كونتي يشعل فتيل الخلاف .. هل أخطأ بحق يوفنتوس أم الإنتر؟

علي خليفة 12:43 11/09/2019
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • كونتي

    موقع سبورت 360 – شهدت إيطاليا في الساعات الماضية قيام الإيطالي أنطونيو كونتي، مدرب إنتر ميلان الحالي، ويوفنتوس السابق بلفتة مثيرة للجدل، وتحديداً أثناء احتفال لاعبي “النيراتزوري” مع جماهيرهم.

    وانتشرت مقاطع فيديو في مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الإيطالية والعربية تُظهر رفض أنطونيو كونتي الامتثال لواحد من مطالب جماهير إنتر ميلان، وذلك تأكيداً لحبه – الذي لا يمحي – لفريقه السابق يوفنتوس.

    ما فعله كونتي

    لاعبو إنتر ميلان والطاقم التدريبي احتفلوا مع جماهيرهم، ثم قام المشجعون بتحية المدرب، وبعد ذلك هتفوا بجملة “من لا يقفز فهو يوفنتيني”، وهذا الأمر الذي وضع كونتي في حيرة من أمره، لكنه قرر العودة إلى قلبه بدلاً من السير وراء عقله.

    وفي وقت الجميع كان يقفز فيه من لاعبين ومشجعين، بقي كونتي راسخاً وثابتاً ودون القيام بأي حركة، وهذا ما أثار الخلاف، الذي لم يظهر على الملأ إلا أنه أغضب الجماهير “الإنتراوية” بكل تأكيد.

    ويمتلك كونتي علاقة وطيدة وتاريخية مع يوفنتوس، حيث ارتدى قميص “البيانكونيري” من عام 1991 حتى عام 2004، وحمل شارة القيادة لعدة أعوام.

    وبعد ذلك عاد كونتي إلى يوفنتوس في عام 2011 وبقي مدرباً حتى عام 2014، وقاد الفريق للتتويج بأول لقب للدوري الإيطالي منذ العودة من دوري الدرجة الثانية في عام 2007 على خلفية قضية “كالتشيو بولي” الشهيرة.

    المدرب أثار الجدل في الصيف

    ولم تكن جماهير يوفنتوس تتمنى أن يقوم كونتي بما قام به وذلك بالعمل مدرباً للغريم التاريخي إنتر ميلان والذي كان سبباً في هبوط الفريق إلى “سيريا بي” في عام 2006، حيث سار أنطونيو وراء مبدأ الاحترافية وقبل بالعمل في ملعب “جوزيبي مياتزا”.

    ولم يكن مشجعو الفريق ذو اللونين الأبيض والأسود غاضبين لو قام كونتي بتدريب أي فريق أخر حتى لو كان آي سي ميلان، لكن الإنتر يعتبر “خط أحمر” بالنسبة لهم.

    أنطونيو كونتي

    العودة للاحتفال

    وبالعودة لرفض كونتي الاحتفال مع جماهير إنتر ميلان فهو لم ينسى أنه فعلاً يحب يوفنتوس، فالحب لا ينتهي في ليلة وضحاها، إلا أنه اعتمد على مبدأ الاحترافية، كأنه انتقل من شركة إلى أخرى، لكن في كرة القدم لا يعتبر المشجعون الأندية كشركات أو مؤسسات رغم أنها كذلك.

    وما يقلل من حدة القضية طريقة تعامل الجماهير مع هذه الحالات داخل إيطاليا خصوصاً، حيث أن العديد من النجوم والأساطير والمدربين قاموا بنفس ما قام به كونتي.

    لا أحد ينسى روبرتو باجيو وزلاتان إبراهيموفيتش وليوناردو بونوتشي الذين لعبوا للثلاثي ميلان والإنتر ويوفنتوس، وماسيمليانو أليجري بين ميلان ويوفنتوس، وماوريسيو ساري بين يوفنتوس ونابولي.