يُعتبر النجم الأرميني الدولي هينريك ميختاريان واحد من أفضل النجوم في الدوري الألماني هذا الموسم بفضل تألقه الشديد مع ناديه بوروسيا دورتموند ومشاركته وبصمته المميزة في كل مباراة سواء بصناعته أو تسجيله للأهداف بجانب تكوينه مثلث هجومي مرعب مع الهداف الجابوني بيير أيريك أوباميانج والنجم الألماني ماركو ريوس.

 نشأة ميختاريان كروية جدا 100% حيث والده هو هامليت ميختاريان مهاجم نادي أرارات يريفان الأرميني وواحد من أفضل مهاجم الكرة الأرمينية عبر تاريخها بينما والدته هي مدير إدارة لتنسيق بين المنتخبات الأرمينية لكرة القدم والتابعة للاتحاد الأرميني بينما أخته مونيكا ميختاريان تعمل حالياً في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.

مخيتاريان ووالده

ميختاريان تعرض لأزمة قوية في مسيرة حياته بعد وفاة والده بسبب جلطة في المخ في سن الـ33 ووقتها كان يبلُغ ميختاريان سبع سنوات فقط وقد أكد ميختاريان بأنه كان يتمنى أن والده يظل حياً لأن ” كل شيء كان سيكون مختلف في وجوده ” وأنه كان سيُعطيه نصائح مهمة في مشواره الكروي وكان سيساعده في كل خطوة جديدة له في الحياة.

خبراء كرة القدم في أرمينيا بعد تألق ميختاريان أكدوا بأن مستوى هينريك ميختاريان وطريقة لعبه في كرة القدم مثل طريقة لعب والده بالرغم من أنهم لعبوا في مركزين مختلفين ما بين الهجوم وصناعة اللعب وفي كل حديث إعلامي دائماً يذكُر اعتزازه بوالده ويؤكد بأنه في كل لمسة يشعر بوالده في الملعب بأنه يراه دائماً ويفتخر بما يقدمه في الملاعب.

ميختاريان من اللاعبين القلائل في تاريخ كرة القدم ثقافة وتفوق دراسي فقد حصل على درجة الماجستير في الثقافة البدنية من أرمينيا كما درس الاقتصاد في معهد السياسات والاقتصاد في سان بيترسبيرج بروسيا كما حالياً يُعد دراسات متقدمة في الحقوق بألمانيا من جامعة كولن وبجانب هذه الشهادات المميزة والسعي الرائع نحو العلم فأن ميختاريان يتحدث بطلاقة لست لغات وهى الانجليزية والفرنسية والألمانية والبرتغالية والروسية والأرمينية.

في عام 2012 تم تكريم ميختاريان من مدينة يريفان – منشأه الأساسي – بمنحه لقب المواطن المثالي للمدينة نظراً لما قدمه من انجازات في كرة القدم وكونه رمز من رموز الرياضة في أرمينيا وسفير مميز للمدينة وللدولة خارجها بجانب أعماله الخيرية وتبرعه للعدديد من الأبحاث لعلاج الأطفال المرضى بالسرطان في أرمينيا.

ميختاريان كان لديه العديد من الأحلام بجانب كونه لاعب كرة قدم فهو كان يريد أن يكون عداء رياضي وفي نفس الوقت كان يُريد أن يصبح محامي أو عازف موسيقي ولكن حبه لأسطورة فرنسا زين الدين زيدان بجانب نشأته الكروية أدى لتحوله للاعب كرة قدم.

لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك