في كرة القدم يوجد نوعية مميزة من المهاجمين الذين لديهم القدرة على اقتناص الأهداف وإرهاق المدافعين والتمركز الجيد بداخل منطقة الجزاء لاستغلال أنصاف الفرص وتحويلها لأهداف.

هذه النوعية من المهاجمين يجب أن نضم لهم الهداف الجزائري رفيق جبور لأنه مهاجم تتطابق معه كل هذه الخصائص فهو لاعب يمتلك قيمة كبيرة في منطقة الجزاء جعلت منه أسطورة في جزيرة اليونان.

رفيق جبور بدأ حياته الكروية في فرنسا مع نادي اوكسير في مراحل الشباب في عام 2003 ثم أنتقل لنادي لوفروا ولكن بالرغم من تألقه مع الأخير رحل إلى اليونان بعد عدة مشاكل من النادي الفرنسي ضده.

22

رحل جبور إلى اليونان وبدأ في النضوج والتطور مع أندية إيثيناكوس وأتروموتيس وبانينوس مسجلاً 35 هدف في 75 مباراة لينتقل لعملاق العاصمة اليونانية أيك أثينا من في عام 2008 ويقدم 3 مواسم رائعة مع الأصفر والأسود مسجلاً 22 هدف في 58 مباراة قبل أن يرحل عن الفريق بسبب مشاكل مع المدرب والإدارة واللاعبين وهذه نقطة مهمة عن شخصية جبور نفسه.

أستغل العملاق أولمبياكوس – أقوى وأكبر أندية اليونان – رحيل جبرو عن أيك وقرر التعاقد معه وتوهج المهاجم الجزائري مع أولمبياكوس على مدار ثلاثة مواسم ونجح في حصد لقب الدوري اليوناني مع الفريق لمدة 3 مواسم متتالية بجانب لقبي كأس اليونان وسجل خلال هذه الفترة 39 هدف في 56 مباراة وتعلق به جمهور الأحمر والأبيض كثيراً وأطلقوا عليه لقب ” الإرهابي ” نظراً لقدرته على إرهاب المدافعين وتسجيل الأهداف الخاطفة والحاسمة.

قرر نادي أولمبياكوس الاستفادة من جبور مادياً وإعارته لأكثر من نادي مثل سيفاسبور التركي ونوتينجهام فورست الإنجليزي ولكن لم ينجح جبور في التأقلم مع الأجواء الإنجليزية وقرر خوض تجربة جديدة مشابهة لنجاحه في اليونان ولكن هذه المرة في قبرص.

11

أنتقل رفيق جبور إلى الكبير القبرصى أبويل نيقوسيا وقدم أداء مبهر في قيادة خط هجوم الفريق في بطولة دوري أبطال أوروبا تحديداً ضد فريق برشلونة في الكامب نو وإياكس الهولندي وباريس سان جيرمان الفرنسي.

في موسم واحد سجل الهداف الجزائري 18 هدف في 26 مباراة مع أبويل ويحرز مع البطل القبرصي ثنائية الدوري والكأس ليقرر بعدها الرحيل والعودة إلى اليونان من جديد مع نادي أيك أثينا ويساهم في إحراز لقب كأس اليونان خلال الموسم الماضي بإحرازه هدف الفوز في فريقه السابق أولمبياكوس.

33

مشكلة رفيق جبور أو ربما النقطة السلبية الأبرز في شخصه بأنه مزاجي نوعاً ما وسريع التعصب والانفعال وهذا ما سبب له المشاكل في مسيرته مع أيك أثينا وفي نفس الوقت تؤثر على تركيزه وأداءه البدني وربما هذا سبب رئيسي على عدم تألقه خارج اليونان.

حالياً رفيق جبور صاحب الـ32 عام بدون نادي ولكنه أصبح علامة للمحترفين الجزائريين والعرب بصفة عامة بتسجيله لأكثر من 100 هدف في اليونان وتحقيقه لكل الألقاب الممكنة واللعب مع أكبر الفرق بل وبأن يخلد أسمه كواحد من أفضل المهاجمين الأجانب في تاريخ جزيرة اليونان.

لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك