تأملات شتوية .. فرنسا تشتعل وفقر إيطالي وصيد الماني وهدنة الأثرياء

محمد عواد 12:03 01/02/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • انتهت سوق الانتقالات الشتوية، دخل البعض بقوة وصنع فريقاً جديداً في شهر، ومنهم من نأى بنفسه تماماً، ومنهم من كان تركيزه على التخلص من حمولته الزائدة.

    فيما يلي تأملات في سوق الانتقالات الشتوية، وذلك بعيداً عن الجنون الصيني وبتركيز على الدرويات الكبرى:

    فرنسا تشتعل ..

    ما جرى في فرنسا هو الأكثر لفتاً للانتباه في سوق الانتقالات الشتوية، باريس سان جيرمان دخل بقوة وجلب مواهب مهمة هي دراكسلر وجويديس، الأمر الذي يعكس شعوره بالقلق من قوة خصومه، على العكس من أي وقت مضى.

    ليون أضاف موهبة هجومية هي ديباي، في حين قام موناكو بصفقة مهمة بجلبه الظهير الأيسر الشاب الواعد من فلامينجو جورجي وظهر راضياً عن روعة موسمه حتى الآن، أما ليل فأشعل الجنون في الأيام الأخيرة من سوق الانتقالات، تعاقد مع 7 لاعبين أبرزهم المهاري الهولندي القادم من لاتسيو كيشنا، وأنور الغازي، ليتحدث الجميع هناك عن مشروع ليل الجديد.

    مرسيليا كان الأكثر سخاء في هذه السوق بعد سان جيرمان، أنفق 40 مليون يورو تقريباً جلب من خلالها خبراء مثل باييه وإيفرا، وأضاف لاعب وسط واعد للغاية هو سانسون.

    هناك قناعة واضحة بأن الدروي الفرنسي دخل في المرحلة “2”، المرحلة الأولى كانت لفت الانتباه بأموال سان جيرمان ثم موناكو، والآن هي المرحلة “2” التي باتت فيها الفرق الفرنسية مستوعبة للهيمنة، واستطاعت وضع أول خطوة لها في طريق إزعاج العملاق الباريسي، وإن كان واضحاً أن استدامة تفوقها عليه أمر صعب للغاية.

    فقر إيطالي
    معظم صفقات الدوري الإيطالي في الشتاء كانت إعارة، أو شراء لتعويض راحلين.

    الإنتر مثلاً ظهر تحت تأثير ضغط قوانين اللعب المالي النظيف، عاجزاً عن القيام بصفقة عالية الجودة تدعم نجاحه مؤخراً، وتضمن له الاستقرار بالنتائج حتى النهاية.

    ميلان، استعار لاعبين شابين هما ديولوفيو وأوكامبوس، وجاء بالحارس المخضرم ستوراري، وأعار نيانج وباع لويز أدريانو، لتكون صفقاته مجرد لاعب بلاعب، في ظل تأخر حل مشكلة شراء ميلان من قبل الصينيين، والكلام المستمر عن تحويلات مالية لا تأتي!

    نابولي أيضاً انتهج سياسة لاعب بلاعب، باع جابياديني إلى ساوثامبتون، وعوضه بنفس السعر تقريباً من بوابة بافوليتي القادم من إمبولي.
    روما خرج رابحاً في سوق الانتقالات ما يقارب 4.5 مليون يورو، فحول صفقة إيمرسون إلى دائمة، واستعار جرينيير من ليون، في سوق لا تبدو فارقة للغاية بالجودة.

    اليوفي لم يفكر بهذا الموسم كثيراً، وكأنه واثق من نفسه ضد خصومه، ففكر بالموسم المقبل أكثر، حيث استقدم فقط الفنزويلي رينكون إلى خط وسطه هذا الشتاء.

    أما باقي الصفقات فكان المدافع الذي يتحدثون عنه كثيراً “كالدارا” والذي استمر معاراً مع أتلانتا بعد شرائه، والجناح أورسوليني الذي استمر معاراً مع أسكولي.

    سوق إيطاليا كانت غالبيتها تعويض، أو إعارات.. بالتالي الأمر لا يتعدى محاولة علاج بعض العيوب الظاهرة في النصف الأول من الموسم.

