ما يجب أن يفهمه بوتشيتينو قبل مباراة العودة بين مانشستر سيتي وباريس

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • ماوريسيو بوتشيتينو - باريس سان جيرمان - دوري أبطال أوروبا

    سبورت 360 – ساعات قليلة تفصلنا عن الملحمة الكروية التي سيحتضنا ملعب “الاتحاد” بين مانشستر سيتي وضيفه باريس سان جيرمان، استكمالاً لمعركة الذهاب التي خرج بها رجال المدرب بيب جوارديولا منتصرين بهدفين مقابل هدف.

    باريس سان جيرمان يحتاج للفوز بفارق هدفين للتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا دون أي اعتبارات أخرى متعلقة بالنتيجة، كما أن الفوز بفارق هدف واحد يصب في مصلحته أيضاً لكن بشرط تسجيل 3 أهداف أو أكثر في مرمى الحارس إيدرسون.

    وقدم باريس سان جيرمان شوط أول ممتاز في لقاء الذهاب، وكان الأكثر فاعلية وخطورة، لكن مانشستر سيتي انتفض في الشوط الثاني وقلب النتيجة، مستغلاً أيضاً تراجع الفريق الباريسي للدفاع بطريقة مبالغ بها.

    وبالطبع لا يمكننا أن نعفي ماوريسيو بوتشيتينو من مسؤولية الهزيمة في مباراة الذهاب بعد أن كان فريقه المسيطر في الشوط الأول، فمما لا شك فيه أن قراراته في الشوط الثاني سواء من حيث استراتيجية اللعب أو التبديلات كانت سبب رئيسي لانهيار الفريق.

    ريمونتادا باريس لا يمكن أن تتحقق اليوم ما لم يدرك ماوريسيو بوتشيتينو بعض الأمور المهمة، فمن دونها سيصعب عليه حتى الخروج بنتيجة شرفية، وهذه النقاط هي:-

    باريس سان جيرمان ليس توتنهام

    المشكلة التي سقط بها بوتشيتينو في مباراة الذهاب، وكان قد سقط بها أيضاً في مباراة العودة ضد برشلونة وفي مواجهتي بايرن ميونخ لكن الحظ حالفه بها، أنه يتعامل مع باريس سان جيرمان على أنه فريق متوسط، وغير قادر على مجاراة الفرق الكبيرة إلا من خلال المرتدات والدفاع المتحفظ.

    بوتشيتينو لا يعرف إمكانياته فريقه لغاية الآن، ويجب أن يدركها جيداً قبل مواجهة اليوم، فهناك أسماء في باريس سان جيرمان قادرة على قلب موازين أي مباراة في لحظات قليلة، وقد شاهدنا ذلك يحدث في الكثير من المناسبات سواء على الصعيد المحلي أو الأوروبي.

    الاستثمار بشكل أفضل بلاعبين مثل كيليان مبابي ونيمار وآنخيل دي ماريا وماركو فيراتي هو الخيار الوحيد للفوز على مانشستر سيتي، لأن اللعب بطريقة متحفظة يحرم هؤلاء اللاعبين من الكرة، ويستنزفهم بدنياً، وعندما نتحدث عن نجوم بإمكانيات استثنائية في خط الهجوم، يمكننا قياس الأمر من ناحية إحصائية بسيطة، وتتلخص في أن نيمار على سبيل المثال عندما يلمس الكرة 60 مرة في مناطق الخصم خلال المباراة سينتج عن ذلك خطورة أكبر بمراحل من لمسها 15 مرة فقط، فهذا أمر طبيعي للاعب يجيد المراوغة والتسديد والتمرير، والأمر نفسه ينطبق على باقي اللاعبين في خط المقدمة.

    يجب على بوتشيتينو أن يلعب بشخصية باريس سان جيرمان الحقيقية، والتي تشكلت من كونه وصيف أوروبا وبطل فرنسا، وليس شخصية توتنهام، الذي كان يصنف كفريق متوسط طموح يلعب بحسب إمكانياته ضد الفرق الكبيرة، فالاستراتيجية المتحفظة التي كانت تطبق مع لاعبي السبيرز في المواجهات الكبرى يصعب تطبيقها مع نجوم باريس الذين يملكون غريزة المبادرة، فعندما تقوم بدفنها سينهار الفريق عاجلاً أم آجلاً، حتى لو حالفه الحظ أحياناً كما حدث ضد برشلونة والبايرن.

    تعديل طريقة دفاع باريس سان جيرمان

    كمية الفرص التي خُلقت على مرمى كيلور نافاس في 5 مباريات ضد برشلونة وبايرن ميونخ ومانشستر سيتي لا توصف، فبلا شك أن باريس هو أكثر فريق شنت عليه هجمات خطيرة في الأدوار الإقصائية وبفارق كبير عن باقي المنافسين، وبكل تأكيد أيضاً أن كيلور نافاس هو أكثر حارس مرمى تصدى لكرات.

    هذا يعطي مؤشر مهم أن الطريقة التي يدافع بها باريس سان جيرمان في المباريات القوية ليست صحيحة على الإطلاق، المسألة لا تتعلق بالرسم التكتيكي أو أسماء اللاعبين، وإنما باستراتيجية بوتشيتينو نفسها، والتي يلجأ لها الفرق الصغيرة مثل خيتافي ووست بروميتش عندما تواجه فرق تفوقها كثيراً بالجودة مثل برشلونة وليفربول.

    بوتشيتينو يدافع عن المرمى وليس عن منطقة الجزاء مثلما تفعل الأندية الكبيرة، يسمح للمنافس أن يصل إلى مناطق فريقه بسهولة تامة وبدون أي مضايقة، ثم يعتمد على تكثيف اللاعبين في الثلث الأول من الملعب ظناً منه أن بذلك يقتل المساحات.

    هذه الاستراتيجية الدفاعية غير فعالة مع الفرق التي تملك لاعبين بجودة عالية، لأهم  غير معتادين عليها بعكس اللاعبين في الفرق الصغيرة، ولذلك نشاهد ثغرات كبيرة ومشاكل في التغطية والمراقبة تظهر في دفاعات باريس.

    من الضروري أن يغيّر بوتشتينو طريقة الدفاع التي اعتمدها ضد بايرن ميونخ وبرشلونة ومانشستر سيتي ذهاباً، يجب أن يبدأ الضغط من منتصف الملعب، مثلما فعل تماماً ضد السيتزنز في الشوط الأول، وليس السماح له بالوصول إلى منطقة الجزاء وانتظار لحظات أسطورية من ماركينيوس وكيلور نافاس لإنقاذ الموقف.