بين نحس الرقم 13 وهوس الرقم 11 .. الفلسطيني أحمد ماهر هو القصة!

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • أحمد ماهر

    كتب : مؤيد طنينة

    “بدنا هاي الناس كلها ترجع، بدنا نكون أيد وبلد وحدة وبس، وبعدها راقبونا واحكموا علينا كيف بدكم، هيك بطلعلكم تحكموا وتعملوا وتنشروا يلي بدكم اياه”.

    بهذه الكلمات استهل نجم فريق شباب الظاهرية الفلسطيني، أحمد ماهر، حديثه عن طلب المساندة، والدعم الجماهيري، ليصعد الفريق مجدداً إلى دوري المحترفين، بعد نزوله المفاجئ، إلى دوري الاحتراف الجزئي.

    سائل يسأل بجانبي، ماذا تكتب يا هذا، شباب الظاهرية الغزلان هبط، نعم يا سيدي شباب الظاهرية الآن، يقبع في الاحتراف الجزئي، يزاحم الأندية الطامحة للتأهل للمحترفين، يريد العودة سريعاً إلى مكانه، الذي عرفه الناس من خلاله.

    في موسم 2019-2018، بدأ موسم الغزلان بالخسارة، تلت الخسارة نتائج مخيبة، تخللها انتصارات قليلة، ولكن الحصيلة (5) نقاط من أصل (33)، في (11) مباراة لعبها الفريق في مرحلة الذهاب، ضجت مواقع التواصل بهذه النتائج غير المتوقعة التي “أُبتلي” فيها نادي شباب الظاهرية، إثر أزمة مالية، وجماهيرية عصفت بالفريق.

    تحركت مشاعر نجم الفريق أحمد ماهر، الذي كان حينها يخوض تجربته الاحترافية بالمغرب، برفقة فريق حسنية أكادير المغربي، أعلن عبر صفحته الشخصية على موقع فيسبوك إنهاء عقده بالتراضي بين الطرفين، ويعود لفريق بلدته الأم شباب الظاهرية، ليساعده على البقاء بين أندية المحترفين.

    الجميع كان ينتظر عودة الماهر وأهدافه القاتلة التي أُشتهر أحمد بها، إن كنت قد نسيت أجري اتصالاً مع لاعبي فريق اتحاد الشجاعية الذي تلقت شباكهم هدفاً في الدقيقة الأخيرة، توج فريق أهلي الخليل بلقب السوبر الفلسطيني على حساب الشجاعية بقدم أحمد ماهر من ضربة ثابتة.

    أعلن حكم لقاء فريق ترجي واد النيص وشباب الظاهرية  في دوري المحترفين، بداية المباراة، أحمد ماهر بقميصه المفضل الرقم (11)، ما هي الا (12) دقيقة حتى سجل ماهر هدف التقدم للغزلان، لم تستمر الفرحة طويلاً، جاء هدف التعادل لترجي واد النيص قبل نهاية اللقاء بعشر دقائق، انتكاسة جديدة وعودة الأحزان بعد أجواء الإيجابية قصيرة الأجل.

    استمرت النتائج المخيبة للآمال، إلى أن جاء الفوز الأول على حساب ثقافي طولكرم، عند الدقيقة التسعين من ضربة ثابتة تَبعد حوالي (30) مترا عن مرمى الحارس “رمزي  الفاخوري” حارس مرمى فريق ثقافي طولكرم، أحمد يناوب النظر بين الكرة وشباك رمزي، ثواني وكانت الكرة في الشبكة حاملةً الخبر السار إلى أهالي مدينة الظاهرية، العائد من المغرب أحمد ماهر يقود الفريق إلى الانتصار الأول بمرحلة الإياب.

    الحصيلة النهائية، (3) انتصارات، (6) تعادلات، (13) خسارة .. لا تُكمل، الرقم (13) لم يحمل لي يوماً خبراً ساراً، دعني أقولها .. الظاهرية إلى مصاف الاحتراف الجزئي.

    بدأ الاستعداد مبكراً للعودة سريعاً لدوري المحترفين، لم تقم إدارة الفريق بالتدعيم المنتظر، عودة الطيور المهاجرة هو العنوان الأبرز لسوق انتقالات فريق شباب الظاهرية استعداداً للعودة لدوري المحترفين، عودة أحمد ماهر وبقاؤه بالفريق وحمايته من الإغراءات المادية التي بدأت تنهال عليه من أندية المحترفين، متسلحةً بعبارة “أحمد أنت مكانك بالمحترفين مش بالجزئي”، الرد يأتي سريعاً من أحمد ” أنا مع الغزلان وين ما يكون”، عودة مصعب بطاط الظهير الأيمن للمنتخب الفلسطيني ولفريق أهلي الخليل، كان هو الانتقال الأبرز.

    أصبحت تشكيلة الظاهرية، في حراسة مرمى وليد قيسية عميد لاعبي الفريق وأكبرهم سناً، الجهة اليمنى لمصعب بطاط، خط المقدمة لأحمد ماهر، وباقي لاعبي الفريق من مدينة الظاهرية سوى لاعب وحيد.

    مرحلة الذهاب من دوري الاحتراف الجزئي، المباراة الأولى شباب العيساوية يستقبل شباب الظاهرية ما هي إلا (11) دقيقة، حتى يسجل  ماهر التقدم، ويضيف زميله إياد الأعسم الهدف الثاني، واضعاً القدم اليمين على سلم الصعود لقمة ترتيب الدوري الجزئي.

    تقلبات الموسم كما هو المعتاد، فوز وخسارة وتعادل، ولكن الحصيلة شباب الظاهرية متزعماً صدارة ترتيب دوري الاحتراف الجزئي لمرحلة الذهاب بمسمى “بطل الشتاء”، برصيد (25) نقطة من (11) خاضها الفريق، ونجمه أحمد ماهر متصدراً ترتيب الهدافين برصيد (11) هدف.

     الحصيلة النهائية، (11) مباراة، (11) هدف لأحمد ماهر ..  أكمل، الرقم (11) هو الرقم الذي مهووس به أحمد على حد قوله .. الغزلان متصدراً الترتيب مرحلة الذهاب من دوري الاحتراف الجزئي.

    رصيد بطولات الظاهرية (5) بطولات، منها لقبان لدوري المحترفين في موسمين متتالين (2012 – 2013) و ( 2014- 2015)، ولقب سوبر فلسطيني في موسم (2012)، وكأس أبو عمار في مناسبتين (2011-2012) و (2015 – 2016)