ليفاندوفسكي وإيموبيلي يرعبان أوروبا .. أسباب تحرمهما من الوهج الإعلامي

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • ليفاندوفسكي وإيموبيلي

    سبورت 360 – يستمر الهدافين في كرة القدم الأوروبية في التصارع على لقب الهداف في كل بطولة وكذلك على لقب الحذاء الذهبي الأوروبي.

    وهناك الكثير من النجوم الذي تألقوا بشكلٍ لافت في الدوريات الخمسة الكبرى ويأتي على رأسهم تشيرو إيموبيلي نجم لاتسيو إضافةً إلى روبيرتو ليفاندوفسكي نجم بايرن ميونيخ.

    حيث يحتل الإيطالي إيموبيلي صدارة الهدافين في ترتيب سباق الحذاء الذهبي ويأتي بعده البولندي ليفاندوفسكي الذي يواصل تقديم مستويات ثابتة ورائعة رفقة البافاري على مدار السنوات الأخيرة.

    انفجار إيموبيلي وروعة ليفاندوفسكي

    روبيرت ليفاندوفسكي ، 31 عاماً

    روبيرت ليفاندوفسكي ، 31 عاماً

    نجح إيموبيلي في تسجيل 25 هدفاً في 23 مباراة ببطولة الدوري الإيطالي هذا الموسم إضافة إلى 3 أهداف أخرى في بطولتي الكأس والدوري الأوروبي، وهو رقم مميز للغاية للاعب الذي أعاد إحياء مسيرته بشكلٍ لا يُصدق.

    يتصدر تشيرو صدارة ترتيب هدافي الكالتشيو بفارق 5 أهداف عن الظاهرة البرتغالية كريستيانو رونالدو في يوفنتوس والذي مازال يواصل تقديم أداء ثابت رغم تذبذب مستوى فريقه الأبيض والأسود، ويأتي لوكاكو مهاجم الإنتر ثالثاً برصيد 17 هدفاً.

    ونجح اللاعب الدولي الإيطالي صاحب الـ29 عاماً في أصعب اختبار وهو استعادة الذات والمستوى المميز رغم فشله في تجربه الاحتراف في ألمانيا وإسبانيا مع دورتموند وإشبيلية، وبعد عودته للاتسيو حقق أرقاماً مذهلة وتجلت موهبته بشكلٍ غير عادي هذا الموسم مما ساعد الفريق السماوي على منافسة يوفنتوس والإنتر على اللقب.

    أما ليفاندوفسكي نجم البايرن فقد واصل تأكيده على قيمته الفنية العالية مع البافاري هذا الموسم وحقق انطلاقة جنونية على مستوى الأرقام والفاعلية.

    فقد سجل نجم دورتموند السابق 22 هدفاً في بطولة الدوري الألماني، علاوة على 10 أهداف في بطولة دوري الأبطال و3 في بطولة كأس ألمانيا.

    وبرهن ليفا دوماً على أنه واحد من أفضل المهاجمين في عصره وواحد من ألمع اللاعبين في الكرة الأوروبية في آخر 10 سنوات، فمنذ تواجده مع دورتموند في عام 2011 وحتى الآن وهو يحقق أرقاماً مهمة حقاً، فلماذا لا يحصل إيموبيلي وليفاندوفسكي على نفس الوهج الإعلامي الذي حصل عليه ميسي ورونالدو على سبيل المثال.

    لماذا لا يحتفي الإعلام بتشيرو إيموبيلي و ليفاندوفسكي مثل ميسي ورونالدو ؟

    تشيرو إيموبيلي ، 29 عاماً

    تشيرو إيموبيلي ، 29 عاماً

    ولإجابة هذا السؤال نحتاج لأن نفهم بأن الأسباب وراء عدم حصولهما على نفس الأحقية والذكر والاحتفاء لا تقلل من قيمتهما الثابتة وقوتهما ومهاراتهم داخل الصندوق أو حتى خارجه.

    1- منافسة ميسي ورونالدو لن تتكرر 

    يعتبر التحدي بين الأرجنتيني ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو من نوعٍ فريد للغاية في كرة القدم الحديثة، فلقد كان اللاعبين يتنافسان في نفس بطولة الدوري وبقميصي فريقين لديهما عداوة وخصومة تاريخية عظمى.

    وبسبب خلفيات وكواليس هذا التحدي فقد أصبحا دائماً على ذكر ألسنة الجميع من جماهير وصحافة وإعلام مرئي ومسموع ومقروء ليل نهار.

    2- الاختبارات الصعبة

    كريستيانو رونالدو رجل دوري أبطال أوروبا

    كريستيانو رونالدو رجل دوري أبطال أوروبا

    لم تميّز إيموبيلي الكبير وبراعته كمهاجم لديه قدرات استثنائية حقاً في الإنهاء والضغط على دفاع الخصوم والدقة في التحركات مع فريق المدرب سيموني إنزاجي في لاتسيو إلا أنه لم يظهر نفس البراعة مع المنتخب الإيطالي في عدة مناسبات.

    ونفس الأمر يتعلق بالنجم البولندي روبيرت ليفاندوفسكي، والذي يملك مهارات فنية عالية للغاية وقدرة مدهشة على التسجيل من جميع الوضعيات المُمكنة، ولكنه يصاب بالخفوت ويغيب في العديد من المباريات الحاسمة وهذا ما جعله أقل مرتبة من ميسي ورونالدو ومن اللاعبين من هذا المستوى الأسطوري في تاريخ اللُعبة.

    3- الفارق في الشعبية

    ليونيل ميسي من إحدى مباريات تألقه أمام ريال مدريد

    ليونيل ميسي من إحدى مباريات تألقه أمام ريال مدريد

    رغم هذا فإننا قد نكون مُجحفين بحق هذا الثنائي، إن لم نذكر بأن لعب ميسي ورونالدو لبرشلونة وريال مدريد، وحتى لعب رونالدو ليوفنتوس فيما بعد..جعلهما تحت النظر دائماً وفي مرأى الجميع بخلاف إيموبيلي الذي لعب للاتسيو وهو فريق تاريخي ويملك أمجاداً سابقة ولكنه لا يملك نفس الشعبية التي تملكها تلك الأندية على الإطلاق.

    كما أن قلة شعبية الدوري الألماني الذي يأتي رابعاً بعد الدوري الإسباني والإنجليزي والإيطالي قلل كثيراً من المديح والإشادة بموهبة رائعة كالتي يملكها ليفاندوفسكي.

    4- الإنجاز الدولي

    إيموبيلي مع منتخب إيطاليا

    إيموبيلي مع منتخب إيطاليا

    ورغم أن ميسي لم يحقق بطولة دولية مع منتخب الأرجنتين فإن ما يملكه من إرث وما قدمه من مستويات عظيمة جعلته لا يحتاج لأي لقب دولي مع منتخب بلاده لكي يثبت عظمته أو لكي ينال ما يستحقه.

    ولقد حقق كريستيانو رونالدو من جانبه انجازات كبيرة حتى مع منتخب البرتغال وهذا جعل كل ما يفعله سواءاً مع الأندية التي لعب لها أو مع المنتخب منظوراً، وجعله قدوة وبطلاً لكثير من المشجعين حول العالم.

    أما إيموبيلي وليفاندوفسكي فهما يحتاجان إلى إنجاز دولي مع منتخب إيطاليا أو منتخب بولندا ليقتربوا – هم أو غيرهم – لنفس الدرجة من التفخيم والتعظيم الذي ناله كلاً من البرغوث الأرجنتيني وصاروخ ماديرا.