السوبر كلاسيكو.. قصة انتقال مارادونا إلى فريق الفقراء

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Getty

    موقع سبورت 360 – يترقب عشاق كرة القدم حول العالم، الديربي التاريخي بين بوكا جونيورز وريفر بليت، مساء غدٍ السبت، في ذهاب نهائي كأس ليبرتادوريس، على ملعب لا بومبونيرا، حيث يتواجه قطبا الأرجنتين لأول مرة في نهائي البطولة القارية، وهو ما يجعلها مواجهة تاريخية وفريدة من نوعها.

    ويريد اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم “كونميبول”، توديع نظام البطولة الحالي، بإقامة الدور النهائي من مباراتين بنظام الذهاب والإياب بأفضل طريقة ممكنة، حيث ستكون هذه النسخة هي الأخيرة التي تشهد تطبيق هذا النظام، في حين سيكون الدور النهائي بدءاً من النسخة المقبلة، مُكوناً من مباراة واحدة على ملعب محايد.

    ولا يُمكن الحديث عن العدوين اللدودين دون استحضار إحدى القصص المثيرة التي حدثت بينهما، ويتعلق الأمر بانتقال الأسطورة الأرجنتينية ديييجو أرماندو مارادونا إلى بوكا جونيورز، المشهور بنادي الفقراء، على الرغم من الإغراءات المالية التي وصلته من ريفر بليت، المعروف بفريق الأغنياء.

    ففي عام 1981 قرر فريق أرجنتينوس جونيورز الاستغناء عن مارادونا بسبب الأزمات الاقتصادية التي كانت تمر بها الكرة الأرجنتينية وقتها، وكان نادي برشلونة الإسباني، جاهزاً لدفع أكثر من المطلوب لضم اللاعب، أما ريفر بليت فكان هو النادي الأرجنتيني الوحيد الذي يرغب في ضم “دييجيتو” رغم الأزمات، خاصة مع الدعم السياسي للنادي، من جانب نظام الدكتاتورية العسكرية وقائده خورخي فيديلا في آخر شهوره قبل التهاوي، أما بوكا جونيورز فاكتفى بأماني الحصول على خدمات راقص التانجو مثل أي فريق “فقير” وقتها.

    وقال مارادونا حول سبب انتقاله إلى البوكا: “دائما كنت أعرف أنني سأعيش حالة خاصة مع بوكا جونيورز، فكان يبهرني هذا الفريق، كنت متيما به، فأنا دييجو ملك الشعب”.

    وأضاف: “كان عرض الريفر مثيرا للاهتمام، إلا أن قلبي كان مع البوكا، وكان الفريق وقتها لا يملك أي أموال، لذلك كان الريفر هو الفريق المحلي الأقرب لضمي، وكنا في فترة شد وجذب حول العرض المقدم”.

    وتابع: “في تلك الأثناء تحدث إلي الصحفي فرانكونييري، وسألني إذا كنت قد وافقت على عرض ريفر بليت، وقررت أن أقوم بمناورة، لأرد عليه بعد وهلة من التفكير بكذبة قائلاً.. لا لا لم أوافق على العرض بعد، فقد تحدث معي مسؤولو البوكا”.

    وأردف: “وفي اليوم التالي وجدت تقريراً موسعاً يؤكد أنني على بُعد خطوات من البوكا، لتسري كذبتي وتصل إلى كل أنحاء الأرجنتين، ولم يتبق وقتها سوى مكالمة مسؤولي بوكا جونيورز لتقديم عرض لي، وهو ما حدث بعد أيام”.

    ونجحت خطة مارادونا في الانتقال إلى النادي الذي كان يفضله ويرغب في الانضمام إليه رغم أزماته الاقتصادية، ولإتمام الصفقة اقترض نادي “الفقراء” ما يقرب من أربعة ملايين دولار لضم اللاعب من أرجنتينوس، الذي كان يرغب بدوره في سد ديونه عن طريق بيع اللاعب.

    أما اللاعب الذي اعتبره الكثيرون “الدجاجة التي تبيض ذهباً” للبوكا فكان يتقاضى 60 ألف دولار شهرياً إلى جانب 10 آلاف دولار عن أي مباراة ودية و25% من عائدات الوديات خارج البلاد، وقد وافق النادي وقتها لأنه كان يعرف أنه سيعوض تلك المبالغ، وخير دليل على ذلك، هو ما حدث في اللقاء الأول للفريق مع مارادونا أمام تاييرز، حين حقق البوكا فوزاً ساحقاً 4/0 وكانت عائدات تلك المباراة وحدها 500 ألف دولار.

    وتُوج البوكا مع مارادونا في أول مواسمه بلقب الدوري الأرجنتيني، وأحرز النجم الأسطوري وقتها 17 هدفاً، كما حقق مع الفريق فوزاً كبيراً على ريفر بليت بثلاثية نظيفة أحرز منها هدفين، بينما تلقى هزيمة أخرى في نفس الموسم 3/2.

    يُمكنك أيضاً مشاهدة: موقعة بوكا جونيورز وريفر بليت تخطف أنظار العالم