ملامح من الدوري الإيطالي …عرضيات ساري متواجدة منذ البداية ولكن

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • نجح يوفنتوس في تحقيق فوز صعب على مضيفه سامبدوريا بهدفين لهدف في المباراة التي أقيمت بينهم ضمن مباريات الجولة السابعة عشر من الدوري الإيطالي  وذلك عن طريق الثنائي باولو ديبالا والأسطورة كريستيانو رونالدو والذي سجل هدف رائع خطف به أهتمام الصحافة العالمية كلها

    جاء هدفي يوفنتوس من عرضيتين من الجبهة اليسرى عن طريق ألكيس ساندرو إلى الطرف الأخر من الملعب ففي الهدف الأول استقبلها ديبالا على الأرض مسددا الكرة بشكل رائع داخل الشباك وفي الهدف الثاني قفز رونالدو إلى الدور الخامس من أجل إستقبال الكرة في الهواء ليضعها في الشباك

    نال رونالدو الثناء والإبهار بفضل هدفه وبدأ الحديث التكتيكي والفني عن تغير في أفكار المدرب ماوريسيو ساري في الإعتماد على العرضيات لإستغلال قدرات رونالدو في الهواء وتفوقه على مدافعي الخصوم ومما زاد من التأكيد على إستغلال ساري لتلك العرضيات هو أن الهدف الأول جاء من عرضية أيضا

    الحديث عن تغير في أفكار ساري لأن فريقه سجل هدفين في مباراة واحدة من عرضية لم يأتي إلا لأن الفريق أستغل فعلا تلك اللعبة ففي الحقيقة أن يوفنتوس منذ بداية الموسم يحافظ على نفس معدل العرضيات المرسلة في المباراة الواحدة وهو 22 عرضية منهم  4 صحيحة في كل مباراة

    ذاك كان معدل يوفنتوس طوال الموسم وفي مباراة سامبدوريا لم تختلف الإحصائية أيضا فكانت هكذا أيضا وهو ما يدل أن ما حدث أمام سامبدوريا كان نجاح نادر لما هو عادة للفريق منذ بداية الموسم والغريب أن تلك العادة التكتيكية مستمرة منذ بداية الموسم ولا تكشف سوى عن ضعف حيلة وغياب الحلول للاعبي يوفنتوس

    إذا نظرت لساري فهو نادرا ما يعتمد على العرضيات بالفعل ففي نابولي كان يكتفي بتواجد الظهير فوزي غلام هجوميا والتعليمات تكون بإختراقه من الطرف لمنطقة الجزاء من أجل إرسال عرضيات أرضية في أغلبها ومحددة الهدف أما في يوفنتوس فالعرضات ترسل من الأطراف من أجل إيصال الكرة أقرب إلى مرمى الخصم فقط في إنتظار إرتجال من رونالدو أو جونزالو هيجواين داخل المنطقة

    ما يوضح أكثر أن تلك العرضيات لا تكون فنية مدروسة هو غياب الدعم الهجومي داخل منطقة الجزاء من لاعبي يوفنتوس فكثير من هذه العرضيات ترسل في ظل تواجد لاعب واحد أو أثنين فقط من لاعبي يوفنتوس في منطقة جزاء الخصم على عكس مدربين مثل أنطونيو كونتي في إنتر ميلان والذي يعتمد على العرضيات بعيدة المدى مستغلا دخول لاعب متحرك إلى الأمام من لاعبي خط الوسط إلى داخل منطقة الجزاء مع إنضمام الجناح العكسي إلى الداخل من أجل الزيادة العددية

    السبب في تلك الحالة من العرضيات التي يستخدمها يوفنتوس هو أولا في التكتل الدفاعي الذي تلعب به معظم الأندية الإيطالية ضد يوفنتوس إتقاءا لشر هجوم الفريق وثانيا  لأنه لم يصل هجوم الفريق بعد إلى التناغم والتجانس المطلوب بينهم وفي حال مشاركة فريدريكو بيرنارديسكي فإن صناعة الفرص التهديفية تنعدم في خطة المدرب ساري مع السيدة العجوز

    لكن يعاب على ساري وطريقة إدارته للفريق هو غياب الدعم من ثلاثي الوسط لداخل المنطقة في حال الإعتماد على العرضيات التي لا بد منها بالتأكيد في أوقات كثيرة فالثلاثي رودريجو بينتاكور وميراليم بيانيتش وأدريان رابيو لا يمتلكون هذه الإمكانيات من الدعم وأرون رامسي يلعب مباراة ويصاب عشرة وبلاسي ماتيودي يقوم بهذا الدور في بعض الاحيان ولكن بكفائة ضعيفة

    مازال يوفنتوس لم يصل بعد إلى التوليفة الأنسب لتنفيذ ما يريده ساري وما تنتظره الجماهير وإن كان في الفترة الأخيرة بدأ ظهور نجاح ثلاثية هيجواين وديبالا ورونالدو سويا على الجانب الهجومي وقدراتهم على فك شفرة دفاعات الخصوم بفضل الحلول الكثيرة التي يقدمونها ويمتلكونها على أرضية الملعب

    العريضات موجودة من قبل مباراة سامبدوريا ولكن الفارق أن  بوجود رونالدو وديبالا وهيجواين أصبح هناك حلين متمركزين داخل منطقة الجزاء وثالث متحرك من خلفهم داخل المنطقة مما يصعب مهمة الخصم في مراقبة اللاعبين على عكس ما كان يحدث في المبارايت السابقة عندما كان يلعب ساري بطريقة 4-3-1-2 وحينها كان يتواجد لاعب واحد فقط داخل المنطقة والثاني يخرج للبحث خارج منطقة الجزاء عن الكرة فتصبح أمور الدفاع أسهل في الحصول على العرضيات

    يتحسن يوفنتوس بمرور الوقت مع ساري وإن كان التحسن بطيئا ولحسن حظ الفريق أنه سقط في الجولات الأخيرة سواء بالتعادل أمام ساسولو أو الخسارة أمام لاتسيو مما جعل ساري يبدأ في التراجع قليلا عن طريقة اللعب التي قرر تبنيها منذ بداية الموسم ولم تحقق النجاحات المنتظرة ليعود إلى 4-3-3 بدلا عنها وتبدأ العجلة الهجومية في الدوران بشكل أفضل