سبورت 360 – سيكون لقاء يوم الأربعاء بين بوروسيا دورتموند وإشبيلية ساخناً، حيث ان الفريقين لديهم طموح ليصبح إحداهما الحصان الأسود لتلك النسخة من دوري أبطال أوروبا.
انتهت مباراة الذهاب من دور الـ 16 في ملعب رامون سانشيز بيزخوان بفوز بوروسيا دورتموند بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين، وبعدها دخل إشبيلية في مرحلة شك.
بينما انتفض دورتموند بعد الفوز على الفريق الإسباني في المسابقة الأوروبية، ففاز في 3 مباريات متتالية على شالكة وارمينيا بيلفيلد وبوروسيا مونشنجلادباخ.
لوبيتيجي – إشبيلية – الدوري الإسباني
رغم أن المعطيات تقول بأن دورتموند أفضل حالاً من إشبيلية الذي تراجعت فورمته، لكن جولين لوبيتيجي مدرب الفريق الأندلسي يملك خبرة أوروبية أكبر.
سبق للوبيتيجي أن تفوق على فرق أفضل من إشبيلية في بطولة الدوري الأوروبي التي حققها معه في الموسم الماضي، فتغلب على مانشستر يونايتد والإنتر في مفاجأة كبيرة.
برشلونة ضد إشبيلية – الدوري الإسباني
بعد الخروج المؤلم من نصف نهائي كأس إسبانيا بعد ريمونتادا برشلونة بالفوز 3\0، بالإضافة إلى تراجع نتائجه في الدوري الإسباني فإن إشبيلية في حاجة ماسة لتحقيق فوز معنوي كبير، لتعديل مسار الموسم له والذي كان يمضي بشكلٍ جيد قبل الهزائم الأخيرة ضد إلتشي والبارسا ودورتموند ذهاباً.
يعلم لاعبي الفريق الأندلسي خاصة الخبيرين منهم مثل خيسوس نافاس وراكيتيتش وبابو جوميز أن الخسارة مجدداً من دورتموند ستدخل الفريق لنفق مظلم قد يؤثر حتى على فرصهم في التأهل من جديد لدوري الأبطال.
بوروسيا دورتموند ضد بايرن ميونيخ – الدوري الألماني
رغم أن دورتموند يملك آلة هجومية رهيبة تتمثل في هالاند، والذي يلعب كل فريق دورتموند لأجله لمعرفتهم بقوته في توجيه الهجمات وحسم الكرات، إلا أن إشبيلية يمكنه الآن استغلال نقط ضعف الفريق الألماني التي ظهرت بصورة واضحة في مباراة بايرن ميونيخ.
فرغم تقدم أسود الفيستفاليا بهدفين رائعين من هالاند، لكن الفريق الألماني تلقى هدفين بسبب سوء مراقبة وتغطية الظهيرين لهجمات الأجنحة في الفريق البافاري وخصوصا الظهير نيكو شولز.
كذلك فإن دفاع دورتموند يعاني من عملية إبعاد الهجمات عن منطقة الجزاء حيث يشتتها بشكلٍ شئ في ظل عدم خبرة إيمري تشان الكبيرة باللعب كقلب دفاع وإن إجاد أحياناً بهذا المركز، وعدم نضوج أكسيل زاجادو حتى الآن.. والأرقام تشير إلى أن دورتموند استقبل 35 هدفاً في الدوري الألماني حتى الآن، بينما استقبل إشبيلية 20 هدفاً فقط.
لم يجد لوبيتيجي حتى الآن المركز المناسب لتوظيف أليخاندرو جوميز به، وخصوصاً عندما ينتقل ما بين طريقة الـ4\3\3 أو الـ 4\2\3\1 ، وهي طرق لم يعتد عليها جوميز عندما كان في أتالانتا.
هذه تعتبر مشكلة كبيرة لإشبيلية الذي كان يعتمد بقوة على الكرات الممررة للهداف المغربي يوسف النصيري وعلى إبداعات دي يونج، وأصبح عليه الآن إدخال عنصر جديد وغريب على التشكيلة، ولكن إذا ما انفجر جوميز ووجد التناغم مع زملائه والمساحة للتسديدات والمراوغات فقد يخدع دفاع دورتموند بسهولة.
فستكون مباراة ملعب السيجنال إيدونا بارك مفتوحة على كل الاحتمالات، رغم أن أمام إشبيلية مهمة صعبة لأنه يحتاج للفوز بفارق هدفين، وفي وجود هالاند الذي يعتمد على صعود الفريق بأكمله وإدارة الهجمات بنفسه فقد يسجل من جديد.
لكن في ظل حالة الفريقين الحالية فإن تلك المباراة ستكون مفتوحة وقد تشهد الكثير من الأهداف، والفريق الذي يستغل الفرص قبل الآخر سيكون لديه القدرة على إدارة المباريات وحسمها.