    المانيا وعقلية صيد المواهب
    لم تكن سوق الانتقالات الشتوية صاخبة في المانيا، فالهدوء والتنظيم سمة هذه البلاد، والدخول في سوق شتوية طارئة كبيرة لا ينسجم مع أفكارهم.

    الهدوء كان واضحاً على الجميع باستثناء درامشتادت المرعوب من الهبوط، فقام بصفقات كلها خبيرة مثل حميد التنتوب وسيدني سام على رأس 6 لاعبين تعاقد معهم.

    لايبزج اشترى من شقيقه ريد بول سالزبورج مدافعاً واعداً جداً، أوباميكانو، وتخلص من عدد اللاعبين الزائد الذي يحمله على شكل بيع او إعارة.

    دورتموند خطف اسحاق من بين يدي ريال مدريد، وليفركوزن استثمر في الجناح الجامايكي الذي تسابقت عليه الأندية ليون بايلي “19 عاماً”، وهذه عينة تنطبق على العديد من صفقات الأندية الألمانية.

    بايرن لم يفعل شيئاً لهذا الشتاء، لكنه ضمن التعاقد مع نجمي هوفينهايم هم لاعب الوسط سيباستيان رودي و المدافع نيكلاس شول في الصيف المقبل.

    اسبانيا .. لا جديد
    في اسبانيا لم يكن هناك شيئاً جديداً، فالفرق الكبرى مثل ريال مدريد وبرشلونة لا تدخل في سوق انتقالات الشتوية إلا لو كان وضعها مأساوياً، وهو ليس الوضع الحالي.

    ريال مدريد بالأساس محروم، مما سهل عليه مرور السوق من دون إشاعات، أما برشلونة فالجميع يعلم أنه رغم تحسن دخله فيلعب ضمن نطاق ضيق من الإنفاق حتى لا يخالف قوانين اللعب المالي النظيف.

    صمت مطلق في اسبانيا، باستثناء بعض اللمسات، فأتلتيكو لم يدخل السوق، أما فياريال فعوض رحيل باتو باستقدام أدريان لوبيز، أما اشبيلية فكان صاحب حراك جيد مدفوع بحلم الوصول بعيداً في الأبطال والدوري، فتعاقد مع 3 لاعبين على رأسهم يوفيتتش على سبيل الإعارة، وأنفق 10 مليون يورو لشراء الاثنين الآخرين، الأرجنتيني مونتويا والفرنسي لينجليت، وكلاهما رصدتهم بعض التقارير ضمن المواهب المميزة.

    الفرق الهاربة من الهبوط، في اسبانيا قامت بصفقات كثيرة، فغرناطة مثلاً اشترى 7 لاعبين على رأسهم المعار قبل تجربة الصين أدريان راموس، وباقي الخائفين على نفس المسار.

    عودة خيسي إلى لاس بالماس تصدرت الأنباء، وهذا طبيعي بعد فترة غير جيدة في باريس سان جيرمان وبصفته لاعباً سابقاً لريال مدريد.

    يمكن وصف السوق الاسبانية، بأن الكبار يشعرون بالثقة والاطمئنان، وأن الصغار هم من يعيشون الذعر.

    انجلترا … هدنة الكبار
    باستثناء تحرك مانشستر سيتي القديم باستقدام جابرييل جيسوس، فقد أعلن الكبار هدنة واضحة لم يكن خلالها أي صفقة لأي طرف منهم.

    مانشستر يونايتد تخلص من بعض الحمل الزائد، الذي لم ينل ثقة جوزيه مورينيو.

    نظرة إلى الدوري الإنجليزي رغم كثرة أموال أنديته، نرى رغبة بالاستقرار واضحة باستثناء بعض الفرق الخائفة والتي غيرت مدربيها.

    كريستال بالاس قام بعدة صفقات، منفقاً 41 مليون يورو، أغلاها كان ميليفوجييفتش القادم من أولمبياكوس، وأشهرها مدافع ليفربول مامادو ساخو.

    سندرلاند وميدلزبره وغيرهم من الخائفين أيضاً نشطوا في السوق، التي كانت هادئة جداً وركزت على الجودة المتوسطة بشكل عام.