ملامح من الكالشيو … موضة المدرب الشاب

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • فابيو جروسو

    أعلن نادي بريشيا عن إقالته للمدرب إيجوني كوريني بعد سلسلة من النتائج السلبية التي مر بها الفريق الصاعد حديثا إلى الدرجة الأولى الإيطالية وتعيين فابيو جروسو خلفا له لتكون المهمة الأولى لنجم منتخب إيطاليا السابق في التدريب بالدرجة الأولى الإيطالية

    يمتلك جروسو الظهير الإيطالي الشهير تاريخا تدريبيا قصيرا في عالم كرة القدم وسجل خالي من الإنجازات رفقة أندية الدرجات الأدنى الإيطالية ورغم ذلك وجد نفسه مطلوبا لتدريب بريشيا في الدرجة الأولى في ظل وجود أسماء أكثر خبرة ونجاحا كتشيزاري برانديلي ولوتشانو سباليتي وماركو جيامباولو وأخرون

    جاء هذا الإختيار بعد أيام قليلة من تعيين شاب أخر هو تياجو موتا مديرا فنيا لفريق جنوى بعد إقالة المدربر أوريلو أندريازولي ليصبح جروسو الاسم التدريبي الشاب الجديد الذي ينضم لقائمة المدربين في الدرجة الأولى الإيطالية

    لو نظرت إلى تاريخ جروسو التدريبي ستجد نجاحا في بداياته رفقة فريق الشباب بنادي يوفنتوس حيث كان يقود فريق تحت 19 عاما بأكاديمية النادي  حيث قدم بهم أداءا هجوميا كبيرا مسجلا 268 هدف في 116 مباراة قادها كمدير فني لهذا الفريق الشاب وحقق معه كأس فيريجيو وهو الكرنفال الشبابي الأكبر في كرة القدم الإيطالية

    بعد ذلك أنتقل لتدريب الأندية في الدرجة الثانية الإيطالية وبدأ رفقة باري حيث قادهم إلى المركز السابع وهو ما أهلهم لمشاركة في التصفيات المؤهلة للدرجة الأولى ولكن الفريق خرج من الدور الأول بالخسارة أمام سيتاديل ليعلن الفريق إنفصاله عن المدرب الشاب بعد موسم يمكن إعتباره ناجحا

    أنتقل جروسو لتدريب هيلاس فيرونا وكان أحد أسباب وصول الفريق إلى الدرجة الأولى هذا الموسم حيث أنهى معهم الموسم في المركز الخامس ليقود الفريق الذي يدربه للموسم الثاني على التوالي للمشاركة في التصفيات النهائية المؤهلة للدرجة الأولى

    ولكن إدارة النادي قررت إقالته قبل إنطلاق التصفيات والإستعانة بالمدرب ألفريدو أجيليتي ليكمل المباريات المتبقية للوصول إلى الدرجة الأولى وهو ما تم في النهاية، سبب الإقالة كان تراجع نتائج الفريق في الجولات الأخيرة من البطولة وهو ما جعل الإدارة تقلق من الفشل في النهاية

    لم يجد جروسو فريقا للإنضمام إليه بداية هذا الموسم إلى أن وصل عرض بريشيا ليعطيه الفرصة الأولى للتدريب وسط الكبار ليفتح وصوله بعد وصول موتا سؤالا مهما وهو، هل بدأت الأندية الإيطالية الإتجاه إلى المدربين الشباب بدلا من أصحاب الخبرات؟

    تمتلك قائمة المدربين الإيطاليين المتاحين في الوقت الحالي العديد من الأسماء المميزة فهناك تشيزاري برانديلي المدير الفني السابق للمنتخب وهناك إيزيبيو دي فرانشيسكو ولوتشانو سباليتي وماركو جيامباولو وجوسيبي إياتشيني وهذه الأسماء كلها تستطيع بالتأكيد إنقاذ فريق مثل بريشيا ونقله إلى الأمام سواء على المستوى الفني أو النتائج التي يحققها النادي

    ولكن القرار كان بالإعتماد على الشاب جروسو لتواصل أندية الدوري الإيطالي الإتجاه إلى الأعتماد على الشباب بعد أسماء كفيليبو وأخيه سيموني إنزاجي وجينارو جاتوزو وتياجو موتا وأخيرا فابيو جروسو

    من تلك الأسماء السابقة لم ينجح في الإستمرار سوى سيموني إنزاجي وحقق جينارو جاتوزو نجاحا أقل رفقة ميلان بينما فشل أسم كفيليبو إنزاجي سريعا، الأسماء الشابة الناجحة في إيطاليا وصلت إلى مكانتها بعد سلسلة من النجاحات المتواصلة رفقة أنديتها فماكسمليانو أليجري وصل إلى الكالشيو بعد نجاحه رفقة ساسولو في الدرجة الثالثة وإيزيبيو دي فرانشيسكو وضع قدمه في الدرجة الأولى بقيادته لساسولو أيضا للدرجة الأولى والحفاظ على الفريق هناك وسط الكبار ثم المنافسة على مركز أوروبي

    مدرب بارما روبيرتو دي أفيرسي أيضا جاء بالفريق من الدرجة الثانية وواصل عمله مع نفس المجموعة وسط الكبار ليحافظ على تواجده هناك بينما أسماء كموتا لم تدرب أي فريق سابقا وجروسو لم يحقق بعد النجاحات مع أندية الدرجة الأدنى وذلك للحصول على فرصة التدريب وسط الكبار

    قد تنجح في النهاية المخاطرة كما حدث مع لاتسيو الذي وجد نفسه يوما ما في مأزق برحيل المدرب ماوريسيو بيلسا قبل إنطلاق الموسم بأيام قليلة ليستعين بسيميوني إنزاجي ولكنها قد تفشل وتعرقل مسيرة فريق كبريشيا يعاني بالفعل ويحتاج إلى من ينقذه سريعا وليس لمدرب يحتاج إلى الوقت من أجل التأقلم على كل شيء من حوله

    الفشل قد لا يطال النادي فقط فقد تتأثر سمعة المدرب نفسه والذي قد يكون بالفعل يمتلك الإمكانيات التي تؤهله للتدريب هنا في الدرجة الأولى ولكنه يحتاج إلى الوقت والثقة بجانب الحظ وهي أشياء من الصعب إيجادها في إيطاليا وتحديدا في نادي يعاني من الهبوط

    موضة التعاقد مع مدربين شباب تجتاح أوروبا ووصلت إلى الدوري الإيطالي فالجميع يريد تكرار تجربة بيب جوارديولا مع برشلونة والكثير يشاهد نجاحات فرانك لامبارد وإنطلاقته القوية رفقة تشيلسي ولكن في النهاية تلك هي التجارب التي يتذكرها المتابع وليس مئات الحالات الفاشلة الأخرى