يحل ليفربول ضيفاً ثقيلاً على برشلونة على ملعب كامب نو، مساء غدٍ الأربعاء، بذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا‫.‬

وكان الجميع يتمنى أن تقام تلك المواجهة في النهائي، نظراً لقوة الفريقين هذا الموسم، وقدرتهما على تحقيق اللقب، حيث يعيش الفريق الكتالوني أقوى فتراته منذ 2015، ونفس الحال ينطبق على ليفربول الذي تأهل لنهائي نسخة العام الماضي.

وستطفح هذه المباراة بمواجهات ثنائية عديدة، وفيما يلي أبرز تلك الصراعات التي من المتوقع أن يشهدها هذا اللقاء:

بوسكيتس وهندرسون:

بالنظر إلى الأسلوب الهجومي لخط الوسط في كلا الفريقين، قد يدخل سيرجيو بوسكيتس وجوردان هندرسون في مواجهة مباشرة وجهاً لوجه أثناء مباراة الذهاب في كامب نو.

وسوف يكون تعطيل سيطرة سيرجيو بوسكيتس على وسط الملعب على رأس جدول أعمال ليفربول وقد تكون الحالة البدنية والذهنية لهندرسون وكذا التزامه من الأمور المحورية في هذه الخطة.

ويتصدر بوسكيتس، الفائز بلقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات، ترتيب برشلونة في التمريرات بـ834 منها 783 تمريرة صحيحة في المسابقة هذا الموسم، مع العلم أنه قطع مسافة (101.7 كم)، أي أكثر من جميع زملائه في الفريق.

فان دايك وسواريز:

رغم أن الجميع يتوقع مواجهة ثنائية بين ليونيل ميسي وفيرجيل فان دايك، إلا أن الواقع يقول إن البولجا لن يلعب كمهاجم ثانٍ في هذا اللقاء.

وعليه، فإن الصراع سيكون بين فان دايك، الذي لم يتعرض لأي مراوغة هذا الموسم، ولويس سواريز ، الذي يمر بفترات متذبذبة مع الفريق الكتالوني.

وستكون مهمة سواريز، هي الضغط على دفاع ليفربول وإجبارهم على ارتكاب الأخطاء، بينما سيحاول فان دايك منع المهاجم الأوروجوياني من فتح زوايا التمرير لميسي.

صلاح وألبا:

مواجهة مثيرة للفضول تنتظر صاحب القميص رقم 11 في كامب نو، غداً الأربعاء، عندما يواجه الظهير الأيسر الإسباني جوردي ألبا، الذي يعيش موسمه السابع في برشلونة.

ويتميز صلاح بالذكاء في حيازة الكرة ويحرص دائماً على المضي قدماً في الهجمات ودعم الفريق، حيث يمكنه تحسين تمريراته الأربع الحاسمة في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، كما تمكن اللاعب البالغ من العمر 30 عاماً من تسجيل هدف وحيد.

وستكون أهم أولويات صلاح إيقاف ظهير المدرب فالفيردي الذي مرر 25 كرة عرضية في البطولة القارية هذا الموسم. أما ألبا فسيكون مطالباً بتوخي الحذر دفاعياً وعدم الانزلاق وراء نزواته الهجومية.

ميسي وروبرتسون:

من المتوقع أن يلعب فالفيردي بثلاثة لاعبين في الخط الوسط، وهو ما يعني أن ميسي سيميل للجهة اليسرى مع تواجد فيليب كوتينيو أو عثمان ديمبيلي على الرواق الأيمن.

ومن المرجح أن يدخل ميسي في مواجهة مباشرة مع روبرتسون، الذي يسعى إلى التأثير في مباراة الذهاب بشكل هجومي، بعد زيادة حصيلة تمريراته الحاسمة إلى 13.

وإذا كان بإمكانه المساهمة في الحفاظ على كبح جماح ميسي، الذي فشل في التسجيل في مواجهتين سابقين أمام الريدز في عام 2007، فقد يقطع شوطاً طويلاً نحو العودة بنتيجة إيجابية من الكامب نو.