اعتبرت صحيفة "آس" الإسبانية أن الهدنة التي حدثت في مدينة قوانغتشو الصينية في السابع والعشرين من شهر يوليو الماضي بين مدافع ريال مدريد الإسباني سيرجيو راموس والرئيس فلورنتينو بيريز هي بمثابة وقف إطلاق النار وعودة الهدوء إلى الفريق.
وقالت الصحيفة أن اقتراب اللاعب سيرجيو راموس من تجديد عقده مع ريال مدريد يعتبر المفتاح لتوقيع معاهدة سلام دائمة وتمنع أي مشاكل على الصعيد الفني أو الإداري ، وهو ما أدى إلى دفن جميع الشائعات التي خرجت من مصادر إعلامية عديدة مؤخراً.
ومن المتوقع أن يوقع سيرجيو راموس على تجديد عقده رسمياً مع ريال مدريد في يوم الخميس أو الجمعة المقبل بعد بطولة كأس أودي ، وذلك بعد أن ارتبط بالانتقال إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي الذي حاول بكل السبل الحصول على خدماته ، ولكن من دون جدوى.
وجرى الاتفاق في الصين على بعض القضايا الاقتصادية والرياضية بين راموس ومدير النادي خوسيه أنخيل سانشيز ورينيه راموس الذي هو وكيل أعماله وشقيقه ، فيما تم التطرق حسب الصحيفة إلى دفن بعض المواقف والأحقاد والعمل على تصفية كافة الأجواء.
ورفض سيرجيو راموس تمديد عقده في شهر أيلول / سبتمر الماضي بعدما قدم ريال مدريد راتباً سنوياً قدره 7 ملايين يورو ، إذ طالب اللاعب الأندلسي بالحصول على 10 ملايين يورو ومساواته مع بعض اللاعبين في الفريق ، وهو الشيء الذي رفضه المسؤولون.
وفي الوقت نفسه ، فقد رفض ريال مدريد التعجل في تجديد عقد راموس لأنه لا يزال لديه سنتين في عقده حتى سن 31 عاماً ، بالإضافة إلى أن قيمة الشرط الجزائي في عقده تصل إلى 200 مليون يورو وهو الشيء الذي فتح الحرب الباردة مع فلورنتينو بيريز.
وساهمت الانتقادات والمطالبة باقالة فلورنتينو بيريز في الثالث عشر من يوليو الماضي من قبل ألفي مشجع في ملعب سانتياجو برنابيو بسبب الاستغناء عن إيكر كاسياس في عقد هدنة قوانغتشو ، حيث قرر رئيس ريال مدريد تغيير موقفه في ضوء هذه الانتقادات.
وتكرر موقف ريال مدريد من رحيل سيرجيو راموس في الآونة الأخيرة حول ضرورة بقاء هذا اللاعب من خلال التأكيد على أن راموس يريد إنهاء مسيرته في مدريد ، فيما ختمت الصحيفة تقريرها أن هذا الأسبوع سوف يشهد عقد سلام نهائي بين الأطراف المعنية.
اقرأ أيضاً: بيريز يستجدي الرحمة من راموس للبقاء في رئاسة ريال مدريد
