حكايات من الدوري الإيطالي ….عندما تحرر اللاعب من العبودية

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • مجموعة حكايات ومقطفات ولحظات لا تنسى من تاريخ الدوري الإيطالي يرويها لنا الكاتب جون فوت في كتابه “كالشيو … تاريخ الكرة الإيطالية”

    كان عام 1968 عاما تاريخيا في الكرة الإيطالية حيث شهد قيام مجموعة من رجال الأعمال بإنشاء أتحاد تجاري متبادل بينهم وسلعته هي لاعب كرة القدم وذلك قبل إنشاء الجمعية العامة للاعبين المحترفين في إيطاليا

    تم إطلاق تلك الجمعية على يد مجموعة من اللاعبين المشهورين على رأسهم جياني ريفيرا وساندرو مازولا واللاعب الشاب والمحامي في نفس الوقت سيرجيو كامبانا في محاولة لإيجاد حقوق للاعب في إيطاليا فقبل ذلك كان يعامل اللاعب معاملة الممتلكات بالنسبة للنادي فلا يوجد لديه حق للتفاوض أو رفض الخروج

    طالب هؤلاء اللاعبين بأساسيات حقوق العمال من تأمين ومعاشات وتأمينات ضد الإصابة بجانب تسهيل وتيسير عمليات خروجهم او بقائهم في الاندية لتصبح بالتفاوض مع النادي أو الأتحاد بدلا من الإجبار على ذلك

    طالب هؤلاء اللاعبين الأثرياء والمشهورين بحقوق أي عامل صغير في مصانع شركة فيات وظلت مطالبهم 13 عاما كاملة معلقة حتى تم بالفعل إقرارها في القانون

    كانت معركة طويلة وصعبة فلاعبي كرة القدم كان من الصعب عليهم الإضراب فقد كان هناك الكثير من الأموال المعلقة والتي تنتظر نزول اللاعب مع إنطلاقة المباراة في موعدها لذلك كان عليهم فقط التفاوض عن طريق كامبانا للحصول على حقوقهم

    كان القانون يقف في صفهم فلا يوجد شيء يمنع معاملة اللاعبين مثل العمال رغم رواتبهم المرتفعة مقارنة بهم

    نجح ذاك الاتحاد في جذب اللاعبين الفقراء ليصل العدد إلى أكثر من 3 آلاف لاعب حول إيطاليا كلها ويصبح موقفهم أقوى في المفاوضات وحصلوا على الدعم الجماهيري في مطالبهم السوية

    طالب اللاعبون بتعويضات لهؤلاء الذين تستغني عنهم أنديتهم في منتصف الموسم بدون الحصول على عقد جديد بجانب تأمينات يصرفها الاتحاد للاعبي أي فريق يتعرض للإفلاس

    وبشكل بطيء بدأت مطالب الجمعية في التحقق فمع دخول عام 1972 أصبح كل نادي مجبر على التأمين على لاعبيه وفي العام التالي تم أقرار دفع تعويضات وفي أبريل 1974 أصبح من حق اللاعب التنقل وأختيار الفريق الذي يريد أن ينتقل إليه

    قبل ذلك بفترة قصيرة وقف لاعبو جميع أندية الدوري الإيطالي 10 دقائق ممتنعين عن اللعب تضامنا مع أحد زملائهم وهو أوجوستو سكالا بعد أن رفض الإنتقال من بولونيا إلى أفلينو ليقوم فريقه بشطبه من السجلات تماما، حصل كل من أمتنع عن اللعب على إنذار وفي النهاية تحققت مطالب الجمعية واللاعبين

    في 1978 طالب اللاعبون بمراقبة عمليات الإنتقالات نظرا للتلاعب الذي يتم لتقوم الشرطة بمراقبة ومتابعة عمليات الإنتقالات التي كانت تتم في فندق سوق الإنتقالات المتواجد في وسط مدينة ميلانو لمعرفة مدى قانونية الصفقات التي تتم هناك ليبدأ عصر جديد من الديموقراطية التي كان يفتقدها اللاعب الإيطالي

    في فترة الثمانينيات والتسعينيات زادت حدة الإضرابات من قبل اللاعبين للمطالبة على حمايتهم العنف الذي كانت تمارسه الجماهير ورؤساء الأندية ضدهم بجانب نقطة زيادة عدد اللاعبين الأجانب في الدوري وإحتلالهم لأماكن اللاعب المحلي ليتم صرف تعويضات للاعب الحر لحين إيجاده لنادي

    بسبب غياب التمويل للنقطة الاخيرة دخل بعض اللاعبون وعلى رأسهم جيانلوكا فيالي في مارس 1996 إضرابا كاملا حيث رفض اللاعبون اللعب ليعم الصمت تماما الملاعب الإيطالية ويفوز في النهاية اللاعب الغيطالي بمعركة أخرى للحصول على حقوقه

    حصل اللاعبون في إيطاليا على حقوقهم كاملة أخيرا في إعلان بوسمان في 1995 ليصبح رسميا للاعب الإيطالي حقوق قانونية يحكمها إعلان قانوني كامل، بمرور الوقت أصبح اللاعب ووكيله أنفسهم أقوى من النادي والجمعية والتي أصبحت مهددة بالإلغاء في الوقت الحالي لعدم جدوى وجودها