نستعرض لكم في مقالات (من الذاكره) وبشكلٍ عشوائي؛ لاعبون حضروا ولا زالوا حاضرين، لكنهم الآن بعيدين عن الأنظار ولا يظهرون للإعلام كثيراً، وآخرون غابوا ولا زالوا في قلب الذاكره ..
الإسم الأول .. الإسباني فيسنتي رودريغيز
الجناح الإسباني السريع والمهاري، لاعب نادي فالنسيا السابق والذي كان يلقب بـ El puñal بالإسبانيه وتعني (الخنجر) ..
متابعي الدوري الإسباني ما بين 2000 – 2005 بالتحديد يعرفونه جيداً، كيف لا وهو الذي نال جائزة لاعب العام في إسبانيا عام 2004 وأفضل لاعب إسباني في الدوري عام 2005 .
فيسنتي روديريغيز الذي يشجع فالنسيا منذ الطفوله، بدأ مسيرته الإحترافيه مع نادي ليفانتي ولعب أول مباراه له في عمر ال 16 عام ضد نادي ليغانيس. بعد موسمين مع ليفانتي، اهتمت به أنديه كبيره كالآرسنال وريال مدريد وفالنسيا، لكن خافيير سوبيراتس المدير الرياضي لفالنسيا حينها سبق الجميع واستغل شغف اللاعب وحبه للنادي ووقع معه على الفور في صيف عام 2000 لتبدأ حكايته الجميله في عالم كرة القدم.
في البدايات؛ كان اللاعب الأرجنتيني الخبير كيلي غونزاليس يلعب في مكان فيسنتي المفضل ألا وهو الجناح الأيسر، وعلى الرغم من ذلك تمكن في موسمه الأول من تسجيل وصناعة العديد من الأهداف في الدوري الإسباني، كما أنه أكمل موسمه المميز بمساعدة فريقه فالنسيا للوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا ضد بايرن ميونيخ، لكن ظروف المباراه والخطه التكتيكيه لهيكتور كوبر حينها جعلته يكون في قائمة الإحتياط.
في الموسم الذي يليه ومع قدوم المدرب رافاييل بينيتز لتدريب الفريق، كانت فرصته لإثبات نفسه وبالفعل ساعد فالنسيا للفوز بالدوري الإسباني لأول مره منذ 30 عاماً.
موسم 2003 – 2004 كان الموسم الأفضل على الإطلاق للاعب الإسباني، حيث أحرز مع فريقه لقب الدوري الإسباني مرة أخرى تحت قيادة بينيتيز، وقاد فريقه أيضاً للحصول على بطولة كأس الإتحاد الأوروبي بتسجيله هدفاً في المبارة النهائيه ضد أولمبيك مارسيليا.
وبعد موسم ناجح، ارتبط إسم فيسينتي مع مجموعة من النوادي الكبيره في أوروبا لكنه وقع تمديداً إضافياً مدته أربع سنوات، وصرح حينها: “أنا سعيد بالبقاء في فالنسيا حبي الأول، مكان ولادتي وبيتي”
في موسم 2004 – 2005، و تحت إدارة كلاوديو رانييري، اختار المدرب زميله الإيطالي إميليانو موريتي لتقديم الدعم له بدلاً من السماح له بأن يكون دوره حراً على طول اليسار، وذلك حد من خطورته بطبيعة الحال، وعلاوة على ذلك، أعاقته إصابات الكاحل وقضى الكثير من الموسم غائباً.
بعد عودته من الإصابه، كان رانييري قد أقيل بالفعل، أنهى فالنسيا الموسم في المرتبة السابعة وكان قد ظهر في 12 مباراة في الدوري فقط. وفي العام التالي أزعجته إصابة الكاحل مرة أخرى لكنه تحامل على نفسه قدر المستطاع، وأنهى فريقه الموسم ب 11 نقطة خلف البطل برشلونة آنذاك.
في موسم 2006 – 2007 حقق فيسنتي عودة مثيرة للإعجاب وسجل الهدف الأول في فوز فالنسيا 3-0 على إلفسبورغ في الجولة الثالثة لتصفيات دوري أبطال أوروبا في ملعب ميستايا، لكن الإصابه عاودته مرة أخرى، ليخرج عن صمته حينها ويعرب عن خيبة أمله، وألقى باللوم على الموظفين الطبيين لإصاباته المستمرة.
غرمته إدارة النادي على تصريحاته، ثم عانى بعدها من الإستمرارية والمنافسة مع الشاب الصاعد وقتها “خوان ماتا” قبل أن تطلق إدارة فالنسيا سراحه من النادي عام 2011 بعد 11 عاماً قضاها مع النادي الذي كان يعشقه وحصل معه على البطولات.
