فضيحة الكالتشيو بولي .. القصة كاملة وآخر الأحداث

علي خليفة 15:44 17/07/2019
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • gettyimages

    كان يوم الأحد الماضي – 14 يوليو 2019 – ذكرى سيئة لعشاق نادي يوفنتوس حول العالم ، وشهد ذلك اليوم من عام 2006 هبوط “السيدة العجوز” إلى دوري الدرجة الثانية لأول مرة في تاريخه على خلفية الفضيحة الإيطالية الشهيرة بالتلاعب بنتائج المباريات “كالتشيو بولي”.

    وهبط يوفنتوس إلى الدرجة الثانية في عام 2006 بعد أن كان بطلاً للدوري الإيطالي ، قبل أن يعودإلى الدرجة الأولى في نهاية موسم 2006-2007 ، وعاد بعد مواسم للسيطرة المحلية بتتويجه بطلاً لـ “السكوديتو” ثمان مرات متتالية منذ عام 2012 حتى عام 2019.

    ولم يكن يوفنتوس المتهم الوحيد بالقضية بل كانت واسعة الانتشار شملت ميلان ولاتسيو وفيورنتينا وريجينا وإداريين وحكام.

    قصة الكالتشيو بولي

    (FILES) A combo of two file recent pictu

    وقامت الشرطة الإيطالية في عام 2006  بالكشف عن تورط أندية يوفنتوس وميلان وفيورنتينا ولاتسيو وريجينا بإجراء مكالمات هاتفية ضمن شبكة كثيفة العلاقات بين إدارات الفرق ومنظمات التحكيم ، وذلك بهدف التلاعب بنتائج المباريات.

    وبدأت الفضيحة بالظهور نتيجة التحقيقات التي أجراها ممثلوا الادعاء العام ، وكان لوتشيانو مودجي المدير الرياضي السابق ليوفنتوس المتهم الأكبر عندما قام بإجراء محادثات مع مسؤولين في الكرة الإيطالية لإجراء تغييرات بالنسبة لتعيين الحكام.

    العقوبات على الأندية

    وفي الرابع من شهر يوليو دعى ستيفانو بالازي المدعي العام للاتحاد الإيطالي لكرة القدم لاستبعاد يوفنتوس من البطولة إلى الدرجة الثانية “سيريا ب” وتجريد لقبي الدوري الإيطالي الدرجة الأولى في موسمي 2004-2005 و2005-2006 منه ومنحهما لإنتر ميلان ، بجانب القيام بخصم نقاط من عدة أندية أخرى.

    وبالنسبة للأندية الخمسة المتورطة بالفضيحة ، فقد جاءت العقوبات بعد الاستئناف على النحو التالي :

    (FILES) - Picture taken 14 May 2006 of J

    يوفنتوس

    تجريده من لقب الدوري في موسم 2004-2005 ، ووضعه في المركز الأخير لموسم 2005-2006 ويهبط بذلك إلى الدرجة الثانية ، بينما حصل إنتر ميلان على اللقبين.

    خصم تسع نقاط من رصيده في الدوري الإيطالي الدرجة الثانية لموسم 2006-2007.

    ميلان

    خصم 30 نقطة من رصيده في بطولة الدوري الإيطالي لموسم 2005-2006.

    خوض مباراة واحدة بلا جماهير في موسم 2006-2007.

    خصم 8 نقاط من موسم 2006-2007.

    لاتسيو

    الاستبعاد من بطولة كأس الاتحاد الأوروبي – الدوري الأوروبي حالياً – في موسم 2006-2007.

    خوض مباراتين بلا جماهير في موسم 2006-2007.

    خصم ثلاث نقاط من رصيده في الدوري الإيطالي لموسم 2006-2007.

    إلغاء الهبوط للدرجة الثانية بعد الاستئناف.

    فيورنتينا

    الحرمان من المشاركة في دوري أبطال أوروبا في موسم 2006-2007.

    خوض مباراتين في موسم 2006-2007 بلا جماهير.

    خصم 15 نقطة من رصيده في الدوري الإيطالي لموسم 2006-2007.

    إلغاء الهبوط إلى الدرجة الثانية.

    ريجينا

    غرامة مالية قدرها 100 ألف يورو.

    غرامة مالية قدرها 30 ألف يورو على رئيس النادي باسكوالي فوتي وحظره من العمل في كرة القدم لعامين ونصف.

    خصم 11 نقطة من رصيده في الدوري الإيطالي لموسم 2006-2007.

    العقوبات على الإداريين والحكام

    وبالنسبة للعقوبات على الإداريين والحكام في الكرة الإيطالية ، فقد جاءت على النحو الأتي :

    لوتشيانو مودجي (المدير الرياضي لنادي يوفنتوس)

    حظره من العمل في كرة القدم مدى الحياة وسحب عضوية الاتحاد الإيطالي لكرة القدم منه.

    أنطونيو جيرودو (المدير الإداري لنادي يوفنتوس)

    حظره من العمل في كرة القدم لخمسة أعوام والسجن لثلاث سنوات وعدم الانضمام للاتحاد الإيطالي مدى الحياة وغرامة مالية قدرها 20 ألف يورو.

    باولو دونداريني (حكم إيطالي)

    السجن لمدة عامين.

    توليو لانيسي (حكم إيطالي)

    السجن لمدة عامين وحظره من العمل في كرة القدم لعامين ونصف.

    ماسيمو دي سانتيس (حكم إيطالي)

    حظره من العمل في كرة القدم لمدة أربع سنوات.

    دييجو ديلا فالي (رئيس فيورنتينا)

    حظره من العمل في كرة القدم لمدة ثلاث سنوات.

    بييرلويجي بايريتو (حكم إيطالي)

    حظره من العمل في كرة القدم لثلاث سنوات.

    أندريا ديلا فالي (شقيق دييجو)

    حظره من العمل  كرة القدم لثلاث سنوات.

    باسكوالي فوتي (رئيس نادي ريجينا)

    حظره من العمل في كرة القدم لعامين ونصف وغرامة مالية بقيمة 30 ألف يورو.

    كلاوديو لوتيتو (رئيس نادي لاتسيو)

    حظره من العمل في كرة القدم لمدة عامين.

    ليوناردو مياني (إداري في ميلان)

    حظره من العمل في كرة القدم لمدة عامين ونصف.

    فابريسيو بابيني (حكم إيطالي)

    حظره من العمل في كرة القدم لمدة عام واحد.

    أدريانو جالياني (إداري في ميلان)

    حظره من العمل في كرة القدم لخمسة أشهر.

    جيانلوكا باباريستا (حكم إيطاليا(

    حظر من العمل في كرة القدم لخمسة أشهر.

    كلاوديو بوليسي (حكم إيطالي)

    حظر من العمل في كرة القدم لثلاثة أشهر.

    فرانكو كارارو (رئيس الاتحاد الإيطالي)

    تغريمه مبلغ 80 ألف يورو فقط.

    تطورات الفضيحة

    وفي شهر أبريل من عام 2007 كشفت صحيفة “لا روبيبليكا” الإيطالية عن تفاصيل جديدة بالنسبة للقضية ، وذلك بإسدال الستار عن طريق المدعون العامون في مدينة نابولي عن مكالمات هاتفية تمت بين مودجي وبيرجامو و بييرلويجي بايريتو عن طريق بطاقات هاتف “SIM” أجنبية ، حيث أن الشرطة في البداية لم تتمكن من العثور عليها.

    وتم الكشف عن ذلك من خلال مطابقة أرقام الهواتف والأرقام التي أتصل معها ، ومصدر البطاقات كانت من سويسرا وليشتنشتاين وسلوفينيا.

    وتم التحقيق مع مودجي وبيرجامو وفاباني مدير نادي “ميسينا” والحكام دي سانتيس وباباريستا وأخرين.

    وبالنسبة لمودجي الشخص الأشهر في القضية فقد امتلك خمس بطاقات ، بطاقتين للتواصل مع بيرجامو وبيريتو وبطاقات أخرى مع حكام اخرين.

    واكتشفت الشرطة مكالمة هاتفية بين مودجي ومارتشيلو ليبي مدرب منتخب إيطاليا في ذلك الوقت ، حيث قال الثاني أن روبرتو مانشيني يستحق درساً قبل أن يرد عليه بأن روبرتو يستحق مثل هذا الدرس ، بجانب إهانة له ولرئيس الإنتر السابق ماسيمو موراتي.

    وفي نفس الشهر قامت الصحيفة ذاتها بنشر حوالي 200 ملف صوتي من التنصت على المكالمات الهاتفية.

    إيقاف مودجي وجيراودو

    وفي 15 يونيو من عام 2011 أعلن الاتحاد الإيطالي بأنه سيحظر مودجي وأنطونيو جيراودو مدى الحياة وحرمانهما من العمل في أي مجال له علاقة بكرة القدم.

    وشهد يوم 8 نوفمبر 2011 إصدار محكمة نابولي أول استنتاج للقضية ضد لوتشيانو مودجي وشخصيات أخرى معنية وتم الحكم عليه بالسجن لخمسة أعوام وأربعة أشهر ، بعد إدانة جيراودو لثلاث سنوات.

    وقامت المحكمة العليا في 23 مارس 2015 بتبرئة مودجي من بعض التهم الفردية مثل الاحتيال الرياضي ، وتم رفض الاستئنافات المقدمة من مالكي فيورنتينا أندريا ودييجو ديلا فالي ورئيس لاتسيو كلاوديو لوتيتو.

    القرارات النهائية وطعن يوفنتوس

    وأصدرت المحكمة العليا في 9 سبتمبر 2015 وثيقة من 150 صفحة أوضحت خلالها قرارها النهائي بشأن القضية رغم أن التهم المتبقية ضد مودجي قد ألغيت دون محاكمة جديدة.

    وأوضحت المحكمة أن أنشطة مودجي أثرت على كرة القدم من الناحية الرياضية والاقتصادية بسبب تطوره بنشاط الاحتيال الرياضي.

    وذكرت الوثيقة أن مودجي كان يتمتع بسلطة غير مبررة داخل الكرة الإيطالية والذي مارسها على الحكام ومسؤولي النادي ووسائل الإعلام ، وبالتالي خلق نظاماً غير قانوني.

    وفي 6 مايو من عام 2019 رفضت المحكمة المحلية الدعوى المقدمة من يوفنتوس ، وتم رفض الاستئناف بخصوص استعادة لقب الدوري في موسم 2005-2006 .