كلمة تصدر منه وكل حركة يقوم بها يتم تحليلها وكل قرار يصدر منه أولا يأخذه يتم تحليله من قبل آلاف الصحافيين والمشجعين

    نادرا ما يتم إلقاء اللوم على اللاعبين في حالة الخسارة فهي مسئولية المدرب فقط وهو من يجب أن يدفع الثمن إذا ساء الموقف

    يعتبر المدرب الإيطالي جزئا من فريق كامل فهم ليسوا مدراء بل تقنيين ففي العادة تتكون الإدارة من الرئيس وهو صاحب رأس المال وهناك المدير التقني وغالبا يكون في المنتخب الوطني فقط هذا المنصب وعمله هو أختيار اللاعبين وطريقة اللعب نظريا ثم يأتي المدير الرياضي الذي يقوم بباقي الاعمال فالمدير الفني لا يختار بنفسه اللاعبين لفريقه كما يحدث في إنجلترا مثلا

    تؤول مسئولية إختيار اللاعبين إلى المدير الرياضي في الاندية فهو الذي يقوم بهذه المهمة بعد التشاور مع الرئيس أو المالك صاحب رأس المال، شهدت فترة بعد الحرب العالمية الثانية ظهور هذا المنصب “المدير الرياضي” للعمل بعيدا عن الأضواء من خلف الستار

    وفي العصر الحديث كان من أشهر المدراء الرياضيين أومبيرتو أنيلي مع يوفنتوس في الخمسينيات والستينيات وجوسيبي فياني مع ميلان في الستينيات وإيتالو ألودي رفقة الجراندي إنتر ثم نابولي ويوفنتوس وأيخرا المنتخب الوطني في فترة الستينيات والسبعينيات

    ثم كان هناك المحظوظ لوتشيانو مودجي رفقة روما ولاتسيو وتورينو ونابولي ويوفنتوس منذ الثمانينات وحتى إيقافه عن العمل الرياضي بعد فضحية الكالشيوبولي وهناك أدريانو جالياني رفقة ميلان بيرلسكوني

    تم إستخدام هذا المنصب في المنتخب الوطني الإيطالي أيضا حيث تم تعيين مجموعة من المدربين والمسئولين كل مسئول عن جزء معين في الملعب وطريقة اللعب وذلك قبل وبعد الحرب العالمية الثانية

     واحد من أشهر الأسماء أيضا هو واحد من أوائل وكلاء اللاعبين والذين كانوا مسئولين عن نقل اللاعيبين الغنجليز إلى إيطاليا وهو جيجي بيروناسي القادم من جنوب إيطاليا والذي كان سببا في إنتقال جون تشارلز إلى يوفنتوس ومن بعده الأقل شهرة جيمي جريفيس وجوي بايكر ودينيس لاو

    كتب دينس لو في مذكراته بأن معرفته بكرة القدم وطريقة التعامل مع الجميع في هذا المجال وإدارة حساباته البنكية كانت كلها من خبرات بيروناسي الذي كانت وظيفته كمدير رياضي تاريخية في ذاك الوقت

    تسببب ثراء الأندية الإيطالية في جذب العديد من الاسماء التدريبية الشهيرة والتي أثرت الكرة الإيطالية وتاريخ كرة القدم عموما