مارادونا يُخلق من جديد ورسائل جوارديولا بدأت في الظهور

رسائل غوارديولا بدأت بالظهور….و برشلونة بطل قيد التحميل :

بدأنا نرى بعض الدروس التي تعلمها زيدان من رحلته الألمانية مع غوارديولا المدرب الفرنسي يحاول استنساخ فريق بعقلية الفيلسوف الهجومية مع عقلانية انشيلوتي الدفاعية أهم الدروس التي طبقا زيزو في الهجوم هي مساندة الأظهرة  في كل هجمة حيث جعل من كارفخال  و مارسيلو يقومان ب أدوار مختلفة كما حال الفيش و ابيدال في تلك الفترة مع مساندة دائمة من مودريتش على الطرف الأيمن و ايسكو على الطرف الآخر إي إن الحلول أصبحت كثيرة و ما خطط له زيدان لزيادة قدرة الفريق على الاحتفاظ بالكرة نجح به من خلال هذا النهج و ما تغير في الريال هو سرعة الحسم وهذا احد اهم اسباب نجاح برشلونة في حقبته الذهبية حيث إن الفريق المدريدي أصبح هو المبادر و لا يعطي الخصم فرصة للدخول بأجواء المباراة كما كان في الأعوام السابقة و لكن تبقى مهمة زيدان نقل هذه الأفكار إلى خارج أسوار البرنابيو لأننا لم نشاهد نفس هذه الجرأة خلال الشوط الاول من مباراة بيتيس و ان نجح بذلك سيصبح الريال مرعباً هذا الموسم.

قطع برشلونة نصف الطريق نحو تحقيق لقب الليغا للمرة الثانية على التوالي بعد فوزه على ملاحقه اتليتكو مدريد كل المؤشرات تتحدث عن اقتراب الامور من نهايتها فيما يخص الليغا هذا الموسم و بالنظر إلى جدول مباريات البلوغرانا فإن كل المباريات المهمة سيلعبها على ارض ملعبه الكامب نو و حتى خسارته للكلاسيكو لن تغير الكثير لأن الفوز بالمباراة المؤجلة  يعني الابتعاد بفارق سبع نقاط عن أقرب منافسيه و بعد الفوز بسباعية ضد فالنسيا اقترب من حسم أمر تأهله لنهائي الكأس حينها سيوجه الأنظار نحو البطولة الأهم دوري أبطال أوروبا ويبد أن الثلالثية قيد التحميل مرة جديدة هذا الموسم .

مارادونا جديد في الدوري الإيطالي….و الإنتر واجه الحقيقة المُرة :

بات واضحاً للجميع أن المنافسة هذا الموسم ستنحصر بين نابولي و اليوفي بعد أن أثبتا أنهما الأكثر ثباتاً والمواجهة المقبلة بينهما لن تكون مجرد مباراة عادية بل ستكون مباراة البطولة هذا التألق الذي يعيشه الفريقين لن ينسينا أهم عوامل هذا النجاح المتجسد ب هيغوايين و ديبالا و كأن روح مارادونا ولدت من جديد في الدوري الإيطالي قد يتحدث الجميع عن أن ميسي هو الخليفة الشرعي ل دييغو ولكن تبقى النكهة الأرجنتينية في الكالتشيو تذكرنا بمارادونا أكثر من نظيرتها الليغا و يبقى حلم العودة إلى منصات التتويج من جديد رهن استمرار هيغوايين بالتألق الذي قد يجعل منه خليفة مارادونا الشرعي في بلاد الكالتشيو .

أعتقد أن ما يعيشه فريق الإنتر حالياً لم يعد صادماً و الكل عليه استيعاب الحقيقة المرة على أن وجود تشكيلة من 11 لاعباً جديداً لن تصنع الفرق و خاصة أن بعض اللاعبين لم ينضموا للفترة التحضيرية و ما حصل أول الموسم كانت فورة مانشيني المعتادة في بداية كل موسم و لكن التعثرات الأخيرة كشف حجم العمل و الانسجام الذي يحتاجه الفريق حتى بعد مباراة الأمس عادت حليمة لعادتها القديمة و الفوز بهدف دون مقابل ووضع الجماهير في حالة الانتظار المعتاد حتى نهاية المباراة دون وجود حسم و عدد المباريات التي استطاع حسمها الفريق بنتيجة أكبر من هدف تكاد تعد على أصابع اليد كل هذه المؤشرات تتحدث أن مانشيني قد يفقد منصبه إذا لم يذهب مورينيو نحو مانشستر يونايتد الصيف المقبل .

بايرن في خطر…و البوندسليغا تعيش الأفراح من جديد :

بعد إعلان رحيله إلى مانشستر سيتي الموسم المقبل و إصابة أبرز لاعبيه في خط الدفاع وهما كل من بواتينغ و مارتينيز يبدو أن البايرن لن يعيش أزهى أيامه في الفترة الأخيرة  و تحديداً في دوري الأبطال و خاصة بسبب عدم توافر أسماء قد تعوض هذه الغيابات في السوق الشتوية , لا محالة أن تفكير الفريق و الفيسلوف لن يكون في أعلى درجاته لعدة أسباب أهمها التغييرات القادمة و بطولة أمم أوروبا و الرغبة في حجز مكان في فرنسا 2016 لذلك على الإدارة عزل اللاعبين و أن يكونوا على يقين ان المدرب الإسباني لن يتوانى عن تقديم كل شيء للفريق حتى نهاية الموسم , هذا الخبر أفرح فرق البوندسليغا بسبب الاحتكار الذي فرضه غوارديولا على لقب الدوري و أصبح من الصعب على المنافسين التفكير في هذا اللقب رغم قدوم أنشيلوتي و لكن تاريخ الإيطالي على مستوى الدوريات ليس بكبير لذلك قد يكون الموسم المقبل فرصة للتفكير مجدداً بلقب البوندسليغا و ليس المنافسة على المراكز المؤهلة إلى دوري الأبطال.

لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك