تحليل مبدئي لنتائج قرعة دور 16 في دوري الأبطال .. من الأقرب للتأهل؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • جوارديولا × زيدان

    موقع سبورت 360 – كما كان متوقعاً، أسفرت قرعة ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا عن أكثر من مواجهة قوية تصنف كنهائي مبكر، وبالطبع الأنظار كلها سلطت على صدام ريال مدريد تحت قيادة زين الدين زيدان بمانشستر سيتي مع بيب جوارديولا.

    ومما لا شك فيه أنه لا يمكن أبداً التكهن بما سيحدث في دور الستة عشر، خصوصاً في الوقت الحالي، لأن المباريات ستقام بعد شهرين من الآن، وبعضها أكثر من ذلك، وبالتالي أي تحليلات يمكن الإدلاء بها الآن هي مجرد تصور مبدئي ليس أكثر، وبناءً على الظروف الحالية لكل فريق.

    وسوف نستعرض لكم في هذا التقرير نظرية تحليلية سريعة على نتائج قرعة ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا:-

    باريس سان جيرمان × بوروسيا دورتموند

    لا يمكن وصف هذه المباراة سوى بالملحمة الهجومية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث يتمتع الفريقين بقوة هجومية ضاربة سوء من حيث الأسماء أو الأسلوب، ويبقى الفريق الباريسي المرشح الأبرز لتخطي هذا الدور، وذلك لعدة أسباب قد يكون أهمها معرفة توماس توخيل الجيدة بفريقه السابق.

    بالإضافة إلى ذلك، لا يمكن مقارنة التشكيلة التي يملكها باريس سان جيرمان بالأسماء الحاضرة في بوروسيا دورتموند، فإذا كان الرباعي كيليان مبابي وآنخيل دي ماريا ونيمار وإيكاردي حاضرين، فإن حظوظ الفريق الالماني ستكون ضئيلة للغاية، لاسيما وأن الفريق يقدم مستوى متذبذب في الموسم الحالي.

    7A9FD574-71B8-4666-845F-A7207D714AF9

    ريال مدريد × مانشستر سيتي

    القمة التي تمناها الكثيرين، وينتظرها الجميع الآن، وقد تكون من أصعب المواجهات من حيث التوقع، سواء في الوقت الراهن أو حتى قبل المباراة بساعة واحدة، وذلك يعود إلى أن كلا الفريقين يملكان جميع الأسلحة للإطاحة بالآخر.

    بالطبع عامل الخبرة والشخصية في دوري أبطال أوروبا يلعب في صالح ريال مدريد، بالأخص تحت قيادة زين الدين زيدان، وحتى على صعيد التشكيلة، هناك أفضلية بسيطة لرجال المدرب زين الدين زيدان لو لم يكن هناك إصابات مؤثرة، فلو قارنا كل لاعب مع نظيره في الفريق الآخر، سيتفوق الريال بـ6 مراكز على الأقل، لكن الفارق بسيط كما أشرنا ولا يمكن التعويل عليه أبداً، لأن مانشستر سيتي ربما يملك ميزة في هذه النقطة وهي التنوع في التشكيلة، خصوصاً في خطي الوسط والهجوم.

    وإن جاءت المباراة وبقي حال الفريقين على ما هو عليه، فإن ريال مدريد قد يكون المرشح للفوز بنسبة طفيفة، وذلك بحكم أن الفريق يتطور أسبوع بعد الآخر، وبدأ يستعيد الثقة بشكل كامل، بينما دخل مانشستر سيتي في مرحلة الانحدار في الموسم الحالي، وبيب جوارديولا نفسه اعترف بذلك، لكن كل شيء قد يتغير في ظرف شهرين، وستتوقف نتيجة اللقاء على مدى قدرة زيدان على التعامل مع فقدان الكرة لفترة طويلة، ومدى قدرة الريال على مزاحمة مانشستر سيتي بالاستحواذ.

    أتلانتا × فالنسيا

    الكثيرون ينظرون لهذه المباراة على أنها تناسب بطولة اليوروبا ليج أكثر من كونها مباراة في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، وربما هذا الاعتقاد صحيح بالنسبة لافتقار الفريقين لنجوم السوبر ستار، إلا أنها مباراة قوية وستكون مثيرة جداً بسبب الندية والتكافؤ العالي.

    الفريقان يمران بنفس الوضع تقريباً هذا الموسم على صعيد الدوري، وربما يملك فالنسيا بعض الأفضلية بحكم أنه معتاد أكثر على اللعب في دوري الأبطال، ويملك لاعبين أعلى جودة، والفريق في نسق تصاعدي في الأسابيع الأخيرة.

    أتلتيكو مدريد × ليفربول

    لا يوجد خصم أصعب على ليفربول من أتلتيكو مدريد كان يمكن مواجهته، ليس لأن الروخي بلانكوس أقوى من ريال مدريد مثلاً، بل لأن فلسفة دييجو سيميوني تنجح كثيراً ضد الفرق التي تلعب بأسلوب يورجن كلوب الهجومي، وبالأخص في دوري أبطال أوروبا.

