موقع سبورت 360 – هنالك تاريخ كبير من العداوة الكروية بين الكرتين الإنجليزية والألمانية، والتي لم ولن تُمحى من تاريخ كرة القدم رغم مرور عقود على انطلاقها، حيث بدأت العلاقة السيئة لأسباب سياسية بحتة بسبب الحرب العالمية، بينما اشتعلت النار بينهما بسبب شرارة نهائي كأس العالم 1966 الذي أقيم على أرضية ملعب ويمبلي، وتوج “الأسود الثلاثة” حينها بالمونديال الأول والوحيد في خزائنه.
وانتهت الأشواط الأصلية في تلك المباراة لتمتد إلى الأشواط الإضافية، وسجل وقتها الإنجليز هدفاً مثيراً للجدل أُطلق عليه لقب “هدف ويمبلي” حيث أن الكرة لم تدخل الشباك بعد تسديدة اللاعب هيرست، لكن الحكم قام باحتسابه.
ومع مرور الأيام والسنوات ازدادت الحدة في مواجهات الإنجليز والألمان سواء منتخبات أو أندية، والأربعاء القادم سنشاهد مباراة جديدة بين إثنين من أقطاب كرة القدم عبر التاريخ.
ويستضيف ملعب “توتنهام هوتسبير ستاديوم” يوم الثلاثاء الضيف بايرن ميونخ ضمن ثاني جولة من المجموعة الثانية لدوري أبطال أوروبا.
هل نسيت شئ يا مولر؟ 😄😎#SuitedByBoss #توتنهام_بايرن #باكماس pic.twitter.com/Odkxx8oVyp
— بايرن ميونخ (@FCBayernAr) September 30, 2019
وفي سياق المباراة بين “السبيرز” و “البافاريين”، يجب العودة بالذكريات إلى مواجهات لا تنسى من الذاكرة بين أندية البريميرليج والبوندسليجا
مانشستر يونايتد وريمونتادا تاريخية ضد البايرن
استضاف ملعب كامب نو نهائي دوري أبطال أوروبا – الأشهر في التاريخ – عام 1999، والذي جمع بايرن ميونخ مع مانشستر يونايتد، حيث انكسرت كل التوقعات والمؤشرات في ظرف دقائق فقط.
وكان بايرن ميونخ متقدماً في المباراة بنتيجة 1-0 حتى الدقيقة 90، لكن المنافس قلب النتيجة في ظرف دقائق دون الحاجة إلى الأشواط الإضافية.
وسجل شيرينغهام هدف تعديل النتيجة في الدقيقة 91، قبل أن يحرز أولي جونار سولشاير مدرب اليونايتد الحالي هدف الفوز بعدها مباشرة، لينتهي النهائي التاريخي بفوز الشياطين الحمر بهدفين مقابل هدف.
عندما تألق روبن في وجه الشياطين الحمر
وبعد سنوات طويلة من تلك المواجهة لعب اليونايتد وبايرن ميونخ مباراتين من العيار الثقيل في دوري أبطال أوروبا، وتحديداً في موسم 2009-2010.
وفي ربع نهائي تلك النسخة تمكن البافاريين من تخطي عقبة اليونايتد بصعوبة، قبل الوصول إلى النهائي والخسارة ضد إنتر ميلان، حيث فاز في الذهاب بنتيجة هدفين مقابل هدف على ملعبه أليانز أرينا، ورغم خسارته بثلاثة أهداف لهدفين في أولد ترافورد إلا أنه خطف بطاقة التأهل.
وكان مانشستر يونايتد متقدماً بثلاثية نظيفة حتى الدقيقة 43، لكن الكرواتي إيفيكا أوليتش قلص النتيجة، قبل أن يظهر أرين روبن نجم اللقاء الأول لتسجيل الهدف الثاني بطريقة رائعة للغاية في الدقيقة 74، ليمنح فريقه بطاقة الصعود.
ليلة دروجبا
بعد عامين على إقصاء اليونايتد والخسارة من إنتر ميلان في نهائي الأبطال، عاد بايرن ميونخ لخسارة نهائي أخر، وهذه المرة على يد تشيلسي الإنجليزي في نهائي موسم 2011-2012.
وتقدم مولر بالنتيجة لبايرن ميونخ في الدقيقة 83، قبل أن يظهر الإيفواري ديديه دروجبا معدنه بتسجيل هدف التعادل لكتيبة المدرب دي ماتيو في الدقيقة 88، واستمرت النتيجة على حالها قبل حسم تشيلسي الفوز بركلات الترجيح.
مجزرة أنفيلد رود
على صعيد الدوري الأوروبي كانت هنالك مباريات حامية الوطيس بين الأندية الإنجليزية والألمانية، تحديداً بين ليفربول بقيادة يورجن كلوب وبوروسيا دورتموند الفريق السابق للمدرب الألماني.
وانتهت مباراة ذهاب ربع نهائي الدوري الأوروبي في موسم 2013-2014 بالتعادل 1-1 في سيجنال إيدونا بارك، بينما انتهت الإياب بفوز “الريدز” بنتيجة 4-3.
وتقلبت المباراة كثيراً، حيث تقد دورتموند بهدفين نظيفين نظيف وثلاثة واحد، ومن ثم سجل ليفربول ثلاثية أخرها لديان لوفرين في الوقت بدل الضائع ليفوز برباعية.
البايرن جلاد آرسنال
كان “الجانرز” ضحية في أغلب المباريات التي جمعته مع بايرن ميونخ، وبايرن عام 2013 وعام 2017 لعب الفريقان ضد بعضهما في ثمان مناسبات، وكان الفوز للبايرن في خمس مناسبات، مقابل فوزين لآرسنال وتعادل.
وأشهر المباريات كانت فوز بايرن ميونخ بخمسة أهداف مقابل هدف في ثلاث مباريات متتالية.
وكانت مواجهتي دور الستة عشر لموسم 2012-2013 الأكثر تنافسية، حيث فاز البافاريون بثلاثة أهداف لهدف في لندن، قبل فوز آرسنال بثنائية نظيفة في بافاريا.
