لايبتسج يكتب تاريخًا جديدًا في البوندسليجا

دويتشه فيله 18:04 01/10/2016
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • بعد تحكمه في مجريات مباراته مساء الجمعة (آخر سبتمبر/ أيلول 2016) أمام ضيفه أوغسبورغ وخروجه فائزا بهدفين لهدف في الجولة السادسة من الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا) امتلأت صدور لاعبي فريق ريد بول لايبزغ، الصاعد حديثا للدوري، بالفخر والثقة بالنفس. وقال قلب دفاع الفريق فيلي أوربان بعد المباراة: “نستطيع أن نقتنص النقاط من أي فريق. ورغم أننا كتيبة شابة إلا أن لدينا مستوى (كبيرا). كل مباراة هي بالنسبة لنا مغامرة نلقي فيها دائما بكل شيء.”

    ظهر لايبزغ قويا أمام أوغسبورغ ومختلفا عن مباراته التي فاز فيها خارج ملعبه على دورتموند ومباراة مونشنغلادباخ، التي تعادل فيها. حيث قام في مباراة أوغسبورغ بهجمات شرسة من أجل خلخلة عمق دفاع المنافس، وقدم لاعبوه فاصلا من الوصلات الكروية المبهرة، وأعرب مدربه رالف هازنهوتل عن سعادته بالقول: “أظهر فريقنا ضد أغسبورغ قدرات كروية جديدة.”

    رقم جديد لأول مرة في الدوري الألماني

    وبهذا يكون لايبزغ، الفريق القوي فاحش الثراء، قد حقق فوزه الثالث في ست مباريات ولم يتلق هزيمة واحدة، وحصل على 12 نقطة صعد بها إلى المركز الثالث مؤقتا، وهو مركز مؤهل للصعود إلى دوري أبطال أوروبا. ليس هذا فحسب وإنما كتب لايبزغ مساء الجمعة تاريخا جديدا في البوندسليغا. فقد حقق أروع بداية لفريق صاعد في تاريخ المسابقة بعدما حافظ على سجله خاليا من الهزائم في مبارياته الست الأولى.

    لاعبو لايبزغ قدموا في مباراة أوغسبورغ إمكانيات جديدة حسب، مدرب الفريق

    لاعبو لايبزغ قدموا في مباراة أوغسبورغ إمكانيات جديدة حسب، مدرب الفريق

    وهذه هي المرة الأولى منذ انطلاق البطولة عام 1963، التي يبقى فيها فريق صاعد لأول مرة للدوري بدون هزيمة في مبارياته الست الأولى. حيث أنه قبل 47 عاما استطاع فريق “روت فايس أوبرهاوزن” أن يبقى في بطولة عام 1969 بدون هزيمة في مبارياته الخمس الأولى، خلال مشاركته الأولى في الدوري الألماني، حسب موقع “Sportschau” الألماني.

    ورغم أن فورتونا دورسلدورف هو الآخر بقي أيضا ست مباريات بدون هزيمة قبل أربعة مواسم، إلا أن ذلك الموسم لم يكن أول مواسمه في البطولة، فقد سبق له اللعب في البوندسليغا. كما أن لايبزغ حقق قدرا أكبر من النقاط من فوروتونا، الذي سرعان ما عاد إلى الدرجة الثانية مرى أخرى.

    لماذا يكره البعض ريد بول لايبزغ؟

    ورغم ما يحققه ريد بول لايبزغ إلا أنه على ما يبدو فريق غير محبوب من قبل طائفة من عشاق كرة القدم في ألمانيا، ويطلقون عليه تندرا “فريق العلبة”، يقصدون بذلك علبة مشروب ريد بول. ووجهت جماهير أوغسبورغ دعوة لمقاطعة المباراة في لايبزغ، ولم يحضر منها سوى قلة لمؤازة فريقهم. كما أن كثيرين من جماهير الكرة تطرح حاليا سؤالا مهما هو “لماذا يكره (البعض) فريق لايبزغ؟”

    وبحسب نقاشات على موقع ” gutefrage” الألماني فإن السبب يعود إلى أن الفريق لديه سياسة يراها البعض مضرة بكرة القدم. ومعلوم أن ريد بول لايبزغ مملوك للملياردير ديتريش ماتشيتس، صاحب مؤسسة “ريد بول”، التي تنتج المشروب العالمي الشهير. ويقول منتقدو سياسة النادي إنه عبارة عن “بناء اصطناعي (وليس جماهيري) يقوم على المال فقط.” ويذكر البعض أن إدارة لايبزغ رفعت أسعار لاعبي الدرجة الثالثة والثانية بشكل أضر بالمنافسة في تلك البطولات، وأنه لا يوجد ناد في ألمانيا ولا حتى بايرن ميونيخ يمكنه منافسة لايبزغ من الناحية المالية. ويؤكد بعض كارهي ريد بولا لايبزغ أنه لو تخلى الملياردير ماتشيتس عن الفريق؛ فلن يكون للايبزغ وجود على الساحة الكروية للكبار.

    جماهير لايبزغ ترد على مدافع أوغسبورغ

    اللاعب النمساوي مارتين هينترغر، مدافع أوغسبورغ، هو الآخر، يعيش خصومة مع ريد بول لايبزغ. لذلك ظلت جماهير لايبزغ طوال مباراة أوغسبورغ تطلق صافرات الاستهجان مع كل كرة يلمسها مارتين هينترغر. بل إنه عندما حصل على بطاقة صفراء لخطأ ارتكبه في الدقيقة 84 ضد لاعب لايبزغ يوسوف بولزن، قامت الجماهير بالتصفيق شماتة في اللاعب النمساوي بقدر تصفيقها لتسجيل فريقها الهدفين في مرمى ضيوفه.

    جماهير لايبزغ ظلت متحمسة وتطلق صافرات الاستهجان طوال المباراة مع كل كرة يلمسها هينترغر، مدافع أوغسبورغ

    جماهير لايبزغ ظلت متحمسة وتطلق صافرات الاستهجان طوال المباراة مع كل كرة يلمسها هينترغر، مدافع أوغسبورغ

    وتعود الخصومة بين جماهير لايبزغ وهينترغر إلى رفض اللاعب الانتقال إلى فريقهم من سالزبورغ النمساوي، وتعاقد مع أوغسبورغ في أغسطس/ آب الماضي لمدة عامين. وقال اللاعب آنذاك إنه فعل ذلك “احتراما لجماهير سالزبورغ”. وزاد الطين بلة قبل لقاء لايبزغ عندما صرح “حتى لا أصبح فريق لايبزغ بطلا للدوري (الألماني) وهبط أوغسبورغ منه، أنا سعيد لأنني ذهبت إلى أوغسبورغ.”