الأبواب الضيقة لا تغلق

وائل خطاب 18:21 01/01/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • قد تتلقى عرضاً مغرياً من أحد الأندية الكبيرة في بداية مشوارك فيتحول لسلاح ضدك يقضي على ماتبقى من مسيرتك وأحلامك بسبب التركيز الاعلامي الدقيق عليك أو تهاجمك الإصابات فتدمر موهبتك تدريجياً أو غيرها من الأسباب التي لها أن تُبدل مسيرة لاعب شاب من نجومية ونجاح تراهن عليها الساحة الرياضية إلى مسيرة فشل ووجبة دسمه للنقاد والإعلام .

    لكن مهلاً .. لماذا قد تستسلم وتهرب إلى الصين وأمريكا والخليج لتكمل طريقك هناك وتبصم على نفسك بالفشل الرياضي على الأقل، فمازالت الأبواب الضيقه مفتوحة أمامك!

    قد تضحي بأموال وعقود لن تأتيك حتى في أحلامك لكن على الاقل ستبقى تقاتل على حلمك الحقيقي .

    اقصد بالابواب الضيقة تلك الفرق الاوروبية المتوسطة التي تعاملك معاملة النجم مهما كنت قد تعرضت لفترات سيئة في مسيرتك ، نعم اموالها اقل لاكنها في الواقع قد تكون ابواب واسعه على الساحه الكروية الاوروبية ومدخلا جديدا يعيدك لمكانتك التي تستحقها.

    هذا الموسم شهد الكثير من الحالات التي اعادت اكتشاف نفسها .

    mario-balotelli-liverpool-16052015_11zztl89vsgcs1svv4x3877nsb

    كماريو بالوتيلي مثلاً .. هنا نتحدث عن لاعب دمر نفسه بنفسه، العقلية السيئة داخل وخارج الملعب والضغط الاعلامي السلبي عليه وحتى وكيل اعماله كلها كانت أسباب دمرت مسيرة لاعب خرج علينا فجأة وجعلنا نتفائل بمهاجم من الطراز العالمي، سطوع نجمه السريع مع الانتر وشخصيته وحسمه مع منتخب ايطاليا جلعت منه وجبه دسمه للاعلام الذي بات ينظره على أدق الأخطاء، حتى وقع بفخ الغرور وأصبح عدواً لنفسه وبعد موسمه الاول مع السيتي بدأ ينحدر تدريجياً حتى أصبح عاله على الفرق التي يمثلها .

    أصبح يتَنقل بشكل يومي بين ميلان وليفربول وكل منهم يتهرب من عبئ راتبه ومستواه المتراجع،

    حتى وصل للباب الضيق .. نيس الفرنسي الفريق الذي لم يقدم له نفس المرتب لكن قدم له المركز الاساسي وسيقدم له فرصة ذهبيه للعوده بعيدا عن ضجه الاعلام ، وبعشرة اهداف في اربع عشرة مباراة في كل المسابقات كان سبباً في وضع فريقه في صدارة الدوري الفرنسي .

    الكسانر باتو وبرنس بواتينغ .. نجما ميلان الشابين واللذان توقع الجميع لهم مستقبلا حافلا بالجوائز الفردية والجماعيه , دمرا أنفسهما أيضاً بالعلاقات خارج الملعب والعقلية السيئة كذلك الاصابات قضت على ماتبقى لهما من امل في العودة للواجهة مجدداً، لكن وبعد سنوات من الاختفاء عادا من بوابه الفرق المتوسطه في الليغا,  بوابتا فياريال ولاس بالماس الضيقتين،وها قد اعادا لنا لاعبين امتعونا في الماضي كثيرا.

    كذلك هو حال  سمير نصري وللاسباب نفسها بدأنا ننسى اسمه تدريجيا الى ان مثل اشبيليه وتحت قيادة المدرب سامباولي عاد للواجهة من جديد، ربما هو الاكثر حظا لقدومه على سبيل الاعاره وارتباطه الذي مازال قائماً مع مانشيستر سيتي وغوارديولا الذي سيعطيه فرصته لو اثبت نفسه جيدا في النادي الاندلسي.

    فالكاو

    فالكاو

    فالكاو .. الاصابة التي دمرت مهاجم يملك من الجودة والموهبه مايستحق ان يمثل بها اهم واكبر فرق اوروبا . وبالفعل هذا ماحصل بتمثيله لليونايتد وتشيلسي واقترابه من ريال مدريد لكن كل منهم ندم على التعاقد معه ، لم يتوقع اي منهم ان يكون تأثير تلك الاصابة بهذا الحجم، حتى عاد الى منزله السابق في موناكو الفرنسي، موناكو اليوم هو الفريق الاقوى هجوميا في الدوريات الخمس الاوروبية بعد ريال مدريد بفارق هدفين فقط وهداف الفريق هو فالكاو بخمس عشرة هدافا في مجمل المسابقات.

    طريقة العودة بحاجه لتضحيه، ربما تضحي بالعقود والاموال او بالشهره الزائفه في دوريات مثل الامريكيه والصينية وغيرها لكن الطموح هو الذي يلعب الدور في اختيارك احد الطريقين.. فإما أن تستلم لفشلك وتذهب وراء الاموال وتضحي بكل مابنيته في بدايتك وإما أن تحاول من جديد وتدق الابواب الضيقة التي ستكون فرصتك الذهبيه للعوده الى مسارك الصحيح.