حكايات من الدوري الإيطالي … في أوقات تشيزاريني

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • مجموعة حكايات ومقطفات ولحظات لا تنسى من تاريخ الدوري الإيطالي يرويها لنا الكاتب جون فوت في كتابه “كالشيو … تاريخ الكرة الإيطالية”

    لعب في إيطاليا العديد من الأسماء الاجنبية التي ولدت في الخارج ولكنها ظلت متعلقة بوطن أجدادها الأصل وهؤلاء من لقبوا بال”أوريوندي” ودافعوا عن ألوان المنتخب الإيطالي بكل حماس ورغبة دون الحصول على التقدير اللازم في النهاية

    كان ريناتو تشيزاريني أحد هذه الأسماء رغم أنه ولد في مقاطعة سيناليا الإيطالية للأب حداد وأم لا تعمل ولكنه أنتقل سريعا بعمر الأشهر مع والديه إلى الأرجنتين وتحديدا مقاطعة بوينيس أيرس وفي الحواري هناك حصل على لقب الساحر والإيطالي بسبب قدراته ومهاراته الفردية ليحصل على فرصة تمثيل فريقه المحلي بعمر السادسة عشر وينتقل إلى العملاق الإيطالي يوفنتوس في 1929 براتب وصل إلى 4 آلاف ليرة بدون الحوافز والهدايا الجانبية في وقت كانت إيطاليا كلها تعاني من أزمة مالية

    نجح تشيزاريني في قيادة يوفنتوس إلى خمسة بطولات محلية وناطح أسماء كجوسيبي مياتزا وستيفانو بيولي في الشهرة المحلية ولكن شهرته الكبرى جاءت من توقيت أهدافه القاتلة

    أعتاد تشيزاريني أن يكون منقذ فريقه في اللحظات الأخيرة من المباريات فمع إقتراب المباراة من نهايتها كانت الجماهير وزملائه واثقون من أن هدف الخلاص من تشيزاريني قد أقترب أو “زونا تشيزاريني” كما لقبت في الصحف أي وقت تشيزاريني ليصبح بعد ذلك هذا مصطلحا مرتبطا بأهداف الدقائق الأخيرة من المبارياة ليسجل أسمه في تاريخ الكرة الإيطالية ومصطلحاتها

    ربما أشهر أهدافه في الثواني الاخيرة كان تلك الذي سجله في مرمى المجر في مباراة جمعت بينها وبين إيطاليا في 1931 على ملعب تورينو حيث قام تشيزاريني بدفع أحد زملائه من امام الكرة للحصول عليها وتسجيل هدف فوز الأزوري في الدقيقة الأخيرة من المباراة

    لم يتوقف إستخدام المصطلح عند كرة القدم فقط بل خارجها أيضا ففي 2018 تم تصوير فيلم إيطالي يدعى “زونا تشيزارينا” يتحدث عن كشف حقيقة ومواجهة بين أبن وأبيه في اللحظات الأخيرة من عمر الأخير

    كانت تلك شهرته داخل الملعب أما خارجه فقد أشتهر بالتمرد وغياب الإنضباط على سلوكياته وهي ما منعت المدرب فيكتور بوزو في إستدعاء اللاعب رغم قدراته التهديفية إلى المنتخب الإيطالي لأكثر من 11 مباراة فقط نظرا لطبيعته الثورية المتمردة

    يوجد العديد من القصص حول تشيزارني في تلك النقطة فهناك من يتحدث أنه كان يحب التنزه والتجول في تورينو رفقة قرد يقوم بتربيته ويحمله على كتفه وهناك من ذكر إرتدائه الدائم لملابس النوم الحريرية تحت ملابسه أثناء التدريب وأنه لا يستطيع النوم سوى على فرش مصنوع من الحرير أيضا

    يقال بأنه تعلم اللغة الإيطالية من فتيات الليل المحليين وأنه كان مدخن شره ورغم ذلك كان جناحا أيمن هجومي لا يشق لا غبار ولا يمكن إيقافه على المستطيل الأخضر فلم تؤثر تلك التصرفات إن كانت صحيحة على أدائه داخل الملعب

    بعد إنتهاء تجربته مع يوفنتوس عاد للعب في الأرجنتين رفقة ريفربلايت قبل أن يعلن إعتزاله اللعب ويتجه إلى عالم التدريب حيث قاد بوكاجونيورز وريفربلايت في الأرجنتين قبل أن ينتقل لتدريب يوفنتوس في إيطاليا وينجح في قيادة تلك الفرق إلى إنجازات تاريخية

    أسس نادي بوماس في المكسيك وهناك في الأرجنتين يم تأسيس نادي واكاديمية شباب تحمل إسمه تخليدا لذكراه ونجاحاته الكروية