ليف ياشين حامل الكرة الذهبية وأسطورة حراسة المرمى حول العالم

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • يعتبر الخبراء والمتتبعون، الروسي ليف ياشين، أفضل حارس في تاريخ كرة القدم، وأحد الأساطير التي لن تتكرر في الساحرة المستديرة، نظراً للمستويات الرائعة التي قدمها مع المنتخب الروسي (الاتحاد السوفييتي) في نهائيات كأس العالم، إضافة إلى الأرقام والإنجازات المحلية التي حققها رفقة فريق دينامو موسكي.

    ووُلد ليف لعائلة كادحة وفقيرة من موسكو عام 1929، عواش طفولة صعبة، قبل أن يُغادر المدينة مُجبراً إبان الحرب الوطنية العُظمى، المعروفة بالحرب العالمية الثانية، وعمل ياشين في أحد المصانع الحربية، حيث بدأت حكايته مع كرة القدم، وانضم بعدها لفريق دينامو موسكو وهو في العشرين من عمره.

    بداية ياشين مع دينامو لم تكُن مفروشة بالورود؛ الصدمة جاءت مُبكرة إذ تلقت شباكه في المُشاركة الأولى مع الفريق هدفاً سجله حارس مرمى الفريق الآخر، وزادت مُشاركته الثانية الطين بلة، حينما حل بديلاً للحارس الأساسي المُصاب أليكسي خوميتش، ليتسبب في خسارة فريقه، الأمر الذي دفع الإدارة إلى مُطالبة المدرب بمنعه من اللعب، وتم تحويله إلى فريق هوكي الجليد في النادي.

    ونجح ياشين في الفوز بالبطولة السوفييتية للهوكي عام 1953، وكان ثالث أفضل حارس في روسيا، وكان مٌرشحاً للانضمام إلى المنتخب الوطني، لكنه قرر العودة إلى كرة القدم ليُصبح الحارس الأول في دينامو، وتحول من حارس فاشل إلى بطل تعرفه روسيا كلها.

    ويعد ياشين الذي يحظى بلقب “العنكبوت الأسود” و”الأخطبوط الأسود”، أحد أشهر لاعبي روسيا وحراس المرمى في العالم، نظير أسطورته المذهلة التي تجسدت في خوضه أربع نسخ من كأس العالم أعوام (1958، 1962، 1966، 1970) ولا يزال الحارس الوحيد في تاريخ كرة القدم الذي نال جائزة الكرة الذهبية.

    ولُقب حارس مرمى المنتخب السوفييتي السابق لكرة القدم بالعنكبوت الأسود، طوال مسيرته الكروية، وذلك تيمناً بالقميص الأسود الذي كان يرتديه طوال حياته الكروية، وتشبيهاً بالعنكبوت ذي الأيدي المتعددة؛ وذلك بسبب قدرته على الانقضاض على الكرة في أي مكان.

    ونجح ياشين في الانقضاض على إحدى الكرات خلال إحدى مباريات منتخب بلاده، ليحمي مرماه من هدف مؤكد، ليُثبت للجميع أنه يستحق عن جدارة التتويج بجائزة أفضـل لاعب في أوروبا والتي منحت له عام 1963 مُتفوقاً على نجوم بحجم، أوزوبيو وألفريدو دي ستيفانو، ليُصبح حارس المرمى الوحيد الذي ينال هذا الشرف حتى الآن، ويملك أحد أشهر التماثيل الرياضية بملعب دينامو موسكو الروسي، حيث يقوم بتصدٍ للكرة من وضع طائر فوق المرمى.

    ويملك الحارس 75 مباراة دولية وتوج بلقب بطل أوروبا (1960) وبطل الألعاب الأولمبية (1956) ومع دينامو موسكو الذي لعب معه منذ عام 1949 وحتى 1971 وتعد أبرز الإنجازات مع النادي الروسي التتويج بلقب بطل دوري الاتحاد السوفييتي مواسم: 1953/1954، 1954/1955، 1956/1957، 1958/1959، 1962/1963 فيما نال لقب كأس الإتحاد السوفييتي أعوام: 1953، 1967، 1970 وتعد الكرة الذهبية أبرز إنجازاته الفردية عام 1963 كما نال وسام لينين (1967) والوسام الفخري لفيفا في 1998.

    وبحسب فيفا فقد أجمعت التصريحات والتعليقات على أن ليف ياشين لاعب “فريد”، وأصبح تسجيل هدف في مرمى هذا الحارس الداهية خلال تلك الفترة منبع فخر لمهاجمي ولاعبي الخصوم، ولم تشهد له الملاعب نظيراً. وقد نال قبل وفاته سنة 1990 العديد من الجوائز ونظمت له العديد من الحفلات التكريمية، ونظمت له مباراة وداع سنة 1971 حضرها أكثر من مائة ألف متفرج، وشارك فيها أساطير اللعبة بيليه وأوزوبيو وبيكنباور وغيرهم، ذلك أن ليف ياشين غير مسار ومجرى حراسة المرمى ومنحه بعداً جديداً.