ريمونتادا مانشستر يونايتد على برشلونة مرهونة بثلاثة شروط

رامي جرادات 15:15 15/04/2019
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • بعد الجنون الذي شهدناه في دوري أبطال أوروبا آخر 3 أعوام، من السذاجة إطلاق أحكام مبكرة قبل مباراة الإياب، هذه البطولة علمتنا درساً قاسياً ومحرجاً للبعض في الآونة الأخيرة بأن لا نجزم بهوية المتأهل قبل الإعلان رسمياً عن ذلك.

    3 مباريات في ذهاب دوري الأبطال انتهت بفوز فريق على الآخر، ومباراة واحدة انتهت بالتعادل الإيجابي بين أياكس ويوفنتوس، ورغم ذلك، لا أحد يجرؤ على توقع المتأهلين إلى نصف النهائي بنسبة 100%، السبب بسيط، فنحن نعيش موضة “الريمونتادا” حرفياً.

    لكن أي “ريمونتادا” تتطلب بعض الشروط لتحقيقها، بعضها مشترك وبعضها الآخر يختلف بظروف مباراة الإياب والفريقين، ودعونا نتطرق لما يحتاجه مانشستر يونايتد لكي يكرر ما فعله أمام باريس في مباراته ضد برشلونة يوم غد الثلاثاء.

    يجب أن لا يكون ميسي في يومه

    أول شرط لا يتعلق بما سيفعله مانشستر يونايتد بقدر ما هو متعلق ببرشلونة نفسه، وتحديداً بليونيل ميسي الذي يسجل أو يصنع هدف عندما يكون في أسوأ أحواله، أما عندما يكون في قمة مستواه، فلن يفيدك أي خطة تكتيكية سوف تطبقها أو روح قتالية سوف تتقمصها، لقطة إبداعية واحدة كفيلة بحسم الأمور.

    دعونا نكون منطقين، من الصعب إيقاف ميسي عندما يكون في يومه، فالمسألة معقدة جداً لأن الفريق الخصم يفعل أحياناً كل شيء ممكن للحد من خطورته ولا ينجح في ذلك بالكثير من الأوقات، المسألة أكبر من مجرد مراقبته، لأنه قادر على المراوغة، التمرير البيني والتسديد حتى لو كان تحت الضغط، ولا يمكنك منعه من فعل هذه الأمور الثلاثة لمدة تسعين دقيقة، إلا لو كان ميسي نفسه غير جاهز بدنياً أو ذهنياً، وهذا يحدث أحياناً، كما شاهدنا في مباراة روما التاريخية خلال الموسم الماضي، لذلك هو شرط رئيسي لكي يتمكن مانشستر يونايتد من فعلها غداً.

    التسجيل مبكراً

    كل دقيقة تمر دون أن يهز مانشستر يونايتد شباك المرمى على ملعب الكامب نو، تعني أنه في طريقه لتلقي هزيمة جديدة، أو على الأقل يقترب من الإقصاء، البرسا سوف يستحوذ على الكرة ويقتل رتم المباراة، مع مرور الوقت، سوف يشعرك باستحالة التفوق عليه لأنه متقدم بالنتيجة، بعدها سوف يستغل اندفاعك ويسجل في مرماك بكل سهولة، هدف واثنين وربما أكثر.

    مفتاح وصول الشياطين الحمر لهذا الدور من الأساس كان بفضل هدف روميلو لوكاكو بالدقيقة الثانية، لولاه لكان من الصعب جداً أن نرى هذه الريمونتادا التاريخية، لاحظ أن الخصم كان سان جيرمان الذي لا يملك شخصية البطل في أوروبا، فكيف سيكون الحال مع البرسا إن فشل اليونايتد بالتسجيل على الأقل في أول 20 دقيقة؟

    الثقة عنصر أساسي

    لن نتطرق في هذا المقال للأمور التكتيكية التي سوف نفيض بشرحها في مواضع أخرى لاحقاً، لأن قبل الحديث عن ذلك يجب أن تتوافر الشروط التي ذكرناها أولاً، آخرها متعلق بالجانب الذهني والذي برأي كبار المحللين أنه من أهم العناصر التي تتحكم في نتائج المباريات بكرة القدم الحديثة، خصوصاً في المواجهات الكبرى والحاسمة.

    مانشستر يونايتد يجب أن يذهب للمباراة وهم مؤمن فعلاً أنه قادر على قلب الطاولة في الكامب نو، وإن لم يتمتع المدرب وجميع اللاعبين وحتى الصحافة الإنجليزية بهذه العقلية، فلن نرى ريمونتادا جديدة يوم الثلاثاء، على الأقل ليس في هذه المباراة.

    لمتابعة آخر الأخبار والتغطيات لأبرز الأحداث الرياضية العالمية قوموا بتحميل تطبيق سبورت 360