صراع تونسي مغربي.. لماذا فشل المحترف الجزائري في غزو الدوري المصري؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • سبورت 360 – عرفت السنوات القليلة الماضية انفتاحا كبيرة بين أندية الدوري المصري، على فكرة ضم محترفين أجانب من الدول العربية وتحديدا الشمال الأفريقي، الأمر ليس مرتبطا فقط بإتاحة ميزة معاملة لاعب شمال أفريقيا على أنه مصري، ولكن يعود الاهتمام المصري بنجوم المغرب العربي إلى ما قبل ذلك.

    تونس والمغرب الأكثر حضورا

    Ali-Maaloul-ahly

    وبات الدوري المصري مصدر جذب واهتمام للعديد من النجوم في الشمال الأفريقي، بعدما كانت كل الأنظار بين مسؤولي الأندية ووكلاء اللاعبين تتجه دائما نحو محترفي أفريقيا السمراء، واللاعبين القادمين من غانا ونيجيريا والكاميرون.

    لماذا أفريقيا السمراء؟

    فكرة اللاعب الأجنبي ومنذ ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، تتخلص في لاعب قوي البنية وسريع، وهو ما يتوفر في غالبية لاعبي وسط وغرب أفريقيا، الأمر الذي عزز تواجد العديد من اللاعبين، مثل كوارشي وإيمانويل وجورج آرثر وبيل أنطوان وعبدالرزاق وصولا إلى أحمد فيليكس وجون أوتاكا وغيرهم مع مطلع الألفية الحالية.

    اتسعت قاعدة الاختيار لتشمل لاعبين في مختلف المراكز، وليس فقط المهاجم، الأمر الذي فتح الفرصة أمام لاعبين كثيرين، وإن اعتبر أغلبهم الدوري المصري محطة نحو أوروبا، وهو ما حدث بالفعل مع كثيرين.

    محترفو شمال أفريقيا

    sassi-hamdi

    ليست غريبة فكرة ضم لاعبين عرب من شمال أفريقيا فالأهلي منذ بداية الألفية الحالية استعان بعدة أسماء مثل التونسي أنيس بوجلبان ثم مواطنه علي معلول والجزائري أمير سعيود، والمغربي وليد أزارو.. أما الزمالك فكان أكثر انفتاحا لضم لاعبين مثل وسام العابدي ويامن بن ذكري من تونس، ثم محمد الأمين عودية من الجزائر، والرباعي المغربي مؤخرا حميد أحداد وخالد بوطيب وأشرف بن شرقي ومحمد أوناجم، والثنائي التونسي حمدي النقاز وفرجاني ساسي.

    أين التواجد الجزائري؟

    يعد اللاعب الجزائري الأقل حظا بين محترفي الشمال الأفريقي، بما لا يعكس إمكانيات لاعبي الجزائر الحقيقية، فالتواجد التونسي والمغربي أقوى بكثير، لكن عندما نتحدث عن لاعبين من الجزائر لا نتذكر سوى نماذج قليلة للغاية حققت النجاح مثل قاسي سعيد في الزمالك قديما.

    السر في ذلك ربما يتم تفسيره بعدة أمور، وهي أن المحترف الجزائري ربما يكون لديه طموحات مختلفة كونه يرى بني وطنه ينشطون في الدوريات الفرنسية والإنجليزية والأوروبية بوجه عام بتألق شديد في السنوات الأخيرة، ولنا في رياض محرز وإسلام سليمان، وياسين براهيمي مثلا واضحا.

    مانشستر سيتي

    بالتالي تكون الوجهة الأوروبية مفضلة مع صغر سن اللاعب، بدلا من التوجه لـ “محطة مصر” والانتظار لوصول عرض أوروبي قد لا يكون مناسبا، خاصة مع مغالاة الأهلي والزمالك في طلباتهم المالية نظير الاستغناء عن لاعبين للاحتراف الأوروبي إذا تألقوا.

    كذلك فإن الدوري الجزائري في السنوات الأخيرة فقد الكثير من بريقه، الأمر الذي يفسره فشل الأندية الجزائرية في التواجد بالأدوار النهائية للبطولات القارية، دوري الأبطال والكونفدرالية، لحساب أندية تونس والمغرب دائمة التواجد، الأمر الذي يجذب أنظار الاندية المصرية أكثر.

    النماذج القليلة التي لعبت بالأندية المصرية لم يُكتب لها النجاح، فهناك أمير سعيود، لاعب مهاري ارتبطت به الجماهير، لكن مدربه مانويل جوزيه لم يقتنع به، وبالفعل عندما كان يشارك كان يحاول تقديم كل شيء ويرفض الحلول السهلة.

    أيضا عودية مع الزمالك كان متألقا لكن ظروف الفريق بوجه عام لم تكن تساعد أي لاعب على التألق.