    أتلتيكو مدريد بارع بإغلاق المساحات، وجميعنا يعلم أن ليفربول إن لم يحصل على مساحة يتحرك بها الثلاثي الهجومي الفتاك، فتصبح خطورته محدودة للغاية، ورغم ذلك، وبحكم أداء الفريقين هذا الموسم، الريدز هو الأقرب للتأهل على حساب أتلتيكو سيميوني، ما لم نشهد انتفاضة من الأخير في الأسابيع المقبلة.

    تشيلسي × بايرن ميونخ

    قمة كبيرة أخرى سنشهدها في ثمن النهائي، والمميز في هذا اللقاء أنه يجمع بين فريقين كبيرين يمران بفترة إحلال وتجديد، حيث أن فرانك لامبارد يحاول بناء فريق ممزوج بالشباب ولاعبي الخبرة، والأمر نفسه ينطبق في بايرن ميونخ تحت قيادة هانز فليك المدرب المؤقت.

    هناك مشاكل عديدة في بايرن ميونخ على صعيد بناء اللعب وفي الخط الخلفي، ورغم أن الفريق قدم مستوى مبهر في دوري أبطال أوروبا، لكن مبارياته كانت سهلة، بينما يعاني كثيراً في الدوري الألماني، وربما يواجه الفريق صعوبة كبيرة في تخطي عقبة تشيلسي إن لم يتم معالجة هذه المشاكل، ولم يحدث استقرار على صعيد الجهاز الفني.

    أما بالنسبة لتشيلسي، فالأمور محيرة في الحقيقة، أحياناً نشعر أن الفريق تطور تحت قيادة فرانك لامبارد، خصوصاً على صعيد الأداء وإبراز مواهب جديدة، لكن لا يمكن التغاضي أيضاً عن الأخطاء الدفاعية التي تتكرر كل أسبوع تقريباً، ورغم ذلك، يبقى البلوز الأقرب للعبور بالنسبة للوضع الحالي للفريقين.

    كريستيانو رونالدو

    كريستيانو رونالدو

    ليون × يوفنتوس

    لا اعتقاد أن ليون يملك أي حظوظ بإحداث مفاجأة ضد يوفنتوس، فعدا عن قوة الفريق البيانكونيري، وامتلاكه أفضل لاعب في تاريخ البطولة ألا وهو كريستيانو رونالدو والذي عادة ما يتألق في الأدوار الإقصائية، فإن الفريق الفرنسي متواضع للغاية مقارنة بمستوى هذه المباراة.

    ليون يحتل المركز الثامن في أسهل دوري بين الدوريات الأوروبية الكبرى، ولم يحصل سوى على 25 نقطة من 18 مباراة، وتأهل بصعوبة بالغة إلى ثمن النهائي رغم أن مجموعته كانت الأسهل في البطولة، وبالتالي فإن يوفنتوس محظوظ بأن القرعة أوقعته ضد ليون.

    توتنهام × لايبزيج

    ربما لن تحظى هذه المباراة بأهمية كبيرة، لكنها ستكون ممتعة وقوية بلا شك، خصوصاً في ظل وجود جوزيه مورينيو على دكة بدلاء توتنهام، والذي يجعل اللقاء أكثر متعة بحضوره وشخصيته وتصريحاته.

    ويقدم لايبزيج أداء استثنائي في الدوري الألماني في الأسابيع الماضية، حيث حقق 6 انتصارات متتالية ويتربع على الصدارة، في الوقت الذي يحاول توتنهام اكتشاف نفسه من جديد مع جوزيه مورينيو، لذلك سيكون هناك ندية كبيرة بين الطرفين، وربما يلعب عنصر الخبرة في مصلحة السبيرز بحكم أن الفريق وصل للنهائي في الموسم الماضي، وأصبح معتاد على هذه المواجهات.

    نابولي × برشلونة

    لو أن كارلو أنشيلوتي ما زال يشرف على تدريب نابولي، لكان من الصعب أن نرشح برشلونة بالتأهل بنسبة كبيرة، لكن مع جينارو جاتوزو الذي لا يملك أي تجارب ناجحة تجعلنا نتفاءل به، فلا اعتقد أن هناك مفاجأة ستحدث في هذه المواجهة.

    نابولي يعاني هذا الموسم في الدوري، وهناك شبه اتفاق أن المشكلة لم تكن بالمدرب بقدر ما هي انخفاض مستوى بعض اللاعبين وتخبط إدارة النادي التي تتدخل بكل صغيرة وكبيرة، ورغم أن برشلونة أيضاً لا يعيش أفضل مواسمه تحت قيادة إرنستو فالفيردي، لكن فارق الجودة الكبير بين الفريقين سيحسم الأمور في نهاية المطاف لمصلحة النادي الكاتالوني.