عودة الدوري الإيطالي .. جولتان من المتعة والإثارة والقوة الهجومية

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • كريستيانو رونالدو نجم يوفنتوس وحوزيه كاييخون نجم نابولي

    موقع سبورت 360- انطلق الدوري الإيطالي هذا الموسم بصورة مغايرة عن المواسم الفائتة من حيث الزخم الجماهيري والوعود المنتظرة والتحديات التي تواجه كبار الأندية في الدرجة الأولى وخاصة أندية يوفنتوس، ميلان، نابولي وإنتر ميلان.

    وشهدت أول جولتين إعصاراً هجومياً من جميع الفرق حيث انتهت العديد من المباريات بنتائج كبيرة وبندية وصخب بين الفرق المتنافسة على النقاط الثلاث ولم تنته أية مباراة بنتيجة التعادل السلبي في أول جولتين خلافًا لبقية البطولات الكبرى في أوروبا.

    وكانت حصيلة الأهداف في الدوري الإيطالي هي الأكبر من بين الدوريات الخمسة الكبرى حيث شهدت الجولة الأولى تسجيل 33 هدف من 10 مباريات وشهدت الجولة الثانية تسجيل 32 هدف.

    الجولة الأولى الصاخبة

    كانت الانطلاقة بمباراة صعبة ليوفنتوس في غياب مدربه الجديد ماورتسيو ساري على ملعب الإينيو تارديني ضد بارما وانتهت بفوزٍ صعب بهدف جورجيو كيليني ولكن مع كثير من الفرص للجانبين.

    لقطة من مباراة فيورنتينا ونابولي

    لقطة من مباراة فيورنتينا ونابولي

    لكن القمة الأكثر إثارة كانت تلك التي لُعبت بملعب الآرتيميو فرانكي بين نابولي وفيورنتينا وحقق فيها البارتينوبي فوزاً بأربع أهداف مقابل ثلاث بينما تعثر روما بالتعادل الإيجابي مع جنوى 3/3 في مباراة أكدت وجود مشاكل دفاعية عميقة في فريق المدرب الجديد باولو فونسيكا.

    وكان الدخول القوى لإنتر ميلان في أجواء الموسم الجديد مع أنتونيو كونتي لافتاً للنظر ليس لأنه فاز على ليتشي بأربعة أهداف نظيفة ولكن للأداء القوي المنضبط الذي قدمه لاعبي الأفاعي والذي لم يكتفوا أبداً بعد تسجيل الهدف الثاني أو الثالث أو حتى الرابع وظلوا على الدوام يحاولون زيادة الغلة من الأهداف وهذا هو الإصرار الذي أضافه كونتي منذ الدقيقة الأولى للموسم.

    هذه الجولة أشارت إلى أن إنتر ونابولي يملكان الروح والعزيمة لمناطحة اليوفي الذي هيمن على الاسكوديتو طوال السنوات الماضية وأوضحت كذلك مدى تطور العديد من الفرق مثل لاتسيو وأتالانتا بعد أن حافظوا على نجومهم وكذلك أضافوا بضعة عناصر جديدة واعدة.

    الجولة الثانية والضربة الأخيرة

    في الجولة الثانية كان هناك نزالاً رفيعاً بين نابولي ويوفنتوس على ملعب الأخير في آليانز ستاديوم وكانت بالفعل سهرة ملتهبة.

    هدف كوليبالي مدافع نابولي ضد مرماه في مباراة يوفنتوس

    هدف كوليبالي مدافع نابولي ضد مرماه في مباراة يوفنتوس

    فشهدت تلك المباراة سبعة أهداف وهو أمر غير معتاد بالنسبة للقاءات القمة في الكالتشيو..ورغم قوة أداء اليوفي وتسجيله لثلاثة أهداف متتالية في أول ساعة لعب لكن رد نابولي جاء قوياً مع الوافد الجديد لوزانو ومع تعادل دي لورينزو في النتيجة بالدقيقة 81.

    مباراة كانت تمثل قمة الأداء التنافسي لأن عودة فريق نابولي بهذا الشكل وتعديل النتيجة لتصبح 3/3 قبل 10 دقائق من النهاية أمر يدل على القوة الذهنية التي تمتع بها فريق أنشيلوتي قبل أن تأتيه الضربة الأخيرة في النزال بالنيران الصديقة حيث سجل نجم دفاع نابولي كوليبالي هدفاً في مرماه.

    أما إنتر ميلان فواصل بدايته القوية بانتصارٍ غالٍ خارج ميدانه على كالياري، وليس من السهل أبداً أن تنتصر في ساردينيا.

    لكن الإصرار الذي تحدث الجميع عنه أصبح قيمة مضافة واضحة للعيان في فريق أنتونيو كونتي الذي فاز بهدفٍ من ركلة جزاء سجلها لوكاكو بعد أن كان كالياري متعادلاً بفضل هدف البرازيلي جواو بيدرو.

    ديربي العوارض الستة بين لاتسيو وروما

    ديربي العوارض الستة بين لاتسيو وروما

    أما القمة الأخرى فجمعت ما بين روما ولاتسيو في ديربي العاصمة الذي لُعب عصر يوم 1 سبتمبر في أجواء سوريالية غريبة، حيث صد القائمين والعارضة 5 تسديدات في أول 26 دقيقة، كانت ثلاث منها من نصيب لاتسيو واثنين من نصيب روما.

    أوضحت تلك المباراة مدى التجانس الذي يملكه لاتسيو مقارنة بروما وذلك بفضل ثبات التشكيل والعناصر لموسم آخر أما الجيالوروسي فهو يعاني كل موسم من إجراء الكثير من التعديلات على قائمته بخروج الكثير من اللاعبين وإضافة عناصر جديدة تحتاج للتأقلم.

    أما ميلان فقد كانت بدايته للموسم شاقة مع المدرب ماركو جيامباولو بعد هزيمة في الجولة الأولى أمام أودينيزي في الفريولي بأداء سىء ولكن في الجولة الثانية بدأت تظهر بعض الملامح الجيدة على فريق الروسونيري حتى رغم الفوز بهدفٍ واحد فقط على الوافد الجديد بريشيا، ويبدو أن أمام الفريق الأحمر والأسود طريق طويل حتى يتشرب اللاعبين أفكار المدرب الجديد.

    الميركاتو المشتعل والآمال المنتظرة

    أنتونيو كونتي مدرباً لإنتر ميلان

    أنتونيو كونتي مدرباً لإنتر ميلان

    ورافقت تلك البداية القوية للمسابقة الإيطالية التأكيد على ارتفاع طموحات العديد من الفرق وظهر هذا جلياً في تعاقدات إنتر ميلان بجلب عناصر إيطالية شابة وقوية إضافة إلى لوكاكو وجودين وأليكسيس سانشيز..بينما كانت تعاقدات ميلان مميزة بجلب بن ناصر وريبيتش ولياو وأسماء أخرى ينتظر منها الكثير.

    ونفس الأمر ينطبق على نابولي الذي اشترى مانولاس قائد دفاع روما ولوزانو مؤكداً نية رئيسه دي لاورنتيس على منافسة يوفنتوس..الذي دعم صفوفه هو الآخر بعناصر من الطراز الرفيع خاصةً في خط الوسط.

    مُجمل القول أن تلك البداية القوية تعد بمزيد من الإثارة والمباريات المتقلبة في الجولات القادمة عندما تعود المنافسات مجددًا بمباراتي نابولي وسامبدوريا و يوفنتوس وفيورنتينا على ملعب الأخير في فلورنسا يوم 14 سبتمبر القادم.