4 عوامل ترسم معالم صدام برشلونة وإنتر ميلان

صلابة دفاعية:

يُعتبر إنتر ميلان هذا الموسم أحد أفضل الفرق في أوروبا من الناحية الدفاعية، وقد عانى الفريق الأزرق في المواسم الأخيرة دفاعياً خصوصاً خلال الموسم الماضي، ولكن يبدو أن أنطونيو كونتي وجد الوصفة ليكون خط دفاع الأفاعي صلباً.

ولم تتلقّ شباك إنتر ميلان هذا الموسم سوى 3 أهداف في جميع البطولات (هدفين بالدوري وهدف وحيد بدوري الأبطال)، وقد نجحت كتيبة أنطونيو كونتي في الحفاظ على نظافة شباكها في 4 مباريات بالدوري الإيطالي، الأمر الذي مكنه من اعتلاء المركز الأول بجدول الترتيب.

دفاع إنتر ميلان يصعب اختراقه، كما أن الاعتماد على الكرات العرضية العالية لن يجدي نفعاً مع وقوف الحارس سمير هاندانوفيتش بين الخشبات الثلاث وأمامه الثنائي ميلان سكرينيار ودييجو جودين، والحل الوحيد لخلخلة دفاعات الفريق الأزرق هو المهارات الفردية للاعبين البلاوجرانا.

عقدة كتالونية:

يُمثل النادي الكتالوني عقدة مستعصية بالنسبة لإنتر ميلان، فقد سبق وأن تواجه الفريقان في دوري الأبطال في 8 مناسبات سابقة، وكانت الغلبة فيها للبارسا برصيد 4 انتصارات، فين حين حقق إنتر الفوز مرة واحدة، وتعادلا 3 مرات.

وتترسخ العقدة أمام إنتر ميلان، حيث لم ينجح أي لاعب في صفوف النيراتزوري، في هز شباك برشلونة على ملعب “كامب نو”، عبر تاريخ دوري أبطال أوروبا.

فخلال 4 مباريات بين البارسا وضيفه الإنتر في الكأس ذات الأذنين، حقق الفريق الكتالوني 4 انتصارات، دون تلقي أي هدف، وجاءت النتائج على الشكل الآتي: “3/0، 2/0، 1/0، 2/0”.

ماكينتان على الطرفين:

من أبرز نقاط قوة إنتر ميلان هذا الموسم، هو الأداء المميز للظهيرين أنطونيو كاندريفا وكوادو أسامواه الذي حصل على نجم المباراة في الانتصار الذي حققه الأفاعي على سامبدوريا يوم السبت الماضي.

ويتميز الثنائي المذكور بالسرعة وإرسال العرضيات المتقنة إلى منطقة الجزاء، والأهم من ذلك أنهما لا يغفلان أيضا مهامهما الدفاعية، لا سيما الظهير الأيسر أسامواه الذي يمتلك لياقة بدنية يحسد عليها.

وفي كل الأحوال فإن ظهيري برشلونة جونيور فيربو ونيلسون سيميدو، سيكونان مطالبين بالعودة سريعاً إلى المواقع الخلفية عند فقدان الكرة، خاصة وأن إنتر ميلان يلعب بثلاثة مدافعين محوريين، ما يمنح الحرية لكاندريفا وأسامواه للتقدم نحو الأمام.

توليفة مثالية:

منذ رحيل تشافي هيرنانديز وأندريس إنييستا، حاول بطل الدوري الإسباني خلال السنوات القليلة الماضية تركيز جهوده على التعاقدات الكفيلة بتدعيم مركز خط الوسط، فتعاقد مع البرازيلي آرثور ميلو ليتولى مهامه بالمركز رقم 8، والهولندي فرينكي دي يونج كلاعب ارتكاز ومساعد ارتكاز “لاعب رقم 6”.

ويبدو أن المدرب إرنستو فالفيردي يشعر بالارتياح رغم البداية السيئة للفريق هذا الموسم، فقد وجد أخيراً أفضل ثلاثي في خط الوسط: آرثور ميلو، سيرجيو بوسكيتس وفرينكي دي يونج، إذ يقدم هذا الثلاثي أداءً كبيراً على المستطيل الأخضر.

ولعب آرثور ميلو، سيرجيو بوسكيتس وفرينكي دي يونج، أدواراً كبيرة في المباريات التي فاز بها الفريق الكتالوني، مع العلم أن المبارتين اللتان خسرهما البارسا هذا الموسم، كان فيهما خط الوسط مكوناً من لاعبين آخرين غير الثلاثي المذكور.

وسيلعب هذا الثلاثي دوراً كبيراً في مباراة إنتر ميلان، إذ ستقع مسؤولية اختراق الجدار الدفاعي لإنتر ميلان، على عاتقهم، خاصة وأنهم يتميزون بالاستحواذ على الكرة وتسريع الريتم وتبطيئه.

نجوم لعبوا بقميص برشلونة والانتر 🔴🔵💥
تحدي قوي لسانشيز ضد البرسا في الكامب نو 👌 pic.twitter.com/Ri7slQuwm4

— Sport360 Arabiya (@Sport360Arabiya) October 1, 2019