لاعب أسطوري .. صائد الأهداف روبرتو باجيو

أحمد أشرف 05:26 12/03/2016
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • سلسلة من التقارير يقدمها لكم موقع سبورت 360 عربية للحديث عن نجوم كرة القدم القدامى وتحديدا في حقبتي الثمانينيات والتسعينيات، , وفي هذا التقرير سنتحدث عن النجم الإيطالي “روبرتو باجيو”.

    يعتبره البعض أحد أفضل لاعبي إيطاليا على مر التاريخ، كما يعد أحد أفضل اللاعبين في حقبة التسعينيات من القرن الماضي.

    روبرتو باجيو، نجم المنتخب الإيطالي في التسعينيات والحاصل على جائزتي أفضل لاعب في العالم وأفضل لاعب في أوروبا عام 1993.

    ظاهرة إيطالية استحقت الدراسة، لاعب استثنائي يعد أحد أبرز ثلاثة لاعبين مثّلوا الكرة الإيطالية عبر تاريخها الكروي.

    مثلما كان لاعبا بسيطا في أسلوبه وذكيا في فنياته، لم يحصل على الاهتمام الإعلامي الكبير والذي حظي به أبناء جيله سواء في إيطاليا أو على المستوى الأوروبي والعالمي.

    اختير باجيو ضمن فريق القرن، الذي ضم أفضل 11 لاعباً في القرن السابق إلى جانب كلٍ من باولو مالديني وروبرتو كارلوس وفرانز بيكنباور في الدفاع، وكلاً من باجيو، وزين الدين زيدان وميشيل بلاتيني ودييغو مارادونا في الوسط، وكلاً من روماريو وبيليه ويوهان كرويف في الهجوم، وفي حراسة المرمى الحارس الروسي العملاق ليف ياشين.

    مسيرته في الملاعب:

    استهل باجيو مشواره في الملاعب مع فريق فيتشينزا موسم 1983/1982، وكان عمره وقتئذ 15 عاما ونجح في قيادة الفريق للصعود إلى الدرجة الأولى بعدما سجل 13 هدفا في 36 مباراة.

    وفي عام 1985، انتقل باجيو لى صفوف فيورنتينا ولعب في صفوفه خمسة مواسم سجل خلالها 34 هدفا في 94 مباراة، وقاد الفريق لنهائي كأس الكؤوس الأوروبي موسم 90/89.

    المرحلة الأهم لباجيو عندما انتقل إلى صفوف يوفنتوس في صفقة قياسية بلغت قدره 17 مليون دولار.

    موسم 93/92 كان الأفضل لباجيو مع يوفنتوس حيث تمكن من إحراز 21 هدفاً في 27 مباراة، وقاد فريقه أيضاً في كأس الاتحاد الأوروبي للحصول على اللقب، بعد أن لعب 9 مباريات أحرز فيها 6 أهداف.

    انتقل بعد ذلك إلى ميلان عام 1995، ولم يقدم الأداء المنتظر قبل أن يحط رحاله في بولونيا عام 1997 وتألق مع الفريق وسجل 22 هدفا في 30 مباراة.

    عام 1998 قرر النجم المخضرم الانتقال إلى إنتر ميلان حيث لعب موسمين وخاض 41 مباراة،أحرز خلالها 9 أهداف.

    وخاض باجيو تجربة أخى في صفوف بريشيا ليلعب في صفوفه أربعة مواسم قبل الاعتزال.

    مسيرته الدولية:

    بدأت مسيرته الدولية في مونديال 90 الذي استضافته إيطاليا، وكان الجميع يتوقع فوز الأتزوري باللقب حيث استهل الفريق بفوزين متتاليين على النمسا وأمريكا.

    شارك باجيو في الجولة الثالثة أمام تشيكو سلوفاكيا بعدما أجرى أزيليو فيتشيني المدير الفني للفريق عدة تغييرات جذرية، وتمكن باجيو من تسجيل هدفا خرافيا حين استلم الكرة من منتصف الملعب، واستطاع أن يتجاوز خمسة لاعبين وتوغل داخل منطقة الجزاء ليودع الكرة داخل المرمى، ليقود إيطاليا للفوز بهدفين نظيفين.

    لم يتمكن باجيو من استكمال مشواره مع الفريق حيث ظل احتياطيا وشارك فقط في الدقيقة 74 أمام الأرجنتين في الدور نصف النهائي وخسر الفريق بركلات الترجيح.

    وأنهى أصحاب الأرض، البطولة في المركز الثالث بعد الفوز على إنجلترا.

    مونديال 94:

    اهتمام إعلامي وجماهيري كبير بالنجم الإيطالي الذي كان الجميع ينتظر تألقه مع الأتزوري وعودته إلى مطار روما حاملا كأس البطولة.

    تألق باجيو طوال مباريات البطولة وكان النجم الأبرز في صفوف الفريق الذي تولى تدريبه أريجو ساكي.

    الجميع توقع فوز الفريق الإيطالي باللقب وتعويض ضياع الكأس في مونديال 90 إلى أن حدثت الكارثة.

    _45899322_1994_512

    روبرتو باجيو

    لحظات ما قبل النهائي المرتقب أمام البرازيل:

    العديد من التقارير التي خرجت أفادت أن باجيو لم يكن جاهز أصلا لخوض نهائي كأس العالم، لكن إيطاليا لم تستطع الوقوف أمام البرازيل دونه.

    شارك بـ50% من جاهزيته وقدم أداء كبير جدا في تلك المباراة الماراثونية التي لم تقبل أن تنتهي إلا بعد أن تنتهي كل الفصول الى يمكن مشاهدتها في مباراة واحدة في كرة القدم.

    تلك المباراة لم تقبل أن تنتهي الى بركلات الترجيح التي أصبحت كالهاجس لباجيو الذي يعتبر واحد من أفضل مسددي ضربات الجزاء في تلك الفترة .. بل أنه المتخصص الأول في اليوفنتوس والأتزوري.

    ماسارو أضاع ركلته .. باريزي أضاع ركلته هو الآخر .. وقلب إيطاليا النابض أضاع الركلة الأهمم .. الركلة الأخيرة .. بطريقة غريبة جدا اطاح بالكرة فوق المرمى .. تلك الركلة أنهت مسيرة باجيو مع الأتزوري .. كالنجم الأوحد على الأقل.

    إيطاليا لم تسامح باجيو على هذه الركلة، بل أنه تعرض لهجوم شرس من الصحافة ومن الجماهير ومن الجميع بما فيهم مدرب إيطاليا في تلك البطولة، أريجو ساكي الذي عاقبه على ضياع تلك الركلة بعدم الاستدعاء إلى يورو 1996.

    يقول باجيو إنه مستاء للغاية من أن الكثير من الايطاليين يعانون من عدم تقبلهم للأديان الأخرى، حتى أن البعض كان ينسب ضياع ركلة الترجيح الى أن باجيو لم يصلي للمسيح، بل صلى لبوذا، فلو صلى للمسيح لما ضاعت، لكنه تناسوا بحد قول باجيو أن ماسارو وباريزي قد صليا للمسيح قبل التسديد وأضاعا ركلتهما أيضا.