أسباب الهجرة المعكوسة بين ألمانيا وإيطاليا

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • نستطيع القول أن هجرة نجوم كرة القدم من ألمانيا نحو إيطاليا أصبحت معكوسة في السنوات الأخيرة، التقرير الذي نشرناه في موقعنا يوضح هذه الفكرة ويشرح كيفية انقلاب الأحداث بين البلدين، انتقال إيموبيلي إلى بوروسيا دورتموند يكشف عن الكثير من التفاصيل ويبين بشكل جلي أن أبرز نجوم إيطاليا أصبحوا يفكرون جدياً في الرحيل عن بلدهم بل واللعب في ألمانيا.

    هذه الظاهرة لها أسبابها التي نشأت وتطورت مع مرور الوقت وسنذكر أبرزها

    1- الأزمة الاقتصادية: أصبح معروف لدى الجميع أن إيطاليا تمر بأزمة مالية خانقة أثرت على أنديتها على عكس ألمانيا التي حافظت على توازنها بعض الشيء في الأحداث الأخيرة، هذه الظاهرة جعلت الأجور في إيطاليا متدنية ولا ترتقي لطموح النجوم المميزين بل تتقلص من عام لآخر، بينما نتابع ارتفاع مطرد في معدل أجور لاعبي البوندسليجا.

    2- انتقال المركز الرابع المؤهل لدوري أبطال أوروبا من إيطاليا إلى ألمانيا الأمر الذي قلص من رغبة النجوم الألمان في الذهاب إلى إيطاليا بسبب تضاؤل فرصتهم في المشاركة بالمسابقة الأوروبية الكبرى، كما أنها قلصت من قدرة الأندية الايطالية مادياً للتعاقد مع النجوم الألمان.

    3- ملاعب كأس العالم 2006: ربما يكون لكأس العالم دور كبير في حدوث هذا الانقلاب، فبعد التطور التكنولوجي الهائل لملاعب البوندسليجا أصبح نجوم الكرة حول العالم يرغبون في زيارة ألمانيا ومن ضمنهم نجوم إيطاليا، على عكس الملاعب الإيطالية التي تفتقر معظمها لأدنى درجات التطور التكنولوجي وتشكو معظمها من سوء الأرضية وقلة الخدمات.

    4- الاقبال الجماهيري: الدوري الألماني الأكثر استقطاباً للجماهير في مدرجات الملاعب وهذا بالتأكيد عائد إلى السبب الثالث الذي يتحدث عن تطور ملاعبه، بينما تراجع الحضور الجماهيري كثيراً في إيطاليا بل وصل إلى درجات متدنية لم يكن متوقع أن يصل إليها. الجماهير يكون لها تأثير في بعض الأحيان على قرارات اللاعبين.

    5- الكالتشيو بولي: فضيحة التلاعب بنتائج المباريات كان لها تأثير واضح على مستقبل الكرة الإيطالية (حاضرها الحالي) وقدرة أنديتها على مقارعة كبار أوروبا، الدوري الايطالي فقد الكثير من مصداقيته منذ ذلك الحين ولم يتطور من الناحية التسويقية مثلما تطورت بطولات ألمانيا وإنجلترا وإسبانيا، هذه العوائق أدت هي الآخرى إلى الهجرة المعكوسة.

     
    لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك من هنا