أعلن نادي بارما إفلاسه قبل أسابيع، وسيبدأ النادي الإيطالي من جديد في الدرجة الرابعة، وهنا التساؤل عن مستقبل اللاعبين، ماذا سيحدث لهم؟
ما جرى مع بارما، هو اللجوء للمادة 52 من قانون تأسيس المؤسسات والمنظمات الرياضية، بحيث تم منح شركات من مدينة بارما الحق بالتقدم بعروض لامتلاك النادي، مقابل دفع ديونه وتحمل الضرائب المستحقة عليه.
هذا معناه، أن الشركات الجديدة المالكة لنادي بارما، تملك كل ما يتعلق به سواء كان ذلك من أصول ثابتة أو لاعبين، فالعقود تعد جزءاً مما ينتقل ملكيته إلى المستثمرين الجدد.
أقرب مثال حصل في عالم كرة القدم الإيطالية قبل بارما هو نادي باري، حيث قاد الحكم الإيطالي السابق جانلوكا باباريستا مجموعة من المستثمرين لشراء النادي الذي أعلن إفلاسه، وحافظ على عقود لاعبيه بشكل طبيعي، ثم تصرف بهم حسب ما يريد.
نعم هناك لكن في الحكاية، فبارما هبط إلى الدرجة الرابعة، وهناك مخطط طويل الأمد لتسوية ديونه وتكاليفه، فالمستثمرون لا يستطيعون دفع رواتب لاعبي الدرجة الأولى عند اللعب في الدرجة الرابعة.
هذه الحقيقة أدت إلى عملية سماح للاعبين بالرحيل مجاناً، مقابل تسويات مالية تتعلق بأجورهم المستحقة، واستقدام لاعبين يناسبون الدرجة الرابعة، مما سهل الحصول على شركات تلتزم بدفع باقي المستحقات.
ما سبق جعل بارما حالياً تقريباً من دون أي لاعب معروف، فقد قام بتحرير كل الأسماء المهمة والمخضرمة، أمثال الحارس ميرانتي، ولاعب الوسط الأرجنتيني ماروي الذي انتقل إلى ميلان مجاناً رغم أن قيمته السوقية تقارب 5 مليون يورو، وكذلك لاعب خط الوسط جوبي الذي رحل إلى كييفو، والبرتغالي بيدرو مينديز الذي ذهب للعب إلى فرنسا، وكل الأسماء التي تخطر على البال!
هناك لاعبون لم يجدوا فرقاً بعد، مثل الجزائري اسحاق بلفوضيل، ولاعب يوفنتوس السابق بالادينو، فما فعلوه الآن هو فسخ العقد مقابل تنازلات مالية، ثم يبحثون عن فريق آخر.
ما جرى مع بارما، لم يكن إجباراً قانونياً، لكنه كان قراراً اختيارياً إدارياً لتسهيل عملية نقله إلى مستثمرين جدد، فتحرير كل لاعبي النادي تقريباً خفف كثيراً من الديون المطلوب الالتزام بدفعها، فكان هناك مالك جديد حتى لا يتم إلغاء بارما من خارطة كرة القدم بشكل نهائي.
لجميع مقالات الكاتب .. اضغط هنا
تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر:
