أنطونيو كونتي قد تكون على حق ولكن …

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • صب المدير الفني لنادي إنتر ميلان كامل غضبه على إدارة ناديه وذلك بعد الخسارة التي تعرض لها الفريق بثلاثة أهداف مقابل هدفين أمام بروسيا دورتموند في الجولة الرابعة من مباريات دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا وذلك بعد أن كان الفريق متقدما بهدفين في تلك المباراة

    مرة أخرى يخسر إنتر ميلان تقدمه في دوري الأبطال وذلك بعد أن حدث هذا سابقا أمام برشلونة ليتعقد موقف الأفاعي في المجموعة مع إبتعاد برشلونة في الصدارة وقرب حسم بروسيا دورتموند لمقعد التأهل الثاني

    تحدث كونتي في المؤتمر الصحفي بغضب محاولا إبعاد المسئولية عن شخصه وأفكاره في تلك الإنتكاسات التي لا تتكر سوى أوروبيا معيدا للأذهان ما حدث معه سابقا في يوفنتوس ثم تشيلسي من تفوق محلي وظهور ضعيف أوروبي بشكل دائم

    أريد أن أوجه الشكر لهذه المجموعة التي تقدم أفضل ماعندها ولكن لا تستطيع  تقديم أفضل من ذلك

    لا أهتم بيناير أو فبراير فقد كان يجب علينا التخطيط جيدا لهذا الموسم قبل بدايته

    غضبي لأننا وصلنا إلى أقصى مجهود يمكن بذله لا يمكننا تقديم أفضل من هذا

    كانت هذه بعض كلمات المدرب أنطونيو كونتي في المؤتمر الصحفي الناري الذي قدمه بعد المباراة والذي وجه فيه لوما مباشرا إلى إدارة ناديه لعدم دعمها الفريق بأسماء ذات خبرات لمساعدة الفريق أوروبا ودعمه معنويا وفنيا على المستوى المحلي

    هذه المجموعة لم يحقق أحد منها الفوز سوى ديجو جودين

    إذا أردت المساعدة فهل أطلبها من نيكولا باريلا القادم من كالياري؟ أم من ستيفانو سينسي القادم من ساسولو؟

    كونتي ساري

    كونتي ساري

    غضب كبير أظهره كونتي وكلمات جارحة وجهها لفريقه وإدارته، المدرب الإيطالي لديه بعض الحق فيما يقول فمجموعة إنتر الحالية غير جاهزة لتحقيق إنتصارات على المستوى الأوروبي لنقص الخبرة أولا وثانيا لعدم وجود البدائل الجاهزة لتعويضهم مع الإرهاق المتوقع من المحاربة على جبهتين

    عندما بدأ كونتي مع يوفنتوس في موسمه الأول لم يكن هناك مشاركة في دوري أبطال أوروبا وهو الغياب الذي ساعد يوفنتوس ليضع قدمه على الطريق الصحيح لمسيرة إنتصارات أستمرت لأكثر من سبعة مواسم متتالية ولسوء حظ كونتي ففريقه الجديد إنتر ميلان بدأ معه مسيرته بمشاركة في دوري أبطال أوروبا

    لم يطلب أحد من كونتي الفوز بالبطولة الأوروبية فأحلام وطموحات جماهير إنتر ميلان لا تتعدى العودة للمنافسة بقوة حتى اللحظة الأخيرة على لقب الدوري وربما الفوز به وإسقاط يوفنتوس المهيمن على البطولة المحلية ولكن كونتي وغضبه الشديد على إدارة الفريق لسقوط أوروبي قد يعطل كل ذلك

    قام كونتي بإعلان الحرب على إدارة ناديه قبل شهرين من بدء سوق إنتقالات شتوية كان من المتوقع أن يقوم فيها الفريق بتعاقد أو إثنين للاعبين أصحاب خبرات لدعم الفريق وتشكيلته وبعد كلماته التي قالها فقد تسوء الأمور كثيرا في الفترة الطويلة المقبلة قبل الوصول إلى هذه الإنتقالات

    يعلم جيدا كونتي أهميته بالنسبة لإدارة إنتر ميلان وجماهيره في الفترة القصيرة الماضية التي عاشها نظرا لكونه بطلا دائما والتغير الكبير الذي حدث الفريق على يديه جعل الماهير تثق كثيرا فيما سيقدمه مستقبلا مع النادي، خوف جماهير المنافس يوفنتوس أيضا من وصول كونتي بداية هذا الموسم ساعد في تعزيز ثقة جماهير الأفاعي في مدربها الجديد

    الحقيقة أن إدارة النيراتزوري وبيبي ماروتا قاموا بدعم كونتي بأسماء مميزة في الصيف الماضي فصرفوا أكثر من 150 مليون يورو للتعاقد مع أصحاب خبرات ونجوم من الصف الأول كروميلو لوكاكو وأليكسيس سانشيز وديجو جودين إضافة إلى أسماء شابة مميزة كفالانتينو لازارو ونيكولا باريلا وستيفانو سينسي والثنائي الأخير كان هناك صراع كبير عليهم من قبل العديد من الاندية الأوروبية للحصول على موهبته

    ماذا يحتاج كونتي أكثر من ذلك في سوق إنتقالات واحد من أجل بدء العمل مع فريقه الجديد؟ كان هناك دعم حقيقي للمدرب بدون النظر إلى المشاكل المادية التي يعاني منها إنتر ميلان بسبب الصرف الجنوني في السنوات الأخيرة بدون حصول على بطولات أو تحقيق إنجازات قادرة على معادلة الأوراق المالية للفريق

    إضافة إلى ذلك قد يكون كونتي قد خسر ثقة لاعبيه فيه خصوصا باريلا وسينسي الذي ضرب بهم المثل في المؤتمر الصحفي، بالتأكيد الثنائي يفتقد للخبرة الأوروبية والجميع يعرف ذلك جيدا ولكن عندما تخرج الكلمة من فم مدربك في مؤتمر صحفي أمام العالم كله فهذا بالتأكيد قد يعطيك شعورا بأن هذا الشخص لا يثق بك

    قد تعمل الكلمات مفعول السحر وتجعل الثنائي يعمل بشكل أفضل من أجل إثبات خطأ المدرب ولكن في النهاية الثقة أهتزت ولا أحد يعلم كيف سيكون رد فعل الثنائي الشاب على كلمات مدربهم الجارحة

    ربما يكون كونتي على حق في نقطة غياب الخبرات الأوروبية عن تشكيلة فريقه وقد يكون محقا في عدم وجود بدلاء جاهزين في العديد من المراكز داخل الملعب ولكن في النهاية الإدارة قامت بالدعم بقدر المستطاع في سوق إنتقالات واحدة ولا أحد من اللاعبين قد قصر أو أتهم بالتقصير في الأداء الذي يقدمه

    حرب أطلقها كونتي ضد إدارة فريقه لم تكن موفقة فقد أشعل الأمور داخل فريق ظهر أنه متماسك في الفترة الأخيرة والفترة المقبلة ستكون مشتعلة خلف الستار داخل الفريق الأزرق والأسود بسبب تلك التصريحات التي خرجت في لحظة غضب من مدرب يكره الخسارة