نجح ميلان في تحقيق أربعة إنتصارات وتعادل من مبارياته الخمسة الأخيرة متزامنة مع عودة النجم زلاتان إبراهيموفيتش إلى صفوف الفريق لإضافة الجودة والخبرة إلى الخط الأمامي للفريق
لم تكن صفقة إبراهيموفيتش هي فقط الوحيدة التي أبرمها ميلان في سوق الإنتقالات الشتوية من أجل إنقاذ موسم الفريق الذي يعاني في منتصف الجدول حيث قام بالتوقيع مع المدافع الدنماركي سيمون كايير أيضا والذي يمتلك خبرة كبيرة في اللعب داخل إيطاليا وخارجها
ساهمت تلك الصفقات في تحسن أداء ميلان رويدا رويدا فتأثير الثنائي وتحديدا إبراهيموفيتش لم يكن داخل الملعب فقط بل خارجه أيضا، تبنى إبراهيموفيتش زميله في خط الهجوم رافايل لياو من أجل مساعدته ونقل خبراته الكبيرة له فكانت النتيجة تألق البرتغالي الشاب
كما ساعد إبراهيموفيتش في لم شمل غرفة ملابس الفريق حولة مرة أخرى ليجد ميلان أخيرا القائد القادر على جعل زملائه يلتفون حوله سواء بتوجيهاته لهم داخل الملعب أو التحفيز ونقل الخبرات خارجه وهو الدور الأهم لإبرا حاليا في ميلان بعيدا عن مستواه الفني في الوقت الراهن
أما كايير فقد أضاف إلى دفاع ميلان بعضا من الصلابة نتيجة لخبرته الكبيرة بعد مسيرة حافلة في إيطاليا وألمانيا وأخيرا إسبانيا فبدأ في تشكيل ثنائية متفاهمة مع أليسو رومانيولي ليعيد بعضا من التماسك والتجانس إلى الخط الخلفي للروسونيري
ويبدو أن إدارة ميلان قد تعلمت من تجربة المتصارعين على اللقب حاليا يوفنتوس وإنتر ميلان وذلك من أجل بناء فريق قوي قادر على المنافسة والعودة مرة أخرى إلى منصات التتويج، فبينما كان يوفنتوس وإنتر يتنافسون على جلب النجوم التي قاربت على الإعتزال والغير مرغوب فيها في الأندية الأوروبية الكبرى للإستفادة من خبراتهم في الطور الاخير من مسيرتهم الكروية كان ميلان يحاول بناء فريق شاب
أدت تلك النتيجة إلى صرف إدارة الفريق ببذغ للتعاقد مع المواهب والنجوم الشابة من دوريات المستوى الثاني أوروبيا أو خطف المواهب المتألقة فورا دون إنتظار لرؤية ما يحمله المستقبل لهم فكانت النتيجة مجموعة متكاملة من الصفقات الغير مجدية والتي لم تساعد ميلان في التقدم بل بالعكس ساهمت في تراجعه أكثر
تعاقد ميلان في الآونة الاخيرة مع مجموعة من نجوم الصف الثاني والشباب كسوسو وهاكان تشان أوجلو وريكاردو رودريجيز وأندريا كونتي وسامو كاستيلو وكريستوفر بيونتك ورافايل لياو وإسماعيل بن ناصر وثيو هيرنانديز وديجو لاكزالت والقائمة تطول
هذه المجموعة من اللاعبين كان ينقصها الخبرة المطلوبة من أجل بناء فريق في الدوري الإيطالي فظهر ذلك جليا في تذبذب مستواهم ثم الإنحدار والتراجع في النهاية مع تعاقب المدربين والضغط الجماهيري المتزايد بمرور الوقت، مشكلتان يعاني منهم ميلان هما أكثر ما يعطل تطور أي موهبة فكانت النتيجة سيئة في النهاية
إضافة أسماء مخضرمة ذات خبرة كبيرة سواء محليا في إيطاليا أو على المستوى الأوروبي ستساعد ميلان في التماسك أكثر والتقدم نحو الامام في الدوري الإيطالي وهو ما بدء بالفعل في الظهور على أداء الفريق داخل الملعب
الشارة التي يحملها أليسو رومانيولي على كتفه كقائد للفريق لم تكن كافية لتلك المجموعة التي أحتاجت ملهما ومحنكا لقيادتها وتوجيهها ووصول إبراهيموفيتش ومن بعده كايير بخبراتهم إلى سان سيرو سيكون بداية تحول كبير داخل أروقة الفريق