وقع في 2012 عقداً مع برايتون البيون في إنجلترا لكن مسيرته هناك عانى فيها من التأقلم والإصابات، سجل وأمتع لكنه لم يستمر إلى أن أعلن في عام 2013 إعتزاله لكرة القدم نهائياً في عمر ال 32 عام.
بعد مهنه طويلة وناجحه في عالم كرة القدم، وبعد انتهاء مسيرته تحول فيسنتي إلى عالم سباقات الخيول التي لا يزال مهتماً بها لغاية الآن، قبل أن يستعين به نادي فالنسيا للعمل ضمن الكادر الفني عام 2016.
سيظل فيسنتي رودريغيز بطل يذكره الجميع في إسبانيا والعالم، وسيبقى إسمه محفوراً في ذاكرة عشاق المستديره على أنه أحد أسرع وأمتع اللاعبين في تاريخ الدوري الإسباني.
في هذا الفيديو ملخص سريع لمهاراته ..
الإسم الثاني .. الكرواتي دادو برسو
يعرفه عشاق كرة القدم ومتابعي دوري الأبطال تحديداً في موسم 2004 الخيالي لنادي موناكو، المهاجم الكرواتي الطويل والشهير بـ لقب (الميكانيكي) نظراً لأنه كان يعمل ميكانيكياً قبل كرة القدم التي احترفها بسن كبيرة نسبياً.
بدأ مسيرته كهاوٍ في فرق كرواتيه قبل أن ينتقل للعيش في فرنسا ويوقع أول عقد احترافي مع نادي موناكو عام 1997 وكان عمره آنذاك 24 سنه لعب له حتى عام 2004 قبل أن يوقع لنادي رينجرز الاسكتلندي والذي ختم به مسيرته في عام 2007 .
في عام 1996، لفت برسو أنظار مدرب موناكو آنذاك جان تيغانا ليتعاقد معه على الفور، وعلى الرغم من أنه كان يعلم بأنه سيقضي هذا الموسم كإحتياطي (جنباً إلى جنب مع ديفيد تريزيغيت) لم يمانع بذلك، وبعد موسمين تم إرساله على سبيل الإعارة إلى نادي أجاكسيو ثم عاد في موسم 1999-2000، ليساعد فريق موناكو بالفوز بلقب الدوري. وظل مستمراً بقيادة خط الهجوم لسنوات متتاليه.
في موسم 2003 – 2004 كان برسو أحد العوامل الرئيسيه في وصول نادي موناكو إلى نهائي دوري أبطال أوروبا تحت قيادة المدرب ديديه ديشامب، كان شريكاً رائعاً لفرناندو موريانتس ولودوفيك جولي في خط الهجوم، وربما كانت أفضل مباراه له على الإطلاق هي تلك التي فاز فيها موناكو على ديبورتيفو لاكورونيا 8-3 وتسجيله يومها لأربعة أهداف، وهي المباراة التي لعبت في عيد ميلاده أيضاً.
انضم حينها إلى ماركو فان باستن وإنزاغي كأفضل هداف في مباراة واحدة. تم تجاوز ذلك الرقم بعدها من قِبل الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي لويز أدريانو.
في يوليو من عام 2006 صرح بأنه يعتزم اعتزال اللعب دولياً وعدم المشاركة في أي من مباريات منتخب بلاده. وقال برسو الذي كان يعد حينها أحد أفضل لاعبي المنتخب الكرواتي إنه يعاني من مشكلات في مفصلي الركبة. وأضاف المهاجم الكرواتي بأنه لن يلعب لنادي غلاسكو رينجرز سوى هذا الموسم فقط وأكد أنه يعتزم اعتزال كرة القدم تماماً العام المقبل – 2007 حينها. يذكر بأنه خاض 32 مباراة مع منتخب بلاده سجل خلالها تسعة أهداف.
أحرز خلال مسيرته مع نادي “موناكو” .. لقب الدوري مره واحده، ولقب كأس السوبر مره واحده ، ولقب كأس فرنسا مره واحده كذلك. كما أحرز مع نادي “رينجرز” الدوري والكأس في موسم 2005 .. اختير أفضل لاعب في الشهر مرتين في الدوري الاسكتلندي موسم 2005 ، كما اختير كأفضل لاعب كرواتي خلال مواسم 2003 و 2004 و 2005 .
: جناح إسباني و هداف كرواتي لا يرحم! "Pinterest")
