الصفقة المجانية والحرة .. متى يكون هنالك اختلاف بينهما ؟

رامي جرادات 22:25 10/08/2016
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • ميركاتو

    دائماً ما نسمع عن انتقال لاعب إلى فريق معين بصفقة مجانية أو صفقة حرة، ومن الأمثلة الشهيرة على ذلك زلاتان إبراهيموفيتش الذي وقع لمانشستر يونايتد مؤخراً بعد انتهاء عقده مع باريس سان جيرمان، وفي العادة يتم الخلط بين المفهومين في الأخبار والتقارير الصحفية كون هناك تشابه كبير بينهما، لكن في الواقع فإن مفهومي الصفقة الحرة والمجانية لا يشيران إلى الشيء ذاته.

    التشابه الوحيد بينهما هو انتقال اللاعب بشكل مجاني إلى الفريق الذي قرر الانضمام إليه، أما بالنسبة للاختلافات فهي كثيرة رغم أن البعض لا يميز بينهما، فالصفقة المجانية ليست مرادف للصفقة الحرة كما يظن البعض.

    طبيعة انتقال اللاعب

    في الصفقة الحرة يكون اللاعب قد انتهى عقده مع الفريق الذي يلعب به ويبدأ ينتظر عروض الأندية الأخرى، تماماً مثل ما حدث مع إبراهيموفيتش، حيث كان هناك العديد من الأندية التي تنوي ضمه هذا الصيف قبل أن يقرر الانتقال لمانشستر يونايتد.

    أما الصفقة المجانية فعقد اللاعب مع ناديه يكون ما زال ساري المفعول، لكن لا يكون له مكان في الفريق بسبب خروجه من خطط مدربه، وفي الوقت ذاته لا يكون هناك أي نادٍ يرغب في دفع مبلغ مقابل التعاقد معه، مما يجعل إدارة النادي تتنازل وتوافق على رحيل اللاعب بالمجان إلى نادٍ معين طلب ضمه دون مقابل مادي.

    وهناك العديد من الأمثلة التي تمت على هذا النحو، لكن أبرزها وأشهرها صفقة عودة ريكاردو كاكا إلى ميلان بعد أن قضى 4 مواسم فاشلة في ريال مدريد، فإدارة النادي الملكي اضطرت للموافقة على انتقال اللاعب بشكل مجاني بعد أن أصبح النجم البرازيلي عبء على النادي بعد تراجع مستواه بشكل ملحوظ خصوصاً وأن مرتبه كان مرتفع جداً.

    عملية المفاوضات

    اللاعب الذي ينتهي عقده مع ناديه يكون هو الطرف الوحيد في عملية المفاوضات مع الأندية التي تريد ضمه، فناديه لا يملك الحق في التدخل بأي شيء كون العقد لم يعد سارياً، في المقابل تكون المفاوضات ثلاثية الأطراف في الصفقة المجانية كأي صفقة طبيعية، فالنادي ما زال يملك بطاقة اللاعب ويحق له تعطيل أو عرقلة المفاوضات إن أراد ذلك.

    طبيعة اللاعبين والرواتب

    في العادة يتم انتقال اللاعبين المنبوذين بالصفقات المجانية والذين لا يوجد إقبال عليهم في السوق بسبب مرتباتهم المرتفعة وتدني مستواهم، وفي الغالب يتنازل هؤلاء اللاعبين عن جزء كبير من قيمة مرتبهم السابق حينما ينتقلون إلى نادٍ آخر.

    بالنسبة للصفقات الحرة فليس شرطاً أن يكون اللاعب قد تراجع مستواه، وزلاتان إبراهيموفيتش أكبر دليل على ذلك، فهو كان مطلوب من 6 أو 7 أندية هذا الصيف وفقاً لما تداولته وسائل الإعلام حينها.

    كذلك ينتقل اللاعب على مرتب سنوي أكبر من الذي كان يجنيه مع فريقه السابق في الصفقة الحرة، على الأقل هذا ما يحدث في الغالب، فالنادي يستثمر الأموال التي كان يريد دفعها في الصفقة بتحويلها لأجر سنوي للاعب لكي يقنعه بالانتقال إلى صفوفه ورفض العروض الأخرى.