عاش نادي برشلونة الإسباني أجواءً ساخنة للغاية على مدار آخر سوقي انتقالات سواء الصيفية والتوقيع مع الجناح الفرنسي الشاب، عثمان ديمبيلي من بوروسيا دورتموند الألماني أو الشتوية وانتداب النجم البرازيلي، فيليب كوتينيو من ليفربول الإنجليزي.
وواصل النادي الكتلوني نشاطه الكبير بحسمه صفقة آرثر ميلو، نجم الوسط البرازيلي الشاب في جريميو البرازيلي، على أن ينضم اللاعب البالغ من العمر 21 عامًا إلى صفوف البلوجرانا إما في صيف 2018 أو يناير 2019.
وما زال مسؤولو البرسا يعملون على حسم صفقات جديدة لتعزيز صفوف فريق ملعب كامب نو، مع الحديث عن التعاقد مع أنطوان جريزمان المهاجم الفرنسي لأتلتيكو مدريد الإسباني، والذي تحدثت بعض الصحف عن أن برشلونة لديه الأولوية للحصول على توقيع اللاعب في حال قرر مغادرة ملعب واندا ميتروبوليتانو والرحيل عن العاصمة الإسبانية.
ولكن إذا نظرنا إلى الصفقة ذات الأولوية القصوى على طاولة نادي الإقليم في الوقت الراهن سنجد أنها ليست جريزمان أو لاعب آخر سيأتي إلى كامب نو، ولكنه لاعب يتواجد بالفعل ضمن صفوف البلوجرانا وهو لاعب مهم جدًا وعنصر رئيسي في تشكيلة المدير الفني الإسباني إرنستو فالفيردي وله دور بارز وواضح في نجاحات الفريق الكتلوني هذا الموسم وسيره في طريق التتويج بالثلاثية التاريخية للمرة الثالثة في تاريخه بعد 2009 و2015 .. هل عرفتموه؟، إنه صامويل أومتيتي.
بدأت تطفو على الساحة الكثير من الأقاويل حول مستقبل قلب الدفاع الفرنسي مع اهتمام قطبي مدينة مانشستر، السيتي واليونايتد باستقدام اللاعب إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. في الحقيقة، خروج مدافع بهذه القيمة والإمكانيات سيعد خسارة فادحة لا يمكن تعويضها بالنسبة للعملاق الكتلوني، فاللاعب البالغ من العمر 24 عامًا أبان عن قدرات غير عادية، وانسجم بشكل مذهل في المنظومة البرشلونية وصار صمام أمان حقيقيًا في دفاع البلوجرانا.
لا يخفى على أحد ندرة المدافعين الكبار في الوقت الراهن، وهو ما ساهم في ارتفاع أثمان المدافعين، فوجدنا الهولندي فان ديك ذات الخبرات المتواضعة ينتقل إلى صفوف الريدز مقابل 75 مليون باوند !.
برشلونة عليه أن يكون شغله الشاغل في الوقت الحالي هو تجديد عقد أومتيتي وإقناعه برفض أي عروض خارجية، مع وضع شرط جزائي بقيمة تعجيزية، وهذه المهمة لن تكون بسهولة تجديد عقود لاعبين آخرين مثل سيرجي روبيرتو، أندريس إنييستا، سيرجيو بوسكيتس وليونيل ميسي، فهؤلاء اللاعبون تربوا ونموا داخل برشلونة، وبالتالي فإن المنطقي ألا يروا أنفسهم خارج الفريق مهما كانت المغريات، ولكن أومتيتي ليس ابن لاماسيا، وقد يُفتن بأن يكون جزءً من مشروع اليونايتد أو السيتي أو أن يتدرب مع مدربين بحجم جوزيه مورينيو وبيب جوارديولا، بالإضافة إلى الإغراءات المادية والكل يعلم القيمة الشرائية الضخمة لكلا الناديين.
برشلونة لن يجد مدافعًا بقدرات وإمكانيات أومتيتي، وإن وجده، فلن ينسجم بسهولة مع أسلوب لعب البرسا، وحتى إن وجد لاعبًا بالمواصفات المثالية، فقد يجد صعوبة في إقناعه بالقدوم إلى كامب نو، أو صعوبة في إقناع ناديه بالتخلي عنه، وحتى إن أقنع ناديه بالتفريط به، فقد يضطر لدفع مبلغ 100 مليون يورو أو أكثر لإتمام الصفقة !.
فيديو مهم : من المظلوم في مقارنة ميسي ومارادونا
