تحليل .. هل أدار برشلونة سوق انتقالاته الشتوية بالشكل المطلوب ؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • عاش نادي برشلونة صيفاً عصيباً على جميع المستويات ، ابتداءً من سوق الانتقالات الذي كان خائراً ، مروراً بالتخبطات التسييرية للإدارة ، وانتهاءً بخسارة كلاسيكو السوبر الإسباني أمام الغريم التقليدي ريال مدريد .

    لكن النتائج الإيجابية التي حققها برشلونة في الليجا ودوري الأبطال ، كانت أشبه بتوقيع معاهدة سلام وهدنة بين الإدارة وعشاق الفريق الكتالوني ، ليهرب بارتوميو برأسه من مشنقة حملة سحب الثقة التي شنها عليه أعضاء النادي في شهر سبتمبر .

    وجاء الميركاتو الشتوي الذي بدأ ساخناً ، لينفض البلاوجرانا غبار إخفاقات الصيف ، والسبب راجع إلى رغبة إرنستو فالفيردي للقيام بغربلة فريقه وتدعيم عدة مراكز وتقوية خياراته الهجومية .

    القادمون :

    أنعش برشلونة صفوفه وجدد من أسلحته وتنوعها خلال الميركاتو الشتوي ، وقد ركز النادي الكتالوني على النظرة المستقبلية الواضحة في تجهيز بديليْ أندريس إنييستا وخافيير ماسكيرانو .

    وافتتح الرئيس جوسيب ماريا بارتوميو سوق الانتقالات الشتوية ، بصفقة من العيار الثقيل ، بإعلان خبر ضم هدفه القديم فيليب كوتينيو قادماً من ليفربول في صفقة كلفت خزائن البلاوجرانا حوالي 160 مليون يورو .

    ولم ينتظر برشلونة وقتاً طويلا للإعلان عن التعاقد مع ياري مينا قادماً من بالميراس البرازيلي في صفقة قُدرت بحوالي 13 مليون يورو ، ليُغلق بعدها النادي الكتالوني نافذة الشراء ويفتح باب البيع والتخلص من الزوائد .

    المغادرون :

    إذا ما حللنا تلك الأسماء الثلاث التي خرجت من النادي الكتالوني ، نجد أن أغلبها كان زائداً بالفعل عن الحاجة ، لكن ما يثير الانتباه هو أن برشلونة لا يهتم بفكرة توفير عائدات بيع محترمة ، فقرر التخلي عن بعض الأسماء على سبيل الإعارة أملاً في عودتها مستقبلاً للنادي .

    يأتي على رأس تلك الأسماء ، التركي أردا توران الذي غادر إلى باشاك شهير التركي معاراً لموسمين ونصف ، مع أحقية الشراء للفريق التركي ، ثم رافينيا ألكانتارا الذي رحل إلى إنتر ميلان على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم الحالي .

    وبنظام الإعارة أيضاً ، رحل جيرارد دولوفيو إلى واتفورد الإنجليزي حتى نهاية الموسم مع تحمل النادي الإنجليزي لراتبه وإمكانية إضافة 1 مليون يورو .

    من ناحية أخرى فإن الاسم الأبرز الذي خرج من برشلونة في شهر يناير هو المدافع الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو الذي طوى صفتحه المثيرة للإعجاب مع الفريق الكتالوني من أجل تجربة جديدة في الدوري الصيني .

    هل أصبح برشلونة فريقاً متكاملاً ؟

    يملك برشلونة ، حالياً ، المجموعة الأهم والأكثر تكاملاً على مستوى التشكيلة الرئيسية والاحتياطية في جميع المراكز تقريباً ، والأهم من ذلك أن التدعيمات الجديدة في الفريق تتكون من عناصر شابة وواعدة ، ياري مينا (21) وكوتينيو (26) ، وهناك قوة كبيرة في خط الهجوم وفي الخيارات الدفاعية حتى الآن ، ولم يتبقَّ سوى صانع الألعاب البرازيلي مع الفريق وتوظيفه بالشكل المثالي مع إراحة أندريس إنييستا لدوري الأبطال .

    أخيراً .. أعتقد أن برشلونة اتسم بنشاط حيوي كبير في سوق الانتقالات الشتوية وأداره بالشكل المطلوب ، فتخلص من الأسماء غير المرغوب فيها ، وكان موفقاً في التعاقد مع الاسم الذي طارده لأزيد من شهر في الصيف المنصرم ، ناهيك عن اصطياده لياري مينا كبديل جيد لخافيير ماسكيرانو .