3 دروس على فالفيردي تعلمها من تعثرات برشلونة الأخيرة

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • موقع سبورت 360 – سقط نادي برشلونة الإسباني بشكل غير متوقع في فخ التعثرات خلال المباريات الأخيرة في الدوري المحلي، وهو ما أضاع عليه الانفراد بصدارة جدول الترتيب بفارق كبير عن أقرب الملاحقين، وجعل جل مشجعي الفريق الكتالوني يشنون هجوماً عنيفاً على مدربهم إرنستو فالفيردي الذي يتحمل مسؤولية كبيرة في تلك النكسات المتتالية.

    ويُقبل الفريق الكتالوني على ملحمة قوية اليوم الأربعاء، حين يواجه توتنهام هوتسبير الإنجليزي على أرضية ملعب ويمبلي، ضمن فعاليات الجولة الثانية من مسابقة دوري أبطال أوروبا، حيث سيكون إرنستو فالفيردي مُطالباً بتحقيق نتيجة إيجابية من أجل تبديد الشكوك التي ظهرت في الآونة الأخيرة.

    وفي موضوعنا هذا، سنتطرق رفقتكم في موقع سبورت 360 عربية لأبرز 3 دروس يجب أن يتعملها إرنستو فالفيردي من التعثرات الأخيرة من أجل تجاوز توتنهام هوتسبير:

    غياب الضغط الشرس يعني استقبال المزيد من الأهداف:

    افتقد برشلونة كثيراً خلال هذا الموسم (والموسم الماضي أيضاً) للضغط الشرس الذي كان يفرضه بوسكيتس وراكيتيتش في مناطق الخصوم، بالإضافة لألبا وروبيرتو عبر الرواقين من أجل استعادة الكرة بسرعة، وهو ما جعل الكرات التي تصل لمنطقة الفريق تكثر بشكل ملحوظ، وبالتالي ارتفاع احتمالية وقوع اللاعبين في الخطأ وهو ما تابعه الجميع في المباريات السابقة.

    قوة برشلونة الدفاعية في موسم الثلاثية مع لويس إنريكي مثلاً، لم تكن أبداً تكمن في قوة خط دفاعه بالدرجة الأولى، بل بالعمل الكبير الذي يقوم به لاعبو الوسط من أجل استرجاع الكرة وإجهاض هجمات الخصوم مبكراً، لكن المستوى المُتراجع لبوسكيتس هذا الموسم وتراجع راكتيتش بدنياً بالإضافة إلى قلة تراجع عثمان ديمبيلي وفيليب كوتينيو للخلف أثر كثيراً على البلاوجرانا دفاعياً.

    الجميع يلوم جيرارد بيكيه على أخطائه في المباريات السابقة والتي تسببت في ولوج العديد من الأهداف لشباك تير شتيجن، لكن بمجرد إلقاء نظرة فاحصة على هدف أتلتيك بيلباو مثلاً، سنجد أن أرتورو فيدال تقاعس في الضغط على حامل الكرة خارج منطقة الجزاء، فعِوَض أن يقوم بإغلاق زاوية التمرير أو إرغام اللاعب الباسكي على تأخير العرضية، قام النجم التشيلي بالعودة إلى الخلف وفسح المجال أمام سوسايتا للقيام بتمريرة حاسمة وضعت ماركوس وجهاً لوجه مع الشباك.

    نفس الخطأ تكرر مع عثمان ديمبيلي في الهدف الأول ضد جيرونا، فاللاعب الفرنسي ترك خلفه مساحة كبيرة للظهير الأيمن المنطلق من الخلف، قبل أن يعود ببطء للضغط عليه، لكن العملية حينها لم تتم بأكمل وجه، ليجد لاعب جيرونا الوقت الكافي للتمرير نحو منطقة جزاء برشلونة، مستغلاً تراخي “ديمبوز” في الضغط وإغلاق زوايا التمرير.

    خط الوسط بدون حلول:

    عرف مستوى إيفان راكيتيتش وسيرجيو بوسكيتس تراجعاً كبيراً هذا الموسم، فالأول وإن كان قد ظهر بوجه لائق في بعض المباريات إلا أن قيمته انخفضت في خط الوسط منذ فترة ليست بالبعيدة، لأن أدواره السابقة المرتكزة على تغطية تقدم الأظهرة باتت في طي النسيان وولّى زمانها، ليُصبح مُطالباً بالتمرير والاستحواذ وكسر الريتم والمشاركة بالهجوم، وهذه صفات كلها لا تتواجد في اللاعب الكرواتي، الذي وإن كان يقطع الكرات بشكل جيد، إلا أنه يعاني كثيراً تحت الضغط، إضافة إلى أنه غير مبتكر وضعيف جداً في اللعب بين الخطوط.

    أما بوسكيتس والذي لطالما اعتبرته رئة يتنفس بها برشلونة في خط الوسط، فقد تراجع بشكل مخيف هذا الموسم، فأين هو ذلك اللاعب الماكر الذي لطالما أفسد هجمات الخصوم بالعقل قبل القدم بل وشارك أحياناً في الشق الهجومي؟! سيرجيو لم يعد كما كان، رغم أن مستواه الحالي مقبول نوعاً ما في بعض الجوانب، إلا أنه لم يكن ليخوله لإجلاس لاعب مثل يايا توريه على دكة البدلاء كما فعل في موسمه الأول مع الفريق.

    منذ رحيل إنييستا، أصبح برشلونة يفتقد كثيراً للعنصر المهاري القادر على حمل وسط ميدان الفريق على كتفيه وإيصال الكرة بالسرعة والدقة الصحيحتين إلى الخط الأمامي، إذ أن فلسفة الاستحواذ على الكرة التي ينهجها النادي تُجبره على أن يمتلك لاعباً قادراً على تنظيم اللعب، الوقوف على الكرة في الوقت والمكان المناسبين، التحكم في نسق المباراة والمساهمة في العمل الدفاعي والهجومي في آنٍ واحد.. صحيح أن فيليب كوتينيو يقوم أحياناً بهذه الأدوار، إلا أنه لا يتحلى بخصال اللاعب رقم 6 المعروف تكتيكياً بالـ”الارتكاز المساعد”، وهو ما يجعله لاعب جناح أكثر مما هو وسط ميدان.

    التركيز على جهة واحدة يعني غياب المفاجأة:

    ظهر جلياً خلال المباريات السابقة أن برشلونة حاول الاعتماد على الأروقة من أجل ضرب التكتلات الدفاعية للخصوم، لكن الفريق افتقد بشكل واضح لعنصر المفاجأة.. فقد تملك لاعبين سريعين وممررين بارعين، لكن إن افتقدت لعنصر المفاجأة الذي ينتج عن تنويع مصادر وطرق خلق الخطورة، فستكون قد فقدت جزءاً مهماً من خطورتك.. الفريق الكتالوني كان يعتمد حرفياً على جهة واحدة من الملعب في بنائه الهجومي، وهي الجهة اليُسرى، فيما كانت الجبهة اليُمنى مشلولة في أغلب المواجهات بسبب دخول ميسي إلى العمق وتحول عثمان ديمبيلي للطرف المقابل.

    برشلونة إن أراد أن يستعيد هيبته الهجومية، فما عليه سوى أن ينوع التنشيط الهجومي ما بين الانطلاقات السريعة للأظهرة عبر الرواقين، اختراقات ميسي في العمق والتمريرات البينية في ظهر المدافعين، وكذلك التسديد من بعيد، وذلك من أجل أن يجعل الخصوم عاجزين عن مجاراة ذلك.

    يمكنك أيضاً مشاهدة.. مارادونا : على ميسي ألا يعود للمنتخب مرة أخرى