حادثة شابيكوينسي .. حقاً إنها ليست مجرد لعبة

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • تفاعلت وسائل الإعلام العالمية بكافة أشكالها الإلكترونية والمرئية والمسموعة مع نبأ سقوط الطائرة التي ارتادتها بعثة نادي شابيكوينسي البرازيلي في الأراضي الكولومبية والذي كان في طريقه لمواجهة أتلتيكو ناسيونال الكولومبي في نهائي كوبا سودا أميركانا ما أسفر عن مقتل 76 شخصاً من أصل 81 كانوا على متنها.

    كارثة جوية لم تكن الأولى وقد لا تكون الأخيرة فقد سبقها كوارث جوية لعدة أندية ومنتخبات أبرزها لأندية تورينو ومانشستر يونايتد ومنتخب الدنمارك لتصبح لاحقاً ذكرى سيئة لعشاق هذه الفرق ومناسبة سنوية تحييها الجماهير تكريماً واستذكاراً لمنكوبيها.

    تخيلت للحظة لو تعرضت أحد الأندية أو المنتخبات العربية لمثل هذه الحوادث فشعرت بحجم الأسى الذي ينتاب المشجعين والجماهير نتيجة موت جماعي مفاجئ لفرقهم الرياضية والوقت الذي يحتاجوه لرأب الصدع الذي ينتج عن هكذا حوادث.

    منذ كنا صغاراً كانوا يمنعونا مشاهدة كرة القدم معتبرين أنها مجرد كرة يركض خلفها أحد عشر لاعباً واصفين إياهم بالمجانين، ومع تطورها وتحولاتها الإقتصادية لا زالت المشاعر تفيض بالمشجعين وظهرت جلياً في كارثة شابيكوينسي.

    download (2)

    فبين كهلٍ فقد حكمته وفاضت عيناه بالدموع وطفلٍ لامست أحلامه المستقبل لخلافة المنكوبين في فريقه أملاً بالرجوع نجد للعاطفة آذاناً صاغية وصوتٍ مسموع.

    هي ليست مجرد خسارة مادية للفريق البرازيلي الذي تقدر قيمة لاعبيه السوقية مجتمعين ب8 ملايين يورو فقط، بل علاقة حب وعشق كروي بين فريق بإمكانيات متواضعة وجماهير ارتسمت على محياها الفرحة بالنتائج التي حققها ووصوله لنهائي ثاني أهم بطولة قارية في أمريكا الجنوبية.

    بالأمس وقفت أندية ريال وأتلتيكو مدريد وبرشلونة دقيقة حداد ونعى قطبي ميلانو ومان يونايتد وبايرن وأندية كثيرة أخرى ضحايا شابيكوينسي وتقدم خصمه المفترض في النهائي أتلتيكو ناسيونال بطلب للكونميبول لمنح لقب البطولة للفريق المنكوب، أما البرازيل فلم تكتفي بتصدير متعة كرة القدم ولم تكتفي بتصدرها المشهد الرياضي مؤخراً باستضافتها لكأس العالم وأولمبياد ريو بل تصدرت أيضاً المشاهد المؤلمة بالحادثة الأخيرة.

    كان من المفترض أن يخوض شابيكوينسي ذهاب النهائي غداً الخميس لكن ذلك لن يحدث لأن القدر لم يكتب له ذلك، لكن القدر نفسه كتبه فريقاً لن يُنسى من ذاكرة عشاقه ووصلت شهرته جميع بقاع العالم..ليس بكأس حملها وإنما بكارثة جعلت ملايين المتابعين يتعاطفون معه..شكراً كايو جونيور..شكراً شابيكوينسي..حقاً إنها ليست مجرد لعبة.

    لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك