سبورت 360 – يسافر فريق تشيلسي بقيادة المدرب الألماني توماس توخيل لمواجهة اتلتيكو مدريد في ذهاب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا في بوخارست في رومانيا نظراً لحظر السفر ما بين إسبانيا وإنجلترا.
ستكون المواجهة صعبة للغاية على فريق البلوز وإن بدأ أتلتيكو يعاني مؤخراً على مستوى الدوري المحلي، لكن فريق المدرب سيميوني كان منذ إعلان نتيجة القرعة الخصم الذي كان يفضل تشيلسي تجنب مواجهته.
وهذا يرجع إلى القوة والنظام الواضح لدى فريق أتلتيكو مدريد مع سيميوني منذ سنوات، بعكس تشيلسي الذي مازال يحاول إيجاد التركيبة الأمثل لتشكيلته في ظل العديد من الصفقات الجديدة.
منذ وصول المدرب الألماني توخيل إلى ملعب ستامفورد بريدج وهو يجرب العديد من التشكيلات، ليس فقط لتجنب ضغط المباريات ولكنه يقوم بتجربة العديد من اللاعبين في أدوار مختلفة.
وعلى سبيل المثال كان خط الوسط هو الجانب الأكثر تغيراً في تشكيلة تشيلسي، وإن كان ميسون ماونت هو الركيزة الثابتة، لكن توخيل اعتمد على جورجينيو وكوفاشيتش كمحورين أحياناً وأمامهم ماونت في طريقة الـ3\5\2 أو جورجينيو إلى جانب ماونت كمحورين في الـ3\4\3، كما أدخل كانتي إلى جانب كوفاشيتش كما في المباراة الاخيرة ضد ساوثامبتون.
وكان الشق الذي حاول توخيل تحسينه في فريق تشيلسي هو القدرة على تنويع بناء الهجمات سواء من العمق بوجود ماونت وجورجينيو أو باستخدام ألونسو على اليسار ورييس جيمس أو هودسون اودوي على اليمين في الاختراقات التي تُبنى تدريجياً بمعرفة خط الوسط.
في الفترة الأخيرة لم يحظى فيرنر وإبراهام مهاجمي تشيلسي بأفضل أوقاتهم، وفي غالب الوقت حسم تشيلسي انتصاراته بمعرفة لاعبين آخرين.
فسجل ميسون ماونت وألونسو وأزبليكويتا وجورجينيو، بينما وجد هجوم تشيلسي طريق الشباك فقط في لقاء نيوكاسل بهدفي فيرنر وجيرو.
وأعتقد أن توخيل جهز عناصر فريقه لتلك المواجهة جيداً وخصوصاً وأن أتلتيكو يلعب برسم تكتيكي مشابه بوجود ثلاثي في الخط الخلفي ولكنه يعتمد أكثر على استهداف دفاعات المنافسين باللعب المباشر نحو لويس سواريز أو جواو فيليكس وكذلك إسهامات يورينتي سواءاً بالعرضيات أو التسديدات.
وهنا سيكون تحدي تشيلسي الواضح الذي سيعتمد على الطريقة التي سيعتمد عليها توخيل، فإذا سيطر على الكرة كما هي عادته فمن المحتمل أن يجد صعوبة في إلحاق الضرر بدفاع أتلتيكو مدريد.
دار الحديث عن مستقبل كريستيان بوليسيتش مؤخراً بسبب ابتعاده عن المشاركة، وغاب عن لقاء ساوثامبتون لما تم وصفه بأنه مشكلة عضلية، وهو لاعب إذا عاد للتشكيلة قد يلعب دوراً هاماً.
في الغالب فإن توخيل سوف يراهن على مرونة التحركات للثنائي الهجومي إذا كان (فيرنر و بوليسيتش) باستخدام فيرنر على اليسار وبوليسيتش كمهاجم وهمي أو بتواجد فيرنر كقلب هجومي وماونت وهودسون أودوي خلفه.
في تلك التحركات الهجومية يكون الهدف هو أن يفسح لاعبي الخط الامامي المساحة لألونسو وهودسون أودوي أو رييس جيمس للعب دور الظهير الجناح الهجومي وهي خطة قد تؤذي أتلتيكو الذي لم تعد عناصره الدفاعية بنفس القوة التي كانت عليها بالماضي.
يعتمد سيميوني على الـ3\1\4\2 أو الـ3\4\2\1 مؤخراً في أتلتيكو مدريد وهي خطة تضمن له اللعب المباشر لإخراج أفضل ما لدى لاعبي الخط الأمامي مثل كورييا وجواو فيليكس وسواريز الذي يقدم أداءاً ممتازاً يتفوق به حتى على مستواه في الموسم الاخير مع برشلونة.
وهنا ستكون هناك فراغات يمكن أن يستغلها تشيلسي في الهجوم المرتد، أما في حالة عودة اتلتيكو للوراء والدفاع كما هو متوقع في تلك المواجهات بدوري الأبطال فسيكون تشيلسي في انتظار حل فردي سواءاً بإشراك جيرو للاستفادة من رأسياته أو باستخدام حكيم زياش الذي يجيد أكثر عندما يستحوذ تشيلسي الكرة أو ربما كاي هافيرتز إذا كان جاهزاً بدنياً.