كيف تفوق الأستاذ كونتي على تلميذه بيرلو؟ وصفة خط الوسط السحرية

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • أنطونيو كونتي وأندريا بيرلو - الدوري الإيطالي

    سبورت 360- قدم إنتر ميلان نفسه كأحد المنافسين الأقوياء على لقب السكوديتو هذا الموسم، بعد فوزه المهم والمستحق على يوفنتوس، بهدفين مقابل لا شيء، ضمن قمة الأسبوع من الدوري الإيطالي لكرة القدم.

    وذلك بعد مباراة كبيرة من جانب فريق المدرب أنطونيو كونتي، الذي سيطر على مجريات اللعب من البداية حتى النهاية، وحقق انتصاراً محورياً في سعيه نحو صدارة الترتيب، وسط منافسة قوية من جانب المتصدر ميلان حتى الآن.

    لم يفز إنتر بالصدفة على يوفي، صحيح أن فريق بيرلو لم يقدم مباراة جيدة، لكن في المقابل نجحت الأفاعي في الوصول إلى مبتغاها، مع قوة غير عادية لعدد كبير من العناصر، بداية بالدفاع مروراً بالوسط ونهاية بخط الهجوم، لينتصر أصحاب الأرض بهدفين مقابل لا شيء، في الجوزيبي مياتزا.

    وسط استثنائي مع باريلا

    باريلا يفعل شيء مختلف على الجهة اليمنى من وسط الملعب، ينطلق في أنصاف المسافات من أجل لعب الكرة العرضية بعد استلامه تمريرة زميله الظهير، أو يربط مع ثنائي الهجوم ويقوم بدور لاعب “البوكس” المتوغل داخل الصندوق والقادم من الخلف إلى الأمام.

    من دون الكرة؟ يضغط إنتر في نصف ملعب منافسه بذكاء، ثنائي هجومي بالثلث الأخير، بينما فيدال وباريلا يراقبان ثنائي وسط يوفنتوس القريب من الكرة، من أجل منعه من البناء المنظم وإجبار دفاعه على لعب الكرات الطولية تجاه الأطراف.

    إنتر

    في قمة إنتر ويوفي، لعب كونتي على عيوب خطة بيرلو:

    خط وسط يوفنتوس لا يدافع بشكل جيد، خاصة رامسي الذي يفضل الاندفاع الهجومي، لذلك وضع باريلا على يمين المنتصف، حتى يتحرك في أنصاف المسافات، ويستغل المساحة المتاحة بين الظهير الأيسر فرابوتا، وزميله الويلزي أرون.

    – عند صعود حكيمي للأمام على اليمين، كجناح أكثر منه ظهير، يتحرك لاوتارو على اليسار، ويعود لوكاكو للعمق حتى يسحب الدفاع معه، وينطلق باريلا من طرف الوسط إلى عمق منطقة الجزاء للتسجيل والتسديد.

    هذه النوعية من اللاعبين أصبحت مطلوبة بشدة في الكرة الحديثة، التي تعتمد على الكثافة والحدة أولاً وثانياً وثالثاً، لذلك يحتاج الفريق إلى لاعب وسط سريع ومتحرك، وفي نفس الوقت لديه القدرة على التصرف في الفراغات وتحت الضغط، لذلك قدم اللاعب مباراة كبيرة للغاية، ونجح في تسجيل الهدف الثاني في شباك السيدة العجوز.

    فيدال وحكيمي

    فيدال في المقابل أعاد الأيام القديمة، عندما واجه فريقه السابق يوفنتوس. الشيلي لاعب يجبرك على احترامه، مسيرة عظيمة، صعب تكرهه أو تقلل منه، سيعطيك حلول أخرى، كل هذا شيء عظيم، لكن بالتأكيد لديه بعض النواقص، خاصة مع نقص لياقته وعصبيته الزائدة وخروجه عن النص في بعض الأحيان، لكن في القمة الإيطالية كان مختلفاً في كل شيء، لدرجة أنه دافع وهاجم وفعل كل شيء داخل الملعب دون توقف.

    أثبت أرتورو أنه مهم بالنسبة لخطط كونتي، وربما يفضله عن كريستيان إريكسن لهذا السبب أيضاً، ألا وهو “التنوع” المطلوب، أن يكون لديه أكثر من “بروفايل” داخل الملعب، وأن تكون مختلفا من دون الكرة، تفضل الصعود إلى الأمام، الصناعة والتسديد والتسجيل، والقيام بدور المهاجم الإضافي بالتبادل مع كل من لاوتارو مارتينيز ولوكاكو بالأمام.

    يضغط أرتورو بقوة، يفتك عدة كرات في نصف ملعب المنافس، يعود إلى نصف ملعبه لكي يغطي بجوار الظهير، وينطلق للأمام في حالة الاستحواذ، هكذا كان اللاعب ضد يوفنتوس، ليتفوق هو وزميله باريلا على وسط يوفنتوس بالكامل، ويظهر كل من رامسي ورابيو بحالة سيئة أمام تحركات الأفاعي في المنتصف وعلى الأطراف.

    إنتر ميلان ويوفنتوس - الدوري الإيطالي

    لوكاكو ولاوتارو

    يتابع أكثر من فريق كبير موقف الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز، لدرجة أن إنتر ميلان يريد بيعه مقابل 100 مليون يورو تقريباً، واللاتيني يقدم مستويات جيدة مع الفريق الإيطالي فعلاً، لكن البلجيكي روميلو لوكاكو أصبح في مكان آخر تحت قيادة أنطونيو كونتي. روميلو لا يكتفي بالتسجيل بل يتحرك كثيراً خارج منطقة الجزاء. يضغط على دفاعات المنافس، يستخدم كمحطة من أجل استلام الكرات الطولية، يزاحم الآخرين ويتحول إلى الطرف كجناح، يمرر ويصنع ويلعب العرضيات، ويقوم بدور المهاجم المساعد ورأس الحربة الصريح في آن واحد.

    من أهم مزايا لوكاكو أيضاً أنه بدأ يتطور في الاستلام بظهره، الحجز على الكرة، والحفاظ عليها تحت الضغط، مع تصرفه بشكل أفضل في المساحات الضيقة. هذه الأمور كان يعاني منها اللاعب بوضوح في بداياته، لكنه تطور فيها بعد انتقاله إلى إنتر ولعبه تحت قيادة كونتي، حيث أصبح بمقدوره الصناعة لنفسه والتسجيل، من خلال الاستلام بظهره ثم الدوران مستخدماً قوته الجسمانية، والتسديد في الشباك.

    صحيح أن لوكاكو لم يسجل أمام يوفنتوس، لكن المهاجم قدم مباراة كبيرة، ولعب دور صانع الخطورة رفقة لاوتارو، ليحصل كل من أرتورو فيدال وباريلا على حرية الحركة، ويستطيع الثنائي تسجيل هدفي الفوز في مباراة من كلاسيكيات أنطونيو كونتي الخططية.

    NAS