تحليل 360 .. فكرة أليجري مع إراحة ديبالا وسباليتي تدخل متأخراً

رامي جرادات 02:17 10/12/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • انتهت مباراة القمة التي جمعت إنتر ميلان ومضيفه يوفنتوس بالتعادل السلبي ليبقى الفارق على ما هو عليه الآن بتصدر الإنتر بفارق نقطتين عن السيدة العجوز مع إمكانية خسارة الصدارة لمصلحة نابولي يوم غد عندما يواجه فيورنتينا.

    مباراة سيطر فيها يوفنتوس بالطول والعرض وكان الأقرب دائماً للتسجيل، حيث سدد رجال المدرب ماسيميليانو أليجري 19 تسديدة على مرمى سمير هاندانوفيتش مقابل 6 تسديدات للإنتر واحدة فقط جاءت بين الخشبات الثلاث.

    الفكرة من إراحة ديبالا

    إلى الآن، لا أحد يعلم لماذا أبقى أليجري باولو ديبالا على مقاعد البدلاء، فهناك العديد من التفسيرات في الصحافة الإيطالية أهمها أن المدرب الإيطالي يريد من ديبالا أن يستعيد تركيزه لكي يعود لمستواه المعهود، وهو ما فعله مع جونزالو هيجواين في بداية الموسم عندما صام عن التسجيل لعدة مباريات، وكان أليجري قد ألمح إلى ذلك في المؤتمر الصحفي قبل المباراة.

    ربما يكون هذا أحد الأسباب، لكن باعتقادي أن أليجري لن يريح ديبالا في مباراة الديربي لسبب كهذا وكان سينتظر ليفعل ذلك في مباراة أقل سهولة، وهذا ما يجعلنا نؤكد أن إراحة ديبالا كانت لأسباب فنية بحتة لكنه تحجج بفكرة إراحته.

    أليجري أراد السيطرة على خط الوسط مع فتح الملعب من الأطراف في الوقت نفسه، لذلك أشرك ثلاثي في خط الوسط واعتمد على ماندزوكيتش وكوادرادو على الأجنحة.

    مشكلة أليجري مع ديبالا أن الأخير لا يقوم بواجباته الدفاعية ولا يضغط بالشكل المطلوب على دفاعات الخصم بسبب لياقته البدنية المنخفضة، لذلك فضل الدفع بكوادرادو وماندزوكيتش على الأطراف اللذان يقدمان مساندة كبيرة للظهيرين ويمارسان ضغط عالي في مناطق المنافس، في حين يؤمن ماتويدي منطقة الوسط مع خضيرة وبيانيتش.

    خطة أليجري نجحت بشكل مبهر على الصعيد الدفاعي، حيث فشل إنتر ميلان في الصعود بالكرة بعد منتصف الملعب وشعرنا أنه عاجزا تماماً أمام ضغط السيدة العجوز الذي كان يفتك الكرة بسهولة في مناطق حساسة.

    أليجري قرأ إنتر ميلان جيداً

    لم يكن أداء خوان كوادرادو المميز في مباراة اليوم مجرد صدفة، بل هناك عمل كبير من أليجري قبل المباراة اتضح جلياً في عدة لقطات، النجم الكولومبي كان من الضروري أن يشارك اليوم لأنه الوحيد الذي يمكنه اللعب على الرواق الأيمن بشكل تقليدي، وهو ما أدى إلى فتح شارع في الجهة اليسرى للإنتر بوجود سانتون الضعيف أمام اللاعبين المهاريين، وهي نقطة أشرنا إليها في مواضيع سابقة، بالإضافة إلى عدم تقديم بيريسيتش المساندة المطلوبة على الصعيد الدفاعي.

    معظم هجمات يوفنتوس الخطيرة كانت تبدأ من عند كوادرادو، ومع وصول الكرة للنجم الكولومبي كان يتحول ماندزوكيتش ليلعب كمهاجم ثانْ مع جونزالو هيجواين، ومن هنا كاد الضيوف أن يسجلوا أكثر من هدف بكرات كوادرادو العرضية لولا تألق سمير هاندوفيتش في بعض الكرات وتعامل المهاجم الكرواتي بشكل سيء مع الكرة في لقطات أخرى.

    سباليتي تدارك الموقف متأخراً

    مدرب إنتر ميلان انتظر على فريقه حتى الدقيقة 70 ليقوم بتحريره، ورغم أن النتيجة كانت في صالحه لكن الامور كانت مقلقة في الكثير من الأوقات وكان يوفنتوس قريباً من التسجيل في أي لحظة، لذلك لم يكن هذا التأخير مبرراً على الإطلاق.

    شاهدنا تحسن إنتر ميلان على الصعيد الهجومي في الثلث ساعة الأخيرة، وذلك يعود إلى التبديل الذي قام به سباليتي بإخراج كاندريفا والدفع بجاليارديني، والهدف من هذا التبديل استعادة السيطرة على خط الوسط وتوجه فالفيرو لمساندة الظهير لإغلاق المساحات على كوادرادو.