شطحات كروية.. حضرت تقنية الفيديو فانحدر ريال مدريد!

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • موقع سبورت 360 – “شطحات كروية”، هي فقرة أسبوعية نهدف من خلالها إلى مناقشة وتفكيك بعض الأفكار غير المنطقية المنتشرة والرائجة في مواقع التواصل الاجتماعي، مع محاولة دحضها والرد عليها بأفكار جديدة وأدلة – تبدو من وجهة نظرنا – أقرب للواقع.

    حقق باريس سان جيرمان بطل فرنسا، انتصاراً عريضاً ومستحقاً بثلاثية نظيفة على ضيفه ريال مدريد، مساء أمس الأربعاء، في معقله حديقة الأمراء، في مستهل مشوار الفريقين ببطولة دوري أبطال أوروبا.

    وألغت تقنية التحكيم بالفيديو هدفين للفريق الملكي، الأول سجله جاريث بيل لكنه لمس الكرة بيده قبل ثوانٍ قليلة من تسديدته التي ولجت شباك كيلور نافاس، والثاني جاء عن طريق كريم بنزيما، لكن زميله لوكاس فاسكيز أفسد عليه الفرحة بعدما كان في وضعية تسلل.

    وشكلت هذه المباراة، سطحاً طفت عليه بعض الآراء العبيطة التي انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي، والتي مفادها أن الفريق الملكي لن يستطيع التتويج بأي لقب بسبب وجود تقنية التحكيم بالفيديو، لأن جل البطولات التي أحرزها، استفاد فيها من أخطاء تحكيمية قاتلة.

    وقد يكون الأمر مجرد سخرية أو “طقطقة” بلغة رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن مثل هذه الأمور تترسخ وتستمر وتصبح جزء اً من تاريخ اللعبة، وبذلك، قد نجد مشجعاً يُهلل لموقفٍ حدث منذ 10 سنوات، وحين ندقق فيه نجد أنه كان كذبة وجدت البيئة الخصبة للنمو والتحول لأحد الحقائق البارزة.

    الحقيقة أن المنطق غير موجود في كرة القدم، فحينما يستفيد فريقك من خطأ تحكيمي، فالأخطاء واردة، وحينما تُظلم، فهناك مؤامرة. أن تسجل هدفاً في آخر الدقائق أو ترتطم الكرة بالعارضة لتهز الشباك فهذا توفيق وحماس، وأن تتلقى هدفاً بنفس الطريقة ففريقك منحوس.

    والأمر الذي يدعو للتعجب، هو أن البعض يربط تراجع نتائج ريال مدريد باستخدام تقنية الفيديو، وكأن الأندية الأخرى لم تكن تستفيد من الأخطاء التحكيمية وتحقق في بعض الأحيان انتصارات غير مستحقة بالأدوار الحاسمة.

    والواضح للجميع أن انحدار مستوى الفريق في الفترة الأخيرة، ليست له علاقة بتقنية الفيديو، فريال مدريد يشكو من إحباط نفسي داخل عددٍ من اللاعبين، الذين باتوا أعمدة ارتكاز في الفريق، والأمر قد يكون صعباً للغاية على زيدان في إصلاح الأخطاء في هذه المرحلة، وقد يضطر للانتظار حتى الانتقالات الشتوية، ليتمكن من اصطياد أكثر من نجم لإعادة الروح للفريق من جديد.

    وهناك عدد قليل من لاعبي ريال مدريد هم فقط من يؤدون بمستواهم المعتاد من قبل، ولكن على النقيض هناك العديد منهم ابتعد عن مستواه كثيراً.

    كما تعرض العديد من لاعبي ريال مدريد في مدة قصيرة، لم تتجاوز الشهر ونصف الشهر، لإصابات مختلفة، ففي الوقت الراهن يفتقد الفريق لمجهودات أربعة من لاعبيه الأساسيين، وهم مارسيلو وإيسكو ولوكا مودريتش وماركو أسينسيو.

    ورغم أنه من الصعب تغيير عقلية “المؤامرة” لدى جماهير كرة القدم عموماً، ولكنها محاولة لإقناع المتابعين بأن كرة القدم لعبة عشوائية لا يمكن توقع نتائجها، فأحياناً يقدم فريق أفضل ما لديه ويفشل في الانتصار والعكس يحدث، لذلك من الأفضل تقبل الهزيمة كما ييتم الاحتفال بالانتصار.