سبورت 360 – الكرة الذهبية، دائماً ما كانت محط أنظار الجميع، سواء اللاعبين أو الفنيين أو الصحفيين وحتى الجماهير، وغالباً ما كان التوقيت الذي يرافق الإعلان عن الجائزة، يشهد العديد من المناوشات بسبب رفض البعض للنتيجة.
وهناك أسماء بحجم دييجو مارادونا وبيليه وغيرها، والتي لم تفز بالكرة الذهبية لأن الجائزة كانت مقتصرة على اللاعبين الأوروبيين فقط، ولكن هنالك من عاصروا تلك الجائزة في نسختها العالمية الحالية دون أن يحصلوا على شرف التتويج بها، رغم أنهم يصنفون ضمن أساطير كرة القدم.
بعد الأداء الأسطوري الذي قدمه مع آرسنال، توقع الكثيرون أن تمنحه فرانس فوتبول جائزة الكرة الذهبية، ولكن الغزال الفرنسي لم يتمكن من الحصول على تلك الجائزة طوال مسيرته الرائعة، حيث احتل المركز الثاني في عام 2003 والمركز الثالث في عام 2006.
وقام الغزال الفرنسي بتعويض الكرة الذهبية بألقاب أخرى، أبرزها الدوري الإنجليزي مرتين، والدوري الإسباني مرتين، ودوري أبطال أوروبا في مناسبة وحيدة، وكأس الاتحاد الإنجليزي 3 مرات، وكأس العالم، وبطولة أمم أوروبا، وهي ألقاب ليس من السهل الجمع بينها.
لولا ميسي ورونالدو، لاحتكر إنييستا الكرة الذهبية لسنوات، هذا رأي معظم متابعي كرة القدم في الوقت الحالي. وبالرغم من الأداء الرائع الذي قدمه إنييستا لسنوات طويلة رفقة برشلونة ومنتخب إسبانيا، إلا أن اللاعب ترشح للجائزة مرتين فقط، الأولى عام 2010 وحل ثالثاً، والثانية عام 2012 عندما تواجد بالمركز الثاني.
وربما استحق إنييستا الحصول على الكرة الذهبية في عام 2012، لأنه كان السبب الرئيسي في حصول منتخب بلاده على كأس أمم أوروبا، حيث فاز وقتها بجائزة أفضل لاعب في البطولة، كما حاز على جائزة أفضل لاعب في أوروبا والتي قدمها له الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا”.
الأسطورة الإيطالية وأحد أعظم لاعبي إيطاليا على مر التاريخ، وبالرغم من أدائه الرائع مع يوفنتوس والفوز بلقب دوري أبطال أوروبا عام 1996، واختياره ضمن فريق الموسم، والمساهمة في تحقيق كأس العالم 2006 مع منتخب بلاده، إلا أن اللاعب الإيطالي لم ينل شرف الترشح للجائزة طوال مسيرته في كرة القدم.
في كأس العالم 2010 صنع اللاعب المعروف بزرقاء اليمامة 5 أهداف من أصل 7 سجلها منتخب إسبانيا للفوز بتلك النسخة، ومع مفاجأة عدم تواجد ويسلي شنايدر في القائمة النهائية للمرشحين بجائزة الكرة الذهبية، توقع الجميع فوز تشافي بالجائزة، ولكنها في آخر المطاف، ذهبت إلى ليونيل ميسي الذي لم يقدم أي أداء يذكر في المونديال.
أعظم مدافع في تاريخ كرة القدم برأي الكثيرين من متابعي الساحرة المستديرة، ترشح لجائزة الكرة الذهبية مرتين فقط طوال مسيرته الكروية، الأولى كانت عام 1994 ولكنه حل في المركز الثالث، والمرة الثانية كانت عام 2003 وحل في المركز الثالث مرة أخرى، على الرغم من فوزه بدوري أبطال أوروبا واختياره كأفضل لاعب في البطولة.
في تلك الأيام، اختارت الفيفا إحدى أهداف فيرينك بوشكاش كأفضل هدف في السنة، ولكن بشكل ملحوظ وغريب لم تمنحه جائزة الكرة الذهبية على الرغم من مكانته الأسطورية رفقة ريال مدريد والمجر.
وحل بوشكاش في المركز الثاني عام 1960 خلف لويس سواريز مهاجم برشلونة آنذاك، وهذا كان أفضل إنجاز له فيما يخص جائزة الكرة الذهبية، على الرغم من أن أثره على الكرة القدم لا يزال واضحاً لحدود اللحظة.
لعب كيني دالجليش خلال مسيرته الاحترافية مع سيلتيك وليفربول في 21 موسماً وسجل خلالها 234 هدفاً ضمن 559 مباراة، حيث فاز في سبعة مواسم بالكأس وفي أربعة عشر موسماً بالدوري.
ومع ليفربول فاز بلقب الدوري الإنجليزي 6 مرات، ودوري أبطال أوروبا، ورغم ذلك لم ينجح في التتويج بجائزة الكرة الذهبية، وأقصى إنجازاته في هذا السياق، كان الحصول على المركز الثاني في 1983 خلف ميشيل بلاتيني.
اختاره بيليه كأحد أفضل 125 لاعباً في تاريخ كرة القدم، ويُعتبر على نطاق واسع واحداً من أعظم اللاعبين في جيله، إلا أنه لم يتمكن الفوز بجائزة الكرة الذهبية، وربما كانت فرصه كبيرة في عام 1994، ولكن خروج هولندا من ربع نهائي كأس العالم في الولايات المتحدة الأمريكية على يد البرازيل، وضع حد لحظوظه.
حتى وقت قريب، كان راؤول جونزاليس، الهداف التاريخي لدوري أبطال أوروبا، وأحد أفضل اللاعبين في تاريخ ريال مدريد، وساهمت أهدافه في تتويج النادي الملكي بستة ألقاب في الدوري الإسباني وثلاثة ألقاب للكأس ذات الأذنين، ولكنه رغم ذلك لم ينجح في الحصول على الكرة الذهبية واكتفى بالمركز الثاني في 2001.
حارس المرمى الوحيد الذي فاز بالجائزة هو أسطورة الاتحاد السوفيتي ليف ياشين عام 1963، ويرى كثيرون أن مانويل نوير يستحق بدوره الحصول على الكرة الذهبية، إلا أنه حتى الآن لم يظفر بها، على أمل رؤيته في المستقبل القريب على منصة فرانس فوتبول.
وكان نوير قريباً من التتويج بالجائزة في عام 2014، عندما قاد منتخب بلاده للتتويج بكأس العالم، إلا أن كريستيانو رونالدو تمكن هزمه، وفي العام الماضي، كانت حظوظه وافرة أيضاً، لكن في الأخير ذهبت الجائزة لزميله روبرت ليفاندوفسكي.
