من وحي الكالتشيو .. الكرة الإيطالية أم عالم مارفل ؟!

علي خليفة 14:43 28/06/2019
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Getty Images

    موقع سبورت 360 – قبل الدخول إلى “الموصوف” في المقال سنبدأ بشرح “الصفة” والقصد هنا عالم مارفل السينمائي ، فهي شركة تقوم بإنتاج أفلام للأبطال الخارقين وأبرزهم أيرون مان وكابتن أمريكا وثور وسبايدر مان وهالك ، وللزيادة بالمعلومات فإن هنالك أبطال خارقين يتبعون لعالم دي سي السينمائي مثل سوبر مان وبات مان والجوكر ، إلا أننا هنا نتحدث عن طرف واحد من طرفي الصراع الثنائي التاريخي لصناعة هذا النوع من الأفلام.

    في الفيلم الماضي لعالم مارفل وهو “أفينجرز إند جيم” قامت الشركة بالتلميح إلى الاعتماد في أفلامها المستقبلية على نظرية “العوالم المتعددة” ، على أن يتم الاعتماد عليها في فيلم “سبايدر مان فار فرم هوم” القادم ، وللتبسيط بأن يكون هنالك أكثر من سبايدر مان في الكون ، وكل واحد في زمان ومكان مختلفان.

    الكرة الإيطالية استمدت أسوأ الأفكار من عالم مارفل

    كرة القدم في أوروبا متشابهة للغاية ، ولا يوجد اختلافات كثيرة بينها ، الأندية الكبيرة في إسبانيا وإنجلترا وألمانيا وفرنسا تسعى خلف الألقاب الكبرى ، وتبحث عن أفضل اللاعبين حول العالم من أجل تعزيز قوتها ، بينما تبحث الأندية المتوسطة عن البقاء في المنطقة الباردة وتحاول أحياناً التقدم للأمام خطوة بخطوة … إلخ.

    وفي السنوات الماضية اتضح لنا أن هنالك أكوان وعوالم متعددة في كرة القدم أيضاً ، فهنالك أندية كبيرة في إيطاليا لا تعيش مع أندية موازية لها في أوروبا ، وأخرى متوسطة في بلاد البيتزا لا تشبه الأندية المتوسطة في باقي أنحاء القارة.

    وبالتخصيص أكثر فإني تفاجئت ولم أتفاجئ في نفس الوقت من أخبار مضحكة شاهدتها في الأيام القليلة الماضية ، أندية عريقة مثل ميلان وإنتر ميلان تبحث عن أمجادها من جديد على الورق ، إلا أنها عملياً نرى الكذب في عيونهما ، “الروسونيري” يقدم 4.5 مليون يورو إعارة من أجل الحصول على لوكاس توريرا من آرسنال ، والسؤال هنا هل هنالك نادٍ يريد الموازنة في قانون اللعب النظيف ويتخلى عن أفضل لاعبيه بهذه الطريقة ؟! .. والكلام هنا عن “الجانرز” والسخرية موجهة للنادي اللومباردي بالتأكيد.

    النيراتزوري لم يكن أفضل من جاره ، حيث يبحث الأخير عن استعارة المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو بمبلغ 9 ملايين يورو ، وهو الذي دخل معركة حامية الوطيس من أجل أفضل لاعب في العالم لعام 2018 وهو الكرواتي لوكا مودريتش ، وبذلك نرى اختلافاً واضحاً بالمعايير ولم نعرف أي معيار بينهما نصدق.

    ولزيادة البيت شعراً فإني أقوم بعذر تلك الأندية على الحال الذي تعيشه ، فقانون اللعب المالي النظيف يحطم أمالهم ، لكن هنالك أندية استطاعت الوقوف على أقادمها في خمسة أعوام تقريباً ، وهي الفترة التي عاشها الإنتر مع الملاك الجدد ، وميلان منذ أخر فترة انتقالات قام بها الرئيس السابق سيلفيو بيرلسكوني بدفع الأموال ومن ثم قدوم المستثمرين الجدد ، والأمثلة أبرزها أتلتيكو مدريد وأياكس أمستردام وبوروسيا دورتموند ، التي باتت كبيرة بدلاً من متوسطة بسبب التخطيط السليم واللعب على الوتر الصحيح.

    يوفنتوس انتقل إلى عالم أخر

    وهنالك أندية أوروبية تعيش في عوالم أخرى مثل ريال مدريد وبرشلونة وباريس سان جيرمان ومانشستر سيتي وليفربول ، هذه الأندية بالتحديد تقوم بالانفاق بشكلٍ كبير لتعزيز صفوفها ، وفي كل موسم تقوم بإنفاق مئات الملايين من أجل الوصول إلى مبتغاها ، وبالفعل وصلت لما تريد.

    يوفنوس مؤخراً كأنه انتقل عبر – “ألة الزمن” التي يستخدمها “أنت مان” وتم الاعتماد عليها في “أفينجرز إند جيم” – من أجل الوصول إلى عالم مختلف عن العالم الذي ذهب إليه قطبي ميلانو ، لأن “السيدة العجوز” عادت لشبابها من خلال التوقيع مع كريستيانو رونالدو قبل عام ، والآن تتجه نحو الهولندي ماتياس دي ليخت بمبلغ كبير يصل إلى 70 مليون يورو وبراتب سنوي يتعدى 10 ملايين يورو ، وفي هذه الصفقة تفوق “البيانكونيري” على برشلونة وباريس سان جيرمان.