حكايات من الدوري الإيطالي -قطار الموت-

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • فيورنتينا

    موقع سبورت 360 – مجموعة حكايات ومقطفات ولحظات لا تنسى من تاريخ الدوري الإيطالي يرويها لنا الكاتب جون فوت في كتابه “كالشيو … تاريخ الكرة الإيطالية”.

    كانت السلطات الإيطالية تخصص قطارات محددة لجماعات التشجيع الألتراس من أجل التنقل بين المدن والقطاعات الإيطالية لتسهيل نقل الجماهير إلى مباريات خارج الأرض لتفادي مشاكل تلك الجماعات مع القوانين وغياب الرقابة عليها.

    كانت تسمى “قطارات خاصة” ودائما ما كانت تلك القطارات تتعرض للتكسير والسرقة والنهب من هؤلاء الجماهير الذين كانوا لا يقومون حتى بقطع تذكرة الصعود على متن القطار وحياة الركاب العاديين والسائق دائما ما تكون مهددة بالخطر في ظل تواجدهم ولكن ذاك التخصيص ظل متواجدا من قبل الحكومة .

    في عام 1989 ألقى بعضا من مشجعي فيورنتينا قنبلة مولوتوف مشتعلة داخل قطار يقل مشجعي بولونيا لتستقر المقوذفة في وجه أحد المشجعين مستقلي القطار ويدعى إيفان داللي أوليو ليتعرض صاحب الأربعة عشر عاما لتشوهات كبيرة نتيجة الحروق التي أصابته.

    تم إيداع ثلاثة من مشجعي فيورنتينا الذين تسببوا في تلك الواقعة في السجن ورغم ذلك لم تتوقف أحداث الشغب إلى أن جاء العام 1999 عندما وقعت أكبر حادثة لقطار جماهيري تسببت في مقتل 4 من المشجعين إضافة إلى العديد من الإصابات الأخرى.

    كان ذلك عندما أنتقل مشجعي نادي سالرنتينا من مدينة سالرينو إلى بيتشانزا من أجل لعب أخر جولة في الموسم، سالرتنينا أحتاج الفوز للبقاء وسط الكبار والقطار الذي ذهب محملا ب1500 مشجع متحمس عاد بنفس العدد ولكن من المشجعين الغاضبين لخسارة فريقهم وهبوطه إلى الدرجة الثانية.

    حطم المشجعون القطار ومع كل محطة يصل إليها كان يجد الواقفون على الرصيف وابل من الحجارة يخرج من داخل القطار وساعتين توقف في مدينة نابولي كانت كفيلة لإشعال حرب صغيرة على الرصيف بين الركاب الغاضبون والواقفون في الإنتظار.

    خلال رحلتهم قام هؤلاء بسحب فتيل الأمان لإيقاف القطار في أكثر من خمس مناسبات وقبل دقائق من وصول القطار من رحلته الطويلة التي أستمرت ل12 ساعة قررت بعض الجماهير إشعال النار في القطار كوسيلة لتغطية و تسهيل عملية خروجهم دون القبض عليهم بعد إشتباكات مع أفراد الشرطة ال12 المتواجدين على القطار.

    قامت مجموعة من المشجعين بجمع المناديل والستائر والأقمشة المتواجدة في القطار وإشعال النار فيها بعد أن تم تفريغ كل طفايات الحريق في القطار خلال مرور القطار داخل نفق يمتد ل13 كيلومتر ولكن خطتهم أتخذت منحنى خطر حيث أنتشرت النيران في العربة كلها.

    قفز من أستطاع القفز وهرب من هرب وأربعة مشجعين فشلوا في الخروج لتتفحم جثثهم بشكل جعل من الصعب التعرف عليهم، الضحايا الأربعة كانوا جميعا من مناطق فقيرة وأثنين منهم لم تتجاوز أعمارهم السادسة عشر .

    كان سائق القطار بطل تلك الليلة حيث أنه بمواصلته لقيادة القطار إلى خارج النفق قد أنقذ بقية المتواجدين من أن تصل إليهم النار.

    أوضحت التحقيقات أن معظم هؤلاء الجماهير كانت في حالة سكر والصحافة والرأي العام طالب بضرورة إلغاء تلك القطارات الخاصة والتحقيقات جرت مع مسئول الشرطة في بيتشانزا الذي كان متهما بالتسبب في تلك الحادثة لأنه سمح للقطار بالتحرك من محطته الأولى رغم الخطر الواضح أمامه .