نعم كابيلو على حق في إنتقاد رونالدو ولكن ساري هو المسئول

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • رونالدو ضد ميلان

    الحقيقة ان رونالدو لم ينجح في المرور من خصمه بشكل صحيح ولا مرة في أخر 3 سنوات

    كانت تلك كلمات المدرب السابق ليوفنتوس فابيو كابيلو في هجومه على تصرف النجم كريستيانو رونالدو الذي خرج مستبدلا أمام ميلان ليترك أرضية الملعب ويرحل خارجها مباشرة بدون الجلوس على دكة البدلاء مع زملائه لمتابعة باقي المباراة

    أكان رونالدو غاضبا من ساري أم مصابا؟ ساري أوضح أن رونالدو يعاني من بعض الآلام منذ فترة ولذلك فضل إخراجه وإراحته والدفع بباولو ديبالا صاحب هدف المباراة الوحيد في الدقائق الأخيرة من عمرها أما رونالدو فلم يوضح بالتأكيد ملابسات الموضوع خصوصا وأنها المرة الثانية على التوالي التي يقوم ساري فيها بإستبداله بعد أن قام بإخراجه في الدقائق الاخيرة أيضا أمام لوكوموتيف

    تحدث كابيلو عن مشكلة لرونالدو في السنوات الأخيرة وهي تقدمه في السن مما أثر على قدراته المهارية في المرور من لاعبي الخصوم وهي نقطة بالتأكيد واضحة للبعض أن رونالدو في المواقف الفردية أصبح أقل من الماضي، عامل السن بالتأكيد مهم في تلك النقطة فالدون البرتغالي سيكمل عامه الخامس والثلاثين بعد أقل من أربعة أشهر

    رونالدو وديبالا

    رونالدو وديبالا

    أرقام رونالدو في ال14 مباراة التي لعبها هذا الموسم مع ساري تشير إلى أنه قام ب40 محاولة للمرور من الخصم نجح في 25 منها في المقابل نجح لاعبي الخصم في إستخلاص الكرة من اللاعب البرتغالي في 15 مناسبة، بالتأكيد أرقام أقل من المتوقع من لاعب مثل رونالدو

    النجم الأبرز والمرشح للكرة الذهبية  لديه 28 لمسة خاطئة في المباريات الاربعة عشر أي أنه كل مباراة يفشل في إستلام الكرة بمعدل مرتين بينما نجح لاعبي الخصوم في إستخلاص الكرة من بين أقدامه في 12 مناسبة

    أما بالنسبة للتسديدات فقاعدة الصواريخ البرتغالية لم تسجل سوى 6 أهداف حتى الآن سواء محليا أو على مستوى دوري أبطال أوروبا منهم ركلتي جزاء مقارنة ب3 أهداف في مباراتين مع المنتخب البرتغالي في نفس الفترة، رونالدو أطلق مع يوفنتوس 81 تسديدة هذا الموسم منها 33 من خارج منطقة الجزاء

    ورغم هذا العدد الكبير فإن 22 تسديدة من هذه المحاولات وجدت جسد اقرب لاعب للخصم أمام رونالدو بينما 35 منها وصلت بين القائمين والعارضة معلنة عن ستة أهداف فقط و24 تسديدة ضلت طريقها إلى الخارج، أرقام تبدو جيدة ولكن الحصيلة النهائية سيئة للاعب البرتغالي الذي يجد تألقا من حراس الخصوم للتصدي لمحاولاته

    تأتي هذه الأرقام بعد أقل من ثلاثة أشهر من تصريح المدير الفني الجديد ليوفنتوس ماوريسيو ساري بانه قادر على جعل رونالدو يسجل 40 هدف في هذا الموسم ولكن بعد مرور ربع الموسم فرونالدو لم يسجل سوى 6 أهداف فقط ويوفنتوس نفسه يعاني من مشاكل في الوصول لمرمى الخصم رفقة المدرب الذي من المفترض أنه يقدم أداءا هجوميا

    تشير الخريطة الحرارية لرونالدو في المباريات الأخيرة إلى تواجده كثيرا في منتصف الملعب على الأطراف بعيدا عن منطقة الجزاء والخطورة، وفي سن رونالدو الامور بالتأكيد أصعب فلا يوجد سرعة أو لياقة تسمح له بالقيام بمهمات بدنية خارج المنطقة كما كان يحدث منذ عشرة سنوات

    يمتلك الآن رونالدو الخبرة والحسم داخل المنطقة فقط بتحركاته وذكائه في التمركز أمام المرمى بدون كرة وساري بدلا من الإعتماد على لاعبه كنقطة لإنهاء الهجمات داخل المنطقة وحولها جعله يتحرك أكثر خارجها بعيدا عن مرمى المنافس حيث يلزم عليه إستلام الكرة والبحث عن زميل له في ظل ضغط كبير ورقابة لصيقة من المنافس على اللاعب الأخطر في يوفنتوس

    اماكن لمس كريستيانو رونالدو للكرة أمام ميلان، فقط مرتين داخل منطقة الجزاء وتسديدة يتيمة

    اماكن لمس كريستيانو رونالدو للكرة أمام ميلان، فقط مرتين داخل منطقة الجزاء وتسديدة يتيمة

    ساهمت أفكار ساري وطريقة إعتماده على رونالدو في أرقام اللاعب السيئة فأصبح صيدا سهلا لمدافعي الخصوم بسبب سهولة مراقبته وقتل خطورته وهو خارج منطقة الجزاء وأثناء تواجد الكرة معه ومما سهل مهمة الخصوم وصعب مهمة رونالدو وزملائه أن لاعبي يوفنتوس أنفسهم خصوصا صانع اللعب الذي يعتمد عليه الفريق حاليا وهو فريدريكو بيرنارديسكي يفشل بإمتياز في مهمته الاساسية في الظهور لزملائه ورونالدو أولهم مما يساعد في زيادة وقت إستحواذ اللاعب الفردي على الكرة

    كل ذلك ساهم بالتأكيد في تراجع أداء رونالدو ومردوده التهديفي فاللاعب البرتغالي ظهر غاضبا بالتأكيد ليس فقط بسبب إستبداله وإنما بسبب الطريقة التي يلعب بها الفريق والتي تكشف نقاط ضعفه بدلا من إستغلال قوته التهديفية المفرطة وهو ما يحدث حتى الآن

    نعم كابيلو على حق فرونالدو فرديا أصبح متراجعا ولكن المدرب الإيطالي المخضرم تجاهل الظروف المحيطة بهذا التراجع وطريقة لعب وأداء يوفنتوس على يد المدرب ماوريسيو ساري الذي يتحمل الجزء الاكبر من العتاب في قضية طريقة تراجع مستوى رونالدو لسوء إستغلال إمكانيات الهداف البرتغالي