سبورت 360 – تجمع المدرب الإسباني بيب جوارديولا علاقة كبيرة بالمواجهات النارية مع ريال مدريد، وذلك منذ بدء مسيرته التدريبية في موسم 2008-2009، والبداية كانت مع برشلونة، ومن ثم بايرن ميونخ، والآن مانشستر سيتي عندما يلتقيان الأسبوع الحالي ضمن ذهاب دور الستة عشر من دوري أبطال أوروبا.
ولعب بيب جوارديولا 17 مباراة ضد ريال مدريد منذ عام 2008، وكانت الأفضلية له بتحقيق الفوز في تسع مباريات، مقابل أربع هزائم، وأربعة تعادلات، وسجل لاعبوه 33 هدفاً، مقابل تلقي شباكه 20 هدفاً.
وكان الكلاسيكو الأول بالنسبة لجوارديولا قد انتهى بفوز برشلونة على ريال مدريد بثنائية نظيفة في ملعب كامب نو، وكان إياب موسم 2008-2009 في سانتياجو برنابيو كان لاذعاً بالنسبة لمنافسه، حيث انتهى بتغلبه على كتيبة المدرب الإسباني خواندي راموس بستة أهداف مقابل هدفين.
وتسبب جوارديولا وقتها بإقالة المدرب الألماني بيرند شوستر قبل كلاسيكو 2-0، بعدما اعترف الأخير بأفضلية برشلونة، ليقوم ريال مدريد بعدها بتعيين خواندي راموس.
وقال شوستر قبل إقالته “أنا غير خائف من الكلاسيكو أمام برشلونة لأني أدرك الحقيقة، الفوز على برشلونة في كامب نو مستحيل”.
وكان الألماني صادقاً في حديثه وحصد برشلونة السداسية في عام 2009.
أراد ريال مدريد إنهاء سيطرة برشلونة على إسبانيا وأوروبا في عام 2010، وقرر الذهاب نحو المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو – بطل دوري أبطال أوروبا مع إنتر ميلان والذي هزم برشلونة في نصف النهائي – ليقود هذه المهمة.
وقال النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو قبل أول كلاسيكو يخوضه جوزيه مورينيو بين برشلونة وريال مدريد “لنرى إذا سيسجل برشلونة ثمانية أهداف” نظراً لفوزه على ألميريا بثمانية قبل الكلاسيكو، لكن برشلونة وجوارديولا قاما بإذلال الطرف الأخر بخماسية نظيفة.
وقال الراحل يوهان كرويف عقب تلك النتيجة إن برشلونة كاد أن يسجل ثمانية لولا الفرص الضائعة.
بقي ريال مدريد يبحث عن اللقب العاشر في دوري أبطال أوروبا لسنوات طويلة – حصد الثالثة عشر الآن -، وكان جوارديولا عثرة أمام النادي في مناسبة من هذه المواسم.
ولعب ريال مدريد ضد برشلونة بيب في موسم 2010-2011 من دوري أبطال أوروبا، وانتهت مباراة الذهاب بثنائية، والإياب بالتعادل 1-1.
لم تكن حقبة ريال مدريد مورينيو فاشلة إلى حد ما، حيث حصد رفقته ثلاثة ألقاب – الدوري والكأس والسوبر المحلي – في فترة تاريخية للغريم التقليدي.
مورينيو وريال مدريد نجحا في الظفر بأول لقب ضد برشلونة وجوارديولا، بالفوز عليهما في نهائي كأس الملك 2010-2011.
وسجل رونالدو هدف تتويج ريال مدريد بلقب الكأس الذي كسر على يد سيرجيو راموس أثناء الاحتفالات.
عاش جوارديولا أسوأ مبارايته ضد ريال مدريد خلال المباراتين التي خاضهما رفقة بايرن ميونخ، عندما تقابل الفريقان في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2013-2014.
ووقتها كان يمتلك بايرن ميونخ أقوى تشكيلات أوروبا لكنه خسر بنتيجة قاسية.
وبعد خسارة البافاريين مباراة الذهاب بهدفٍ نظيف ظن الجميع أن رد كتيبة بيب ستكون قوية في الإياب، لكنه خسر برباعية نظيفة، لتصنف النتيجة على أنها أسوأ هزائم المدرب الإسباني.
وخلال حوار مع صحيفة آس في يوم فائت من الشهر الحالي، سئل بيب عن أسوأ مباراة في مسيرته التدريبية، وأجاب “4-0 ضد ريال مدريد”.
وهنالك خوف في الوقت الحالي من قبل الطرفين، حيث يعيش ريال مدريد وجوارديولا موسماً متذبذباً، باحتلالهما المركز الثاني في الترتيب خلف برشلونة وليفربول.
