ملامح من الدوري الإيطالي … يوفنتوس لا يخسر النقاط فقط مع ساري

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • فشل فريق يوفننتوس ثلاثة مرات أمام هيلاس فيرونا في المباراة التي خسرها الفريق بهدفين لهدف بعد أن كان متقدما في النتيجة قبل أن يعدل أصحاب الأرض النتيجة ثم يتقدمون في الدقائق الاخيرة من المباراة

    كان الفشل الأول لرجال المدرب المتواضع ماوريسيو ساري في الحفاظ على تقدمهم تبعه فشل في الحفاظ على نتيجة التعادل وأخيرا الفشل في تغير النتيجة لصالح الفريق سواء بعد هدف التعادل أو هدف التأخر أمام منافس يقدم موسما مميزا ولكنه لا يزال غير مؤهل للفوز على فريق بحجم يوفنتوس والأسماء التي يضمها

    ليست تلك المرة الأولى التي يخسر فيها يوفنتوس تقدمه في مباراة هذا الموسم تحت قيادة المدرب ساري في موسمه الاول والمأمول أن يكون الاخير من قبل جماهير النادي حيث حدث ذلك سابقا في مناسبات عديدة هذا الموسم وهو ما يحدث بشكل جديد على جماهير نادي يوفنتوس التي لم تعتد على ذلك في السنوات السابقة رفقة أنطونيو كونتي وماكسمليانو أليجري

    مع الثنائي السابق ذكره كان مجرد تقدم يوفنتوس بالنتيجة إعلانا بنهاية المباراة وضمان الثلاثة نقاط فالفريق كان يمتلك من القوة والصلابة الدفاعية ما يؤهله للحفاظ على تقدمه مع تواجد فرصة في أي وقت لزيادة الغلة التهديفية

    مع الوقت تحول ذلك إلى حاجز نفسي للمنافسين فأصبح يوفنتوس حتى وإن كان بعيدا عن يومه قادرا على تحقيق الإنتصارات بسهولة بل ووصل الأمر إلى قدرة الفريق على العودة بأي نتيجة في أي وقت وتحويل تأخره نادر الحدوث إلى تعادل وإنتصار في النهاية

    ولكن ما يحدث مع ساري مختلف فهذه الميزة أفتقدها الفريق فأصبح من السهل على الخصم العودة بالنتيجة وبدا ذلك في مباراة نابولي في جولة الذهاب عندما نابولي الضيف من التأخر بثلاثية نظيفة إلى التعادل بثلاثة أهداف لكل فريق ولولا هدف كاليدو كوليبالي العكسي في الثواني الأخيرة لما فاز يوفنتوس

    فرط يوفنتوس في تقدمه على اتليتكو مدريد بهدفين نظيفين في دوري أبطال أوروبا بعد ذلك ثم خسر تفوقه بهدف على ليتشي الذي تعادل في النهاية وخسر أمام لاتسيو في الدوري بثلاثية بعد أن تقدم بهدف في بداية المباراة وأخيرا مباراة هيلاس فيرونا هذا الأسبوع

    ربما مرة وحيدة هذا الموسم نجح يوفنتوس في تدارك عودة الخصم في النتيجة وذلك عندما نجح كريستيانو رونالدو في الخروج بيوفنتوس بنقطة التعادل أمام ساسولو وذلك بعد أن نجح الفريق الأخضر والاسود في العودة من تأخر بهدف إلى تقدم بهدفين أثناء سير المباراة

    لا يخسر يوفنتوس النقاط فقط هذا الموسم رفقة ساري وإلا لكان الموضوع مشاكل فنية فقط ولكن يبدو أن المدرب الإيطالي المخضرم قرر أن يضيف مشاكل جديدة إلى مشاكل يوفنتوس الفنية التي يعاني منها الفريق هذا الموسم وذلك بتأثيره سلبا على شخصية الفريق

     تعني خسارة يوفنتوس لتفوقه النفسي مشاكل كبيرة في الوقت الحالي والمستقبل أيضا فالنادي أصبح فريسة للمنافسين أخيرا بعد ان كان يرتقي لدرجة الأساطير التي لا يمكن أن تمس فالآن يدخل كل نادي مباراته مع يوفنتوس ولديه أمل كبير ليس فقط في الخروج بنقطة التعادل وإنما الطمع في النقاط الثلاثة كلها

    يأتي هذا في ظل منافسة شرسة ومطاردة من إنتر ميلان بقيادة أنطونيو كونتي ولاتسيو المستفيق مع المدرب سيمون إنزاجي ولسوء الحظ فساري مشهور عنه إنهياره في الاوقات الحاسمة وخسارة فريقه للمباريات المصيرية وهو ما تكرر معه خلال فترة تواجده مع نابولي

    ليست النقاط فقط التي خسرها يوفنتوس مع ساري فمع مرور الجولات فقد الفريق قوته وصلابته الدفاعية وبدأ في فقدان شخصية البطل وتفوقه النفسي على المنافسين وجماهير الفريق تنتظر خسارة البطولات في الوقت المتبقي مع الموسم والذي قد ينتهي بخسارة الفريق لبطولة الدوري لأول مرة منذ ثمانية سنوات

    لا يوجد عزاء في هزائم يوفنتوس هذا الموسم فالفريق لا يؤدي حتى ولا يقدم أي ملمح من ملامح الكرة الهجومية الشاملة التي أرادت إدارة الفريق تطبيقها بقرار تعينها للمدرب ماوريسيو ساري في الصيف الماضي