موقع سبورت 360 – موسم كروي عصيب آخر شارف على النهاية، وأبدًا لم تفشل كرة القدم في منح عشاقها حول العالم لحظات من الخوف والجنون والشغف والحياة، خلال التسعة أشهر الماضية.
لقد شهدنا هذا الموسم بعض العروض الفردية الأخاذة من بين عروض آخرى يمكن وصفها بالثابتة والعادي، وشاهدنا أيضًا بدايات خلابة للاعبين من صغار السن كانوا بمثابة كلمات السر في أنديتهم ليبرهنوا بأدائهم أن العمر لم يصبح سوى مجرد رقم.
كجزء من هدايا نهاية الموسم في الدوريات الخمس الكبرى، نقوم بتكريم أفضل لاعب في الموسم وطفرة الموسم (نجم أقل من 23 عام وبرز بشكل كبير في 2018/19) وسننظر في هذا التقرير إلى الدوري الألماني.
جادون سانشو أفضل لاعب في الدوري الألماني
في وقت ما من هذا الموسم كان لقب الدوري الألماني بين يدي دورتموند بسهولة لكسر هيمنة البايرن على المسابقة، إلا أن مشوار لوسيان فافر المذهل دمرته بعض الرعونة، التي أدت لكثير من التعثرات في النصف الثاني من الموس. وسط هذه الفوضى لا يمكننا إنكار توهج سانشو.
قد يتفاجىء البعض منح سانشو هذه الجائزة وقد يشير بعض المنتقدين إلى تضارب المعايير في اختيار الأفضل، ولكن مهلًا سانشو ليس قوة ضاربة في دورتموند فقط بل في الدوري الألماني ككل. إلى جانب موهبته ومهاراته أظهر سانشو عقلية كبيرة ونضج وتحمل للمسؤولية خاصة في أوقات غياب الذئبقي ماركو رويس عن الفريق لداعي الإصابة. قدم سانشو موسمًا رائعًا توجه بصناعة 14 هدفًأ وهو رقم لم يتخطاه في الدوريات الخمس الكبرى غير إيدين هازارد. من الرائع متابعته ومراقبة تطوره، لأنه بالتأكيد لن يفعل شيء سوى التطور، هو مفاجأة ونجم الدوري الألماني لعام 2018/19 بكل تأكيد.
أفضل أداء فردي
قد تختلف مع اختيارنا لأن سانشو من ناحية الإحصاءات والأرقام يملك مباريات أفضل. لكننا اخترنا مباراة تلخص أثر سانشو، حيث ساهم سانشو الذي بدأ هذه المباراة على دكة بروسيا ثم اشترك ليضنع هدفين يغلبان كفة بروسيا أمام بايرن ليفركوزن. كان اشتراك البديل سانشو دفعة كبيرة لدورتموند اهدت الكتيبة الصفراء ثلاث نقاط غالية بعد صناعة هدفين.
ما الذي ينتظر جادون سانشو؟
كلاعب أساسي في المنتخب الإنجليزي، جذب سانشو انتباه العديد من الأندية الإنجليزية، ولكن هذا لا يغير اهتمام دورتموند ببقاء اللاعب ضمن صفوفهم. لازال أمام الشاب الوقت ممتد أمامه، بالتأكيد ستنهال عروض الفرق الكبرى إلا أن اللاعب قد يفضل تطويل انطلاقته ونضوجه الكروي ضمن صفوف دورتموند الألماني.
آخرون قدموا أداءً جيدًا:
جوشوا كيميتش (بايرن ميونخ)، ماركو رويس (بروسيا دورتموند)
لوكا يوفيتش أفضل لاعب شاب في الدوري الألماني
موهوب وعينه معلقة على المرمى، قوي بدنيًا، يعرف أين يجب عليه أن يكون في المستطيل الأخضر، بمواصفات كتلك أذهل يوفيتش الدوري الألماني في هذا الموسم بعد إحرازه 17 هدفًا وصناعته 5 آخرين. فقد باكو ألكاسير وروبرت ليفاندوفيسكو أحرزوا أهدافًا أكثر من الشاب البولندي.
تشيع بالكرة الحديث فكرة الثلاثي الهجومي، ويملك فرانكفورت في هجومه ثلاثة أسلحة مميتة بوجود آنتي ريبيتش وسيبيستيان هالر ويوفيتش. ويمثل يوفيتش في هذه القوام الثلاثي رأس الحربة بما له من قدرة على الفتك بدفاعات المنافسين وهي الشيء الذي بات جليًا بعد ما قدمه خلال الموسم.
وبين كل مقوماته كمهاجم، قدرة يوفيتش على فتح مساحات في الثلث الهجومي هو أفضل ما يميزه، هو قادر على إيجاد مساحة فارغة وسط كومة قش. ولا يظهر نجاح المهاجم محليًا فقط، بل نجح يوفيتش في شبه حسم لقب هداف الدوري الأوروبي بإحراز عشرة أهداف بفارق كبير عن أقرب منافسيه في البطولة التي لم يتبقى فيها غير المباراة النهائية.
أفضل أداء فردي
لم يكن الكثير على علم بالمهاجم المفترس يوفيتش قبل خماسيته في شباك دسلدورف في مسابقة الدوري. بخمسة أهداف في مباراة واحدة أصبح الألماني أصغر من يحقق هذا الإنجاز في تاريخ الدوري الألماني، والوحيد ليحققه بين صفوف فرانكفورت.
ما الذي ينتظره يوفيتش؟
كل العلامات تشير لريال مدريد. يبدو أن يوفيتش ضمن الكيان الأساسي الذي وضعه زيدان لإعادة بناء الملكي الإسباني، وستكلف الصفقة اللوس بلانكوس 70 مليون يورو للفوز بخدمات اللاعب، وفقًا لما تذكره التقارير. مبلغ كهذا سيجعل يوفيتش إستثمارًا عظيمًا لخزينة فرانكفورت آخذين في الحسبان العامين الذين قضاهما اللاعب في صفوف بنفيكا معارًا من صفوف النادي الألماني. سيكون دور لوكا في مدريد هو منافسة مهاجم الفريق الفرنسي بنزيما ودفعه إما لتقديم أداء أفضل أو للابتعاد عن التشكيل الأساسي للفريق.
لاعبون آخرون قدموا أداءً جيدًا:
كاي هافرتس (بايرن ليفركوزن)، إبراهيما كوناتي (ليبزيج)
