مالديني ونيستا .. لماذا لا نشاهد مثلهما في إيطاليا ؟!

علي خليفة 02:44 29/04/2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • لم تعد تقدم ملاعب كرة القدم الإيطالية وزراء للدفاع والقصد خط الدفاع في كرة القدم ، في العقدين الأخيرين من القرن العشرين والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين شاهدنا نجوماً في هذه المراكز ونافسوا على أعتى الجوائز العالمية مثل الكرة الذهبية على شاكلة باولو مالديني وأليساندرو نيستا وأليساندرو كوستاكورتا وفرانكو باريزي وجايتانو تشيريا ومنهم من توج بها مثل فابيو كانافارو.

    ومن أبرز الأسماء الدفاعية التي صنعتها إيطاليا كان إسمي باولو مالديني أكثر اللاعبين تتويجاً بلقب دوري أبطال أوروبا ، وأليساندرو نيستا الذي يلقب بـ”جلاد المهاجمين” وباقي الأسماء.

    وفي السنوات الأخيرة لم تعد الكرة الإيطالية تصنع مواهب في الدفاع رغم أن إيطاليا مهد الدفاع في كرة القدم مع خطط الليبرو في حقبة إنتر هيريرا ، ومن ثم فابيو كابيلو وأخرين ، وحتى الإنتر تحت قيادة جوزيه مورينيو ومن ثم يوفنتوس كونتي وأليجر].

    maldini 2

    ولم نسمع في السنوات الأخيرة إلا بثلاث أسماء في الدفاع وهم جيورجيو كيليني وليوناردو بونوتشي وبشكلٍ أقل أندريا بارزالي ، والسؤال هنا لماذا اختفت هذه النوعية من اللاعبين في “جنة كرة القدم.

    جيورجيو كيليني فسر ذلك

    في الأشهر الماضية تحدث مدافع يوفنتوس ومنتخب إيطاليا جيورجيو كيليني عن المشكلة التي ظهرت في إيطاليا من ناحية صنع المدافعين ، وقال “بيب جوارديولا دمر إيطاليا دفاعيا” فهل فعل ذلك ؟! ، وما العلاقة بين بيب والدفاع الإيطالي ؟!.

    جوارديولا بحسب ما يرى كيليني فإنه غير مفهوم المدافعين، حيث أصبح المدافع لديه واجبات هجومية كما كان يفعل “الفيلسوف” الإسباني في فتراته التدريبية مع برشلونة وبايرن ميونخ ومانشستر سيتي.

    Guardiola iniesta

    مدافع يوفنتوس انتقد ذلك، حيث أكد أن ليس كل مدافع يستطيع القيام بهذه الأدوار، ولذلك حماس المدافعين في إيطاليا من أجل اللعب في الدفاع والتقدم إلى الهجوم جعل نجاحهم ينقلب إلى فشل، مؤكداً أن ليس كل لاعب يستطيع اللعب مثل ليوناردو بونوتشي.

    الكرة الإيطالية في انحدار عام

    ليس الدفاع في إيطاليا من أصبح مبتدءاً بل كرة القدم بشكلٍ عام في بلاد البيتزا والموضة أصبحت سيئة ، الاقتصاد الكروي والرياضي سيء ولم يعد هنالك مدارس كروية تنتج لاعبين كبار.

    وفي إيطاليا لم يعد هنالك لاعبين في خط الوسط مثل أندريا بيرلو وروبرتو دونادوني وجيانفرانكو زولاو  و وفي الهجوم لم نعد نرى فرانشيسكو توتي وأليساندرو ديل بييرو وروبرتو باجيو.

    الأندية الإيطالية باتت تعاني كروياً بسبب المشاكل الاقتصادية ، المنتخب الإيطالي الأول سيء رغم أن المواهب متواجدة بقوة في الفئات السنية.

    غياب الأساس الكروي على عكس ما كان عليه الوضع في السابق دمر الدفاع الإيطالي ولذلك لم نعد نشاهد نيستا ومالديني من جديد ، ومع اقتراب اعتزال كيليني وبونوتشي في السنوات القادمة سوف نتسائل ، من سيحمي عرين الآتزوري ؟